التحالف يؤكد التزامه بالهدنة والرد على خروقات الحوثيين

أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري أنه "ليس هناك وقف لإطلاق النار في اليمن"، مشددا في الوقت نفسه على التزام التحالف بالهدنة التي بدأت فجر الخميس.

وبينما تواصل خرق الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح للهدنة، أكد عسيري أن طيران ومدفعية التحالف العربي ردت على النيران بالمثل، قائلا "سنرد على أي خرق". لكنه أكد أن التحالف العربي ما يزال ملتزما بالهدنة.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات التحالف العربي اعترضت صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون على مأرب، في تواصل لخرق الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة باليمن.

وقُتل جنديان وأصيب آخرون من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أثناء صد هجوم شنته مليشيا الحوثيين وقوات صالح في صرواح غرب مأرب.

وقال الناطق باسم الجيش والمقاومة في محافظة الجوف (شمالي اليمن) عبد الله الأشرف إن الحوثيين هاجموا مواقع للجيش والمقاومة في مديرية المصلوب بالمحافظة، مشيرا إلى أن ثلاثة من أفرادهما قتلوا في الهجوم، إضافة إلى سقوط جرحى آخرين لم يذكر عددهم.

وأضاف الأشرف أن "قوات الجيش والمقاومة نفذت هجوما عكسيا ضد مواقع الحوثيين وقوات صالح، مما أدى إلى السيطرة على عدة مواقع تابعة لهم في المديرية، مع سقوط عشرات من الأخيرين بين قتلى وجرحى".

من جهة أخرى، تصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لهجمات متفرقة للحوثيين في جبال الساقية بعد أن حاولت مجموعات من المليشيات التسلل إلى مواقع قريبة من مديرية الغيل. وفي نهم بمحافظة صنعاء تصدى الجيش والمقاومة لهجمات مليشيا الحوثي وصالح في محاور ملح وجبال يام.

وقال الدفاع المدني السعودي إن مواطنا وابنته أصيبا إثر سقوط قذيفة على جازان أطلقت من داخل الأراضي اليمنية.

وأعلن التحالف العربي والحكومة اليمنية تسجيل أكثر من 143 خرقا للهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ منتصف ليلة الخميس بالتوقيت المحلي.

كما قالت لجان المراقبة التابعة لقوات التحالف العربي وقوع أكثر من 43 حالة خرق لاتفاق وقف إطلاق النار على الشريط الحدودي في نجران وجازان، وتم الرد على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك، بينما ذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحكومة اليمنية أن إجمالي الخروق أكثر من مئة في الجبهات الداخلية.

وكانت قيادة قوات التحالف العربي في اليمن أعلنت بدء الهدنة من منتصف الليل وفق شروط أهمها التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وعلى رأسها مدينة تعز ورفع الحصار عنها.