المحتوى الرئيسى

إصلاح التعليم بتونس.. مخاوف من عودة تجفيف المنابع

10/21 12:29

ورغم إقرار الوزير بمشروعية هذه التخوفات، فإنه نفى أي توجهات سياسية وفكرية لبرامج الإصلاح الجديد ومن ثم فلا مبرر للذين يتخوفون من عودة سياسة تجفيف المنابع التي عرفتها المدرسة التونسية زمن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، حسب قوله.

وتأتي تأكيدات الوزير ردا على ما أثير من جدل لدى المعنيين بالشأن التربوي حول مشكل تدريس التفكير الإسلامي في المنهج التربوي الجديد الذي اقترحه وزير التربية.

وردا على منتقديه، قال جلول "إن مادة التربية الإسلامية ستبقى ضمن المواد المدرسة لكن يجب أن تكون لنا الجرأة في أن نعطي التلميذ تكوينا تقدميا".

وأكد أن بعض النصوص مثار الجدل في الكتب المدرسية كانت موجودة قبل الثورة، في إشارة إلى نص لفدوى طوقان يربط بين الحرية ونزع الحجاب يدرس لتلاميذ السنة السادسة ابتدائي.

ويثير مفهوم التكوين التقدمي الذي استعمله الوزير في علاقة بمادة التفكير الإسلامي تخوف أنصار الهوية العربية الإسلامية الذين يخشون أن تكون "التقدمية سيفا مسلولا بوجه هوية الشعب وخلفيته الحضارية ومرجعيته الثقافية ومعتقده الديني".

وحسب الشاعر وأستاذ التفكير الإسلامي بالمعاهد التونسية البحري العرفاوي فإن هذا التخوف يأتي "على خلفية تجربة الوزير محمد الشرفي حين بدأ مشروعه الإصلاحي في وزارة التربية بتجفيف الينابيع داخل المواد الاجتماعية والإنسانية وأساسا برامج التفكير الإسلامي".

ويطلب العرفاوي من وزير التربية تفسيرا "لحرمان تلاميذ الثالثة ثانوي تقنية والثالثة اقتصاد والثالثة إعلامية من مادة التفكير الإسلامي مع أن جميع المواد يتمتع بها التلاميذ في كل الشعب وإلى حد الباكالوريا بما فيها المواد الفنية واللغات والرياضة".

ويؤكد العرفاوي أن مادة التفكير الإسلامي وقع تهميشها عقودا بسبب الرغبة في إهانتها وإهانة الإسلام من خلالها، مستدلا بما كان عليه ضارب المادة 0.5 في بداية الثمانينيات زمن الوزير محمد الصياح في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة.

واقترح العرفاوي أن تتم التوسعة في الحيّز الزماني لتدريس مادة التفكير الإسلامي بمعدل ساعتين أسبوعيا على الأقل في كل المستويات مع الترفيع في ضاربها إلى 2 بدل 1.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل