«الجارديان» ترصد المقاومة السرية العراقية داخل الموصل

نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مواطنين عراقيين فروا من مدينة الموصل التي يسعى الجيش لاستعاتها من قبضة داعش بعد عامين على سيطرة التنظيم الإرهابي عليها في عام 2014، قولهم إن "جماعات مقاومة لداعش تخطط للقيام بعمليات ضد الجهاديين مع تقدم مقاتلي البيشمركة والقوات العراقية نحو مدينة الموصل".

وأضافوا  أن "المقاومة المحلية التي ظهرت قبل 6 أشهر تخطط للقيام بعمليات منسقة؛ فى حال تم إحكام الطوق على المدينة"، مشيرًا إلى أن "هذا التحرك يمكن أن يكون له تأثير في المعركة النهائية"، موضحين "رغم أن المواجهة النهائية تبدو بعيدة وقد تستغرق أسابيع أو شهورًا، إلا أن هناك مقاومة منظمة مستعدة لمواجهة داعش عندما تحصل على دعم كاف". 

ولفت المواطنون في حديثهم للصحيفة البريطانية إلى أنهم" تلقوا تدريبات حول كيفية تنظيم أنفسهم سريًّا، وهناك أشخاص يقدمون الدعم لنا لكننا لا نستطيع الكشف عنهم"، مضيفين أن "الحديث عن ثورة فى طور التشكل ضد داعش ينتشر منذ نهاية الصيف".

وقالت الصحيفة إن "الانتقام كان دافعًا رئيسيًّا وراء حالات تمرد ضد داعش؛ عندما انقلبت قبائل من محافظة الأنبار ضد الجهاديين الذين سيطروا على مجتمعاتهم، ولقي التمرد دعمًا من القوات الأمريكية التي كانت لا تزال قوة احتلال". 

وأضافت "حقق التعاون هدوءًا في الأنبار لبعض الوقت، وتم اعتماد تعاون ما عرف بالصحوات مع القوات الأمريكية، بصفته نموذجًا لمكافحة الجهاديين، وتمت مناقشته بين القوات الأمريكية والعراقيين؛ حيث تباحثوا حول أهمية تقوية القبائل والعشائر في الموصل في مرحلة ما بعد تنظيم داعش؛ لتعزيز الوحدة والاستقرار"، كما نقلت عن مسؤولين أكراد قولهم إن "عددًا من الذين خرجوا من الموصل، كانوا راغبين فى تقديم معلومات حول مواقع داعش داخل المدينة العراقية".