«وطن للجميع»: نضم معارضة مدنية وإسلامية

قالت مبادرة «وطن للجميع» التي خرجت للنور مؤخرًا، إنها مشروع توافقي بين مختلف أطياف المعارضة بجناحيها الرئيسيين: المدني والإسلامي، مشيرة إلى أن تشتت المعارضة هو أكبر ضامن لبقاء الثورة المضادة وفشل محاولات استرداد الثورة.

وتابعت المبادرة في بيان لها: «أمام المعارضة ثلاثة احتمالات رئيسية لا رابع لها: إما أن تظل في حالة "خصام" أيديولوجي، فتضيع الثورة ويزداد المواطن المصري فقرا ومهانة، أو أن تمارس العداء تجاه بعضها، فنقترب من الوضع في سوريا وليبيا واليمن والعراق (وهو عار على المصريين أصحاب أول دولة وطنية في التاريخ)، أو أن تتوافق على آلية تسمح بالتنافس السلمي بينها بناء على قواعد عادلة تضمن حرية وعدالة التنافس للجميع.. من هذا المنطلق خرجت وثيقة وطن للجميع في ١٦ سبتمبر ٢٠١٦، وغرضها الأساسي أن يتاح لكل اتجاه سياسي أن يعبر عن نفسه بحرية كاملة وأن يتنافس سلميا على كسب ثقة الجمهور بما يضمن تداول السلطة وسلمية العملية السياسية

وأضاف البيان: الفلسفة الرئيسية لـ “وطن للجميع” هي أن مصر وطن يتسع لنا جميعا بمختلف تنوعاتنا الفكرية، فلا إقصاء لأحد لصالح آخر، ولا استخدام للسلطة السياسية لفرض فصيل معين على حساب فصيل آخر.

وتابع البيان: «بهذه الروح يتقدم مشروع “وطن للجميع” بدعوة إلى كل القوى الثورية دون استثناء أو تمييز بالدخول في حوارات مكثفة بغرض توسيع نطاق التوافق بيننا، خدمة للشعب الذي ننتمي إليه جميعا، إسلاميون ومدنيون وأقباطا، رجالا ونساء، شيبا وشبانا، ودون أي شروط مسبقة. نريد أن نتعرف على بعضنا البعض.. نريد أن نتخطى حواجز الشك المصطنع.. نريد أن يعترف كل منا بالآخر.. نريد آلية سياسية تتضمن التنافس السلمي بين الجميع على أرض مصر الوطن الأم لنا جميعا.. ولنا في شباب ٢٥ يناير بميدان التحرير أسوة حسنة: فقد قام المسيحيون بحراسة المسلمين وهم يصلون، وتعرف الإسلاميون على الليبراليين وسادت بينهم روح الإخوة ووحدة الهدف، إلى أن جاءت الأطماع السياسية القصيرة النظر فشتتت هذا المشهد التاريخي العظيم».

وأضاف البيان: «بروح ٢٥ يناير التي ظهرت خلال الـ ١٨ يوما حتى ١١ فبراير ٢٠١١ بميدان التحرير، يتوجه مشروع “وطن للجميع” بنداء للجميع للتحاور معا.. ووطن للجميع في ذات الوقت يرحب بأي دعوة للنقاش مع أي فصيل ثوري، خدمة لمصرنا جميعا».

واختتم البيان: « سيقترح مشروع وطن للجميع ميعاد ومكان أول ورشة عمل بعد التشاور مع مختلف المجموعات الثورية، كما يمكن وضع أي مقترحات على صفحة وطن للجميع الرسمية».