المحتوى الرئيسى

الأمم المتحدة: التحالف العربي انتهك القانون الدولي في اليمن

10/21 13:47

ذكرت الأمم المتحدة في تقرير أن التحالف العربي الذي قصف في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر قاعة عزاء في صنعاء نفذ "ضربة مزدوجة" ما شكل خطرا على المسعفين، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

 وقتل 140 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 525 في القصف الجوي الذي استهدف القاعة التي كان يقام فيها عزاء لوالد وزير الداخلية الحوثي في ذلك اليوم.

في مؤشرات جديدة وبعد الغارة التي استهدفت مجلس عزاء في صنعاء واسفرت عن مقتل حوالي 140 شخصا، أعلن وزير الخارجية السعودي استعداد بلاده الموافقة على وقف لإطلاق النار في اليمن. بيد أنه ربط ذلك بموافقة الحوثيين. (17.10.2016)

قبيل ساعات قليلة من دخول هدنة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ في اليمن، أدت معارك على عدة جبهات إلى سقوط خمسة أشخاص على الأقل. وتبدو فرص نجاح هذه الهدنة أكبر من سابقاتها في ظل ضغوط دولية لإنهاء النزاع المتواصل منذ 18 شهراً. (19.10.2016)

 وقال خبراء في تقرير أرسل إلى مجلس الأمن الدولي في 17 تشرين الأول/أكتوبر حصلت عليه الوكالة الفرنسية للأنباء  ليلة أمس الخميس أنهم يواصلون التحقيق فيما إذا كانت الضربة الثانية أصابت العاملين الطبيين وهو ما يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب.

 وقال التقرير أن خبراء الأمم المتحدة "لم يجدوا أدلة تثبت أن قوات التحالف بقيادة السعودية اتخذت الاحتياطات اللازمة والفعالة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في الضربتين الجويتين". وأضاف التقرير أنه على عكس ذلك فإن هناك "أدلة تشير إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية انتهك التزاماته خلال (تنفيذه) الضربة الثانية حيال حماية الجرحى والأشخاص الذين لا علاقة لهم بالقتال".

 وكان من بين القتلى رئيس الحرس الجمهوري الحوثي ورئيس بلدية صنعاء وعضو بارز في المجلس العسكري الحوثي وقائدان وحاكم سابق. وكان يحضر العزاء كذلك الرئيس السابق علي عبد الله صالح وابنه، إلا أنهما غادرا قبل الهجوم، بحسب التقرير. وبحسب الخبراء فإن القصف الجوي "تزامن مع فترة كان مفترضا أن يشارك فيها أكبر عدد من الأشخاص في مراسم العزاء" وخصوصا منهم قادة سياسيون وعسكريون ومدنيون بينهم أطفال.

 وأشار التقرير إلى أن القاعة كانت تضم 750 شخصا على الأقل جاؤوا لتقديم واجب العزاء لأحد أعيان المتمردين الحوثيين الذين يشن التحالف غارات تستهدفهم. وأوضح التقرير أن الفاصل الزمني بين الضربتين يظهر الاستخدام المتعمد لما يسمى "تكتيك +الضربة المزدوجة"، والذي من عواقبه أن "الأفراد الذين يستجيبون للضربة الأولى يصابون في الضربة الثانية".

 والضربة الثانية التي تم تنفيذها بعد ثلاث إلى ثماني دقائق اثر الضربة الأولى "تسببت بعدد اكبر مفرط من الضحايا المدنيين مقارنة مع الضحايا العسكريين"، بحسب التقرير الذي أضاف انه كان يمكن التنبؤ بذلك قبل الهجوم.

 وأضاف التقرير أن الضربة الثانية "تسببت بشكل شبه مؤكد بمزيد من الخسائر الإنسانية بين الجرحى والأفراد الذين قدموا الإسعافات الأولية".

 وذكر الخبراء بأن القوانين الإنسانية الدولية "تحظر الهجمات ضد المعارضين خارج (ساحة) القتال، وضد الجرحى والطاقم الطبي". وبعد هذا الخطأ الفادح، وعد التحالف بإعادة النظر في قواعد الاشتباك في حربه ضد الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية ومناطق أخرى في هذا البلد. وعلى خلفية ذلك، أعلنت الولايات المتحدة حليفة السعودية أنها ستعيد النظر في دعمها التحالف العربي في اليمن، حيث قتل في الحرب 6885 شخصا منذ آذار/مارس 2015، قرابة نصفهم من المدنيين بحسب الأمم المتحدة.

تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".

هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.

وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.

حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.

وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.

في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا

ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل