عامل نظافة: "يوميتى 25 جنيهًا ومش عارف أعيش"

يمسك بمكنسته ويشرع في القيام بعمله وتنظيف الشارع، يلتقط الأوراق المتناثرة من على الأرض ويضعها في صندوق القمامة المتنقل الذي بحوزته، ثم يستلقي في الظل ليرتاح قليلًا من أشعة الشمس الحارقة، وملامح الحزن تكسوا وجهه ويعود ليكمل عمله مرة أخرى.

عم خيري محمد، رجل ستيني، أجبرته قسوة المعيشة على العمل عامل نظافة مع البلدية بيومية 25 جنيهًا لكنه غير مثبت بالهيئات الحكومية ولا يوجد له معاش، ومرتبه ضعيف جدًا لا يكفي لسد احتياجاته، كما أنه غير قادر على العمل في مهنة أخرى.

كان خيري عاملًا في الجبل: "كنت بشتغل في الجبل بهز رمل وزلط وكانت حياتي حلوة أحسن من دلوقتي بس لما المعدات واللوادر اشتغلت، عيشنا اتقطع ومش لقيين شغل تاني".

لم يستطع خيري أن يعلم أولاده بسبب ضعف مرتبه: "معرفتش أعلم ولادي لازم يشتغلوا عشان يجيبوا مصاريف طيب انا هصرف عليهم بـ 25 جنيه إزاى".