فيديو| "صناعة السم".. وثائقي يكشف كارثة مخلفات المصانع في النيل

عرضت قناة الغد الإخبارية تحقيقا وثائقيا للإعلامي مصطفى كفافي عن مخلفات المصانع على النيل وتأثيرها على مياه الشرب والثروة الداجنة والحيوانية والأسماك.

أشار الوثائقي الذي استغرق فيه العمل نحو شهرين وتم تصويره في محافظات الوجة البحري و مصانع حلوان، إلى انقراض أكثر من 30 نوعا من الأسماك في مناطق صرف المصانع، وتأثيرها المباشر على لحوم الدواجن والأبقار التي تشرب من مناطق صرف المصانع في النيل، ومن ثم تأثيرها بعد ذلك على الإنسان.

وأكد الوثائقي أن الزرنيخ والرصاص والزئبق والكادميوم تعد من العناصر شديدة السمية التي تلقيها المصانع على النيل، وأن أكثر هذه المصانع تأثيرا على البيئة مصانع الكيماويات والأسمدة والأسمنت.

كما أكد أن غلي المياه تحت درجات حرارة عالية يطهر المياه من البكتريا فقط، بينما تظل هذه السموم عناصر في جزئيات المياه.

وأشار إلى تركز أمراض الفشل الكلوي وفيروس سي وصولا إلى السرطانات في محافظات الوجة البحري إذا ما قورنت بالصعيد نظرا لكثافة المصانع المقامة من بني سويف وصولا إلى حلوان مرورا بكافة محافظات الدلتا حتي دمياط ورشيد.

وأوضح أيضا أن الشبة والكلور أوقفت معظم الدول تطهير مياه انهارها به و حتي لو تم تطهير المياة به وخرجت المياة من محطات الشرب فإن شبكات المياة المتهالكة تهدر نحو خمسة وثلاثين بالمائة من المياة و تسبب هذه الشبكة المتهالكة تلوثا شديدا بمياه الشرب التي تصل للمنازل رغم تنقيتها في محطات الشرب.

ونقل التحقيق تحذيرات خبير المياة العالمي د. مغاوري دياب من زيادة نسبة سموم هذه المصانع في النيل إن بدأت إثيوبيا تخزين المياة في سد النهضة.

وكشف أن هناك 102 مصنع يلقون بمخلفاتهم على النيل، وأن ثلث هذه المصانع وفق أوضاعه مع الجهات المعنية، وأن الباقي لجأ إلى حيلة معروفة، وهي إقامة شبكة صرف مخلفاته السامة تحت مياة النهر حتى لا تكشفها الجهات المعنية.