مدينة حلب السورية تشغل كوكب الأرض بأزمتها

ففي القارة الأوروبية تم عرض مقترح تقدمت به وزيرة خارجية الإتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني يقضي بفتح حوار مع القوى الإقليمية والتمهيد لعملية انتقال سياسي وإعادة البناء في سوريا.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنها حصلت على نسخة من الخطة التي تقترح بدء حوار في سياق المجموعة الدولية لدعم سوريا “مع الشركاء الإقليميين الأساسيين من أجل دراسة العواقب التي ستترتب عن عملية انتقال سياسي”.

وحسب هذه الخطة فإن الأطراف التي يجب أن يشملها الحوار هي السعودية وإيران وتركيا، “وربما أطراف إقليمية أخرى لديها مصلحة مباشرة أو نفوذ بالنسبة لمستقبل سوريا”.

على صعيد آخر، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن القمة الأوروبية التي ستنعقد اليوم في بروكسل ستطالب  بوقف “فوري” للأعمال القتالية في مدينة حلب .

و أضافت أنه مع تباين الآراء بين الاعضاء ال28، فإن الموقف الأوروبي لن يتطرق إلى إمكان فرض عقوبات فردية على السلطات الروسية، وفق ما توقعت مصادر دبلوماسية متطابقة.

وكانت ثلاث من المجموعات التسع في البرلمان الأوروبي، وأولها الحزب الشعبي الأوروبي (يمين وسط) قد طالبت الأربعاء بأن تقرر القمة الأوروبية معاقبة روسيا، واعتبر أعضاء يمثلون 45% من البرلمان أن الوضع في حلب يتدهور يوما بعد يوم وأنه “منذ حصار سراييفو لم يشهد العالم مأساة إنسانية مماثلة”.

من جهة ثانية و في النصف الآخر من الكرة الأرضية ، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم جلسة غير رسمية تخصصها لبحث الأزمة الإنسانية في حلب بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار ينهي مأساة المدينة .

ويفتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا هذه الجلسة التي تعقد بمبادرة من كندا و69 دولة أخرى.