المحتوى الرئيسى

شربات.. "في انتظار جودو"

10/21 12:09

سيدة سبعينية، ذاقت مرارة الحياة من أجل تربية ابنها الوحيد، أملًا أن يعوضها عن كل سنوات الشقاء التي عاشتها، ولكن أراد القدر أن يختبرها بفراقه، فقد فر هاربًا تاركًا لها زوجته وأبناءه، ولكنها لم تفقد الأمل يومًا بداخلها، وأيقنت أنه سيعود إلى أحضانها قريبًا، ومرت الأيام وطال الغياب ومات الأمل الذى بداخلها واضطرت إلى الخروج للشارع للبحث عن رزقها.

شربات صبري منصور، على رغم أن ظروفها المرضية تجبرها على البقاء بالمنزل إلا أنها تستيقظ فى السابعه صباحًا لتذهب إلى عملها في منطقة وسط البلد، وتجلس على رصيف وأمامها صندوق خشبي يوجد عليه مناديل ورقية - مصدر رزقها - وتضع فوقها مفرش بلاستيكي ليحميها من حرارة الشمس المرتفعة، تتأمل وجوه المارة باستمرار أملًا أن تجد ضالتها.

حدثت خلافات زوجية بين ابنها وزوجته وترك لها المنزل منذ سنة ونصف السنة:"ساب البيت من سنة ونصف ولحد دلوقتى معرفش عنه أى حاجة، راح فين، هو عايش ولا ميت، عايزه أى حد يوصلنى ليه".

وبعد أن فقدت سندها وفلذة كبدها اضطرت إلى البحث عن "لقمة عيش" لتعيش، فهى سيدة مريضة بحاجة إلى الأدوية وتعيل أسرة ابنها: "من بعد ما ابنى سابني وأنا بنزل الشارع عشان أصرف على نفسي وعلى أولاده، أنا عايشة في أوضه صغيرة واللى بييجى على قد اللى رايح وربنا بيسرها".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل