المحتوى الرئيسى

«أخطر من أمريكا وإسرائيل».. أزمة المياه تهدد إيران بالعطش والحروب

10/20 15:08

"خطر أزمة المياه على إيران أكبر من خطر أمريكا وإسرائيل"، هكذا صرح وزير الزراعة الإيراني الأسبق، ومستشار الرئيس حسن روحاني لشؤون المياه، عيسى كلانتر، والذي كان قد صرح في العام الماضي أيضًا بأن إيران قد تصبح "أرضًا قاحلة" بعد 30 عامًا، لو استمر الوضع بهذا الشكل.

ومنذ عامين حذر أكثر من مسئول إيراني من أزمة المياه المتصاعدة في البلاد، فإيران من ضمن ثلاث دول في العالم استخدمت أكثر من 40% من مياهها الجوفية حتى الآن.

وشرع التلفزيون الرسمي الإيرانى في بث تحذيرات للسكان من الإسراف في استخدام المياه، فالعاصمة الإيرانية طهران تحتوي على 5 سدود تغذيها بالمياه، وقد جف منها ثلاثة حتى الآن.

وأصدرت الحكومة أيضًا قانونًا يفرض غرامات مالية على المواطنين الذين يستهلكون معدلات عالية من المياه.

وفي الآونة الأخيرة أصبحت معظم الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية مشغولة بالحديث عن أزمة المياه بشكل شبه يومي، ما يشير إلى أن الوضع يزداد سوءًا، وإلى الآن يبدو أن الحكومة فاشلة في حل هذه الأزمة أو التخفيف منها.

وكان حميد رضا جنبار، مسؤول الشركة الوطنية لإدارة المياه، قد صرح للتلفزيون الإيراني بأن معدل الاستهلاك العالمي للمياه يبلغ 150 مليون لتر في اليوم، لكن الإيرانيون يستهلكون 250 مليون لتر يوميًا.

وشهدت المدن الإيرانية الكبرى احتجاجات ضخمة بسبب أزمة المياه، وصلت إلى حد العراك، كما هاجر بعض السكان من محافظاتهم متوجهين لمحافظات أخرى بسبب الجفاف، مثل محافظة سيستان التي هجرها 25% من أهلها خلال السنوات الثلاث الأخيرة .

وفي هذا الصدد، حذر النائب عن مدينة طهران في البرلمان الإيراني، غلام رضا، من اقتراب اندلاع حرب حول المياه في إيران، وصرح في إحدى جلسات البرلمان بأن 85% من أراضي البلاد تقع ضمن نطاق المناطق القاحلة والجافة، ما دفع علي خامنئي، المرشد الأعلى، لإصدار أوامر مباشرة للحكومة لإيجاد حلول فعالة لهذه الأزمة.

وترجع أزمة المياه في إيران للأسباب التالية:

1- سوء إدارة السدود وإهمال الحكومات المتوالية، فمثلًا يبلغ مجموع السدود في العاصمة فقط 149 سدًا، تعرض 77 سدًا منها للجفاف، ولم تفعل الحكومات شيئًا.

2- في المناطق التي تعاني من قلة وانقطاع المياه لفترات طويلة، يلجأ الأهالي لحفر الآبار الجوفية، ما يؤثر على مخزون المياه بسبب عشوائية عمليات الحفر، كما أن مياه الآبار تكون أحيانًا ملوثة أو مخلوطة بالصرف الصحي، وما يزيد من عمق المشكلة هو عدم تنظيم الحكومة لعمليات حفر الآبار، أو حتى ردم المخالف منها.

3- يعد النظام الزراعي واحدًا من أهم أسباب الأزمة، لعدم كفاءته وتحديثه من قبل الحكومة والجهات المختصة، حيث يستهلك القطاع الزراعي 92% من المياه في إيران.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل