المحتوى الرئيسى

تعرف على أسطورة الصاعقة المصرية

10/20 15:49

تحل اليوم الذكرى الـ 43 على استشهاد أمير الشهداء، وأسطورة الصاعقة المصرية، الذى يعد من أبرز قادة حرب أكتوبر فى سلاح الصاعقة حيث كان نموذجا للبذل والعطاء، رجل يشهد بشجاعته الأعداء حيث كان ذكر اسمه يثير الرعب فى قلوب الاسرائليين، إنه المقاتل العنيد البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى .

ولد الشهيد  إبراهيم  الرفاعى عبدالوهاب لبيب  يوم 27 يونيو عام 1931 بحى العباسية بالقاهرة  لاسرة تنتمى لقرية الخلالة مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية من عائلة معظمها عسكريين حيث كان والده ضابطا بالشرطة  ونظرا لتنقلات والده حصل على الابتدائية من محافظة الغربية والثقافة العامة من الزقازيق عام 1949م  والثانوية العامة 1951 م .

التحق  بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج فيها عام 1954 ثم انضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة، وكان ضمن أول فرقة قوات الصاعقة المصرية عام  1955 م فى منطقة  (أبوعجيلة) بسيناء حيث لفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته في الإقدام على العمل.

حصل الشهيد على دورة استطلاع من الاتحاد السوفيتى عام 1959 م وعين بعدها مدرسا بمدرسة الصاعقة التى مكنته من المشاركة فى بناء أول قوة للصاعقة المصرية حيث عرف مكانه تماما فى القتال خلف خطوط العدو، فالتحق بفرقة بمدرسة المظلات، وانتقل لقيادة وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات آنذاك.

خاض الشهيد عدة حروب منها  معارك بورسعيد التى تعد من أهم المعارك  فى حياته حيث شارك فى الدفاع عن بورسعيد أثناء وقوع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وأيضا حرب اليمن التى شهدت جولاته فى العمليات الخاصة لعل أبرزها الاستيلاء على منطقة الجبل الأحمر من القوات الملكية، ونال ترقية استثنائية حينها تقديرا لجرأته وشجاعته فى هذه الحرب.

كما شارك فى حرب يونيه عام 1967 كضابط بفرع استطلاع إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع حيث كلفه اللواء محمد أحمد صادق مدير المخابرات الحربية بتنفيذ عدة عمليات بتدمير مخلفات الجيش المصرى  من خزائن الذخائر قبل أن تقع فى أيدى العدو، وغيرها من العمليات حيث كان يعمل هو ورفاقه تحت مسمى منظمة سيناء العربية وأصبحوا القوة الرئيسية فى المجموعة 39 قتال، حيث خاض أكثر من 50 عملية قتالية ، وذلك نتيجة إصراره للدفاع عن الوطن .

قاد الرفاعى عقب هزيمة 1967 وتحديدا في شهر أغسطس 1968  مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء، وكانت أولى عمليات هذه المجموعة نسف قطار للعدو عند "الشيخ زويد" ثم نسف "مخازن الذخيرة" وحققت كلا المجموعتين ناجحا باهرًا شكره عليه وزير الحربية على المجهود الذى بذله فى قيادة المجموعة .

واستطاع البطل الرفاعى ان يؤسس  مجموعة " 39 " قتال إحدى ثمار حرب 1956م ولكنها لم تكن مفعلة بشكل كبير التى سطرت اسمها بحروف من ذهب فى تاريخ المعارك بمصر والعالم أجمع واختار لها شعار راس النمر كرمز لها ، فقد نجحت قبل أن يتم تأسيسها بشكل غير رسمى فى تنفيذ 39 عملية ناجحة، وكبّدت قوات العدو فى حرب 1973 خسائر لا توصف، وكانت أحد الأسباب التى جعلت القيادة الإسرائيلية تفقد صوابها، وتشترط فيما بعد فى معاهدة “كامب ديفيد” تخفيض عدد قوات الصاعقة المصرية .

 وبدأت معركة السادس من أكتوبر المجيدة، ومع الضربة الجوية الأولى، انطلقت كتيبة الصاعقة التى  كان يقودها البطل ابراهيم الرفاعى فى ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول فى منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها وينجح الرجال فى تنفيذ المهمة، واستشهد الرفاعى فى 19 أكتوبر 1973 م  وسط جنوده فى المنطقة الواقعة جنوب الإسماعيلية فوق التبة الرملية ليرصد دبابات إسرائيلية منتشرة فى المنطقة الأمر الذى جعل القذائف تنهال من حوله حتى مات شهيدًا، ولكن اسم هذا البطل خالدا فى سجل التاريخ الذى قدم أروع البطولات .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل