«تركي» ليس الأول.. أمير آل سعود قتل الملك فيصل بسبب أمريكا و«التليفزيون»

كان حديث الساعة خلال الأيام القليلة الماضية، إعدام الأمير السعودي تركي بن سعود الكبير من العائلة الحاكمة، أول أمس الثلاثاء، بسبب ارتكابه جريمة قتل صديقه قبل أربع سنوات، بعد مصادقة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على القرار.

وكان الأمير تركي أقدم على قتل صديقه عادل المحيميد، أواخرعام 2012 أثناء مشاجرة كبيرة في الرياض، أطلق النار لعيه خلالها، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية السعودية.

وأضافت الوزارة في بيان لها، أن سلطات الأمن تمكنت من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة وصدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم عليه بالقتل قصاصًا، وأُيد ذلك من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بتنفيذ ما تقرر شرعًا وأُيد من مرجعه بحق الجاني.

ورغم الضجة الكبيرة التي حدثت بسبب إعدام الأمير، إلا أنها لم تكن الحادثة الأولى في المملكة العربية السعودية، ففي 25 مارس عام 1975، أطلق الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود النار على عمه «الملك فيصل»، وهو يستقبل وزير النفط الكويتى عبدالمطلب الكاظمى فى مكتبة بالديوان الملكي وأرداه قتيلًا.

واختلفت تفسيرات دوافع قيام الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز، لاغتيال عمه، والتي كان منها:

أقدم القاتل على اغتيال الملك الراحل بتحريض من أمريكا، بسبب قيام الملك فيصل بقطع النفط أثناء حرب أكتوبر عن الولايات المتحدة، ما يؤكد هذا التفسير أنه كان يدرس في «نيويورك»، وحياته الاجتماعية على النمط الغربي.

شقيق القاتل الأكبر خالد بن مساعد، سبق وأن قاد مظاهرات وإضرابات في أواسط الستينيات، وحاول اقتحام مقر التليفزيون السعودي بالسلاح، فقتل على يد وزارة الداخلية، عام 1965، فكانت عملية قتل الملك فيصل انتقامًا وثأرًا لأخيه «خالد».

بينما ربط البعض بينه وبين اغتيال عمه الملك فيصل بسبب رابط القرابة الذى يجمعه بأسرة آل رشيد من جهة والدته، وهي التى كانت تنافس أسرة آل سعود سياسيًا فى إقليم نجد فى وسط شبه الجزيرة العربية، فكان ذلك انتقاماً وثأراً من إسقاط حكم «آل رشيد».

وفور ارتكاب الجاني الجريمة، قبض عليه وأودع في السجن، وبعد التحقيق معه حكم عليه بالإعدام، ونفذ فيه حكم القصاص قتلًا بالسيف في مدينة الرياض، بعد 82 يومًا من حادث الاغتيال.