المحتوى الرئيسى

إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتى «بخيت» و«أولاد على» بسوهاج في حضور شومان

10/21 12:26

أكد النائب مصطفى سالم، عضو مجلس النواب عن دائرة طهطا بسوهاج، أن نواب المحافظة لن يتركوا خصومة ثأرية موجودة، كما أنه سيتم السعى وراءها لحلها، بالإضافة إلى ضرورة تقريب وجهات النظر بين أطرافها حتى يتم الوصول إلى حل يرضى الجميع ويتم من خلاله إتمام الصلح بين أطراف النزاع.

وأشار سالم إلى دعمه الكامل للمبادرة التى أطلقتها مديرية أمن سوهاج وتبناها الأزهر الشريف، والتى كان عنوانها "سوهاج خالية من الدم والثأر".

جاء ذلك على هامش مشاركة سالم فى مراسم صلح فى خصومة ثأرية بين عائلتى بخيت وأولاد على بنجوع الصوامعة بطهطا بعد اتفاق الطرفين على التصالح، والقسم على كتاب الله والتعهد بنبذ العنف وأن يكون صلحًا جادا ونهائيًا ولا رجعة فيه.

حضر التصالح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، واللواء مصطفى مقبل، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، والعميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، والشيخ محمد ذكى، رئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، والشيخ على طيفور، وكيل الأوقاف بسوهاج، وكبار العائلات والعمد والمشايخ وعواقل العائلات وأهالى نجوع الصوامعة والقرى المجاورة لها والقيادات الشعبية والتنفيذية ورجال الدين.

من جانبه، أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، فى كلمته، أن لجنة المصالحات بالأزهر أخذت على عاتقها منذ بدء عملها القضاء على عادة الثأر من ربوع مصر، خاصة فى ‏الصعيد، ونجحت اللجنة منذ إنشائها فى حل عدد من قضايا الثأر التى كانت تؤرق العديد من العائلات.

وأشاد وكيل الأزهر بمبادرة مديرية أمن سوهاج التى تبناها مديرا الأمن والمباحث بسوهاج للقضاء على الثأر 2016 بمشاركة ورعاية الأزهر الشريف (لجنة المصالحات) تحت شعار "سوهاج خالية من ‏الثأر"، والتى تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة فى الخصومات الثأرية التى تتسبب فى التهاب الخصومات بين العائلات وبيان الضوابط الشرعية ‏التى تستوجب القصاص وأهمية نشر ثقافة العفو والتسامح وقبول الدية كمفاهيم شرعية أوصى بها الإسلام.‏

وقال "شومان" إن تلك المشاكل تنقل الأحقاد‎ ‎وتورث ثقافة القتل التى لا تدل على رجولة كما كان فى الماضى، محذرا من قيام العائلات بمساعدة أطفالها ‏على حمل السلاح لأن هذا الأمر كارثة يؤدى إلى خراب المجتمع، مناشدا الجميع تعليم أبنائهم ثقافة العفو والتسامح، محذرا من أن شريعة الغاب لن ‏تورث إلا الدمار والفوضى، فيجب أن نحترم جميعا أحكام القضاء وأن نقدم ثقافة العفو‎.

أما اللواء مصطفى مقبل، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، فقال إن "إتمام المصالحات بين العائلات أمر نفخر به جميعا، خاصة إذا تم الأمر برعاية الأزهر الشريف ‏وإمامه الأكبر"، مؤكدا دعم أمن سوهاج لجميع الجهود التى تقضى على الثأر فى مدن وقرى مصر.

وأضاف مقبل أن هناك عبئًا كبيرًا على علماء الأزهر ورجال الدين المسيحى فى تغير الفكر والمواجهة الخطاب الذى يدعو للعنف بعيدًا عن القيم الدينية، مؤكدا دعم أمن سوهاج لجميع الجهود التى تقضى على الثأر ‏فى مدن وقرى مصر،‎ وأن المبادرة التى أطلقتها مديرية أمن سوهاج تستهدف إنهاء الخصومات الثأرية عبر تنفيذ الأحكام الصادرة وسرعة القبض على المطلوبين، وفحص الخصومة وتحديد تكييفها القانونى والشرعى ما إذا كانت قتل خطأ أو شبه خطأ أو عمدا، والدفع بالعمد والمشايخ وعلماء الدين وأصحاب الرأى لإقناع الطرفين بقبول شرع الله الذى يبدأ من العفو وينتهى بقبول الدية.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل