المحتوى الرئيسى

تعرف على "آسغارديا"... أوّل "دولة" ستُقام في الفضاء

10/20 15:46

تمّ الكشف عن إقتراحاتٍ لبناء أوّل أمّة في الفضاء، وذلك من قِبل من فريقٍ من العلماء والخبراء القانونيّين الذي قالوا بأنّ هذه الخطوة ستعزّز السلام وتفتح أبواباً أمام تكنولوجيا الفضاء، بالإضافة إلى توفيرها الحماية لمواطني كوكب الأرض.

و تيمّناً بأحد العوالم الخياليّة التي يقطنها آلهة “نورس”، إختير إسم “آسغارديا” كي يُطلق على الدولة المقترحة والتي يقول الفريق بأنّها ستكون عضواً من الأمم المتحدة، مع علمٍ خاص بها نشيد وطنيٍّ ينظمه عامة الشعب في إطار سلسلة من المسابقات.

وبحسب الموقع الرسمي للمشروع، فـ”آسغارديا” ستقدّم منصّة مستقلّة خالية من قيد قوانين البلاد البريّة.

في البداية، هذه الأمّة الجديدة ستتألّف من لقمرٍ صناعيٍّ واحد، من المقرّر أن يُطلق العام المقبل، فيما يعيش المواطنون على الأرض الصلبة.

وفي حديثه لصحيفة الـ”غارديان” من خلال مترجم، قال قائد المشروع إيغور أشوربايلي: “جسديّاً، مواطنو تلك الدولة الأمّة سيكونون على الأرض؛ سيعيشون في بلدان مختلفة على الأرض، ولذلك سيكونون من مواطني بلدهم، وفي الوقت نفسه سيكونون مواطنين من آسغارديا…وحين يتخطّى عدد الطلبات الـ100 ألفاً، يمكننا أن نتقدّم رسميّاً إلى الأمم المتحدة للحصول على وضع دولة”.

ووفقاً للموقع أيضاً فإنّ “أي إنسان يعيش على الأرض يمكنه أن يصبح مواطناً من أسغارديا،” مع الإشارة إلى أنّ يوجد طلب تسجيل على نفس الموقع، وهناك أكثر من 448188 شخصاً قد ملأوا الإستمارات كي يصبحوا جزءاً من هذه الدولة.

أمّا حول الأسباب التي قد تدفع الناس كي يستجلّوا ليصبحوا مواطنين في “أسغارديا”، فقال أشوربايلي: “أنا أؤمن بأنّه فور أن تصبح هذه الدولة عضواً في الأمم المتحدة، فإنّ إمتلاك جنسيّة هذه الأمّة سيكون رفيع المستوى جدّاً”.

و أضاف بأنّ المشروع يهدف إلى فتح النقاش حول القوانين المحيطة بنشاطات الفضاء، وفي الوقت الحالي معاهدة الفضاء الخارجي تنصّ بأنّ المسؤولية على الأجسام التي تُرسل إلى الفضاء تقع على الأمّة التي أطلقتها.

إلا أنّ “آسغارديا” قد تقلب هذه القوانين، إذ أنّ القيّمين على المشروع سيقترحون تحميل “الأمة الفضائيّة” نفسها المسؤوليّة.

إيغور أوضح: “إنّ جهزة الدولة القائمة تمثّل مصالح بلدانها وليس هناك الكثير من الدول في العالم التي لديها وكالات فضائيّة خاصة بها…الهدف النهائي هو خلق منصة قانونية لضمان حماية كوكب الأرض وتوفير إمكانيّة الوصول إلى تكنولوجيات الفضاء بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم هذه الصلاحيّة أو الميزة في الوقت الراهن”.

أشوربايلي يأمل بأن تصبح “أسغارديا” يوماً ما “دولة إطلاق”، ولكنّه يعترف بأنّه وفي الوقت الحالي، هذا الأمر سيتطلّب تعاوناً من دول أخرى.

وفيما لا تزال مقترحات المشروع غامضة، إلّا أنّ النظرة المحدّدة لـ”اسغارديا” تبدو نبيلة، بحيث يقول الفريق بأنّ واحدة من الخطط الأوليّة هي خلق “درع واقي لجميع البشر من االأخطار الكونيّة، سواء كانت من صنع الإنسان أو طبيعيّة تهدّد الحياة على الأرض.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل