ناعوت تبكى أثناء محاكمتها بازدراء الأديان

استمعت محكمة جنح مستأنف السيدة زينب، اليوم الخميس، برئاسة المستشار حسين جهاد، للكاتبة فاطمة ناعوت خلال نظر معارضتها على حكم حبسها 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان.

وقالت “ناعوت” إن قاضي محاكمة أول درجة قرأ تدوينتها عن ذبح الأضاحي بشكل خاطئ، وأن مقيم الدعوى المحامي محمد عفيفي اقتص تدوينتها من سياقها لأنه قدم تغريدة واحدة ولم يقدم باقي الصور المرتبطة بها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وأكدت ناعوت أن النيابة العامة هي الأخرى لم تستمع لأسباب كتابتها لتلك التغريدة، ونفت ازدراءها للدين الإسلامي.

ووسط بكاء شديد، قالت ناعوت إن ما دفعها لكتابة التغريدة خلال عيد الأضحى هو قراءتها لخبر عن ذبح أخ لشقيقته بشكل بشع خلال تلك الفترة، مشيرة إلى أن الإسلام نهى عن ذبح لغير مأكلة، وأنه يكون برحمة.

و قال دفاع الكاتبة، في مرافعته اليوم، أن ما كتبته ناعوت على وسائل التواصل الاجتماعي واعتبر إزدراء للأديان، «عبارات مجازية لأنه نص أدبي ويشهد بذلك جميع أعمالها الأدبية الأخرى التي تؤكد استخدامها للأسلوب المجازي».

وأضاف الدفاع: «التدوينة السبب في القضية، كانت بسبب أن طفل سعودي رأى أسرته تذبح، وقرر أن تفعل نفس الفعلة وقتلت شقيقها»، مستشهدا ببعض آيات القرآن الكريم لتدعيم موقفها.

و فى الجلسة اعترض أحد المحامين الخصوم في قضية محاكمة فاطمة ناعوت، على عدم دخولها قفص الاتهام أثناء نظر الجلسة، وكذلك دخول الصحفيين للجلسة.

ورد القاضي حسين جهاد، رئيس المحكمة، بأن الجلسة علنية ومتاحة للجميع، وجميع المتهمين مخلى سبيلهم وبالتالي يبقون خارج قفص الاتهام، وبينما يقول ذلك شوهد متهم وحيد في قفص الاتهام، فأمر القاضي حراس المحكمة على الفور بإخراجه؛ تطبيقًا لمبدأ المساواة.

الجدير بالذكر أن جنح مستأنف السيدة زينب أيدت في مارس الماضي، حبس فاطمة ناعوت 3 سنوات وتغريمها 20 ألف جنيه، لاتهامها بازدراء الدين الإسلامي.

وأحالت نيابة السيدة زينب “ناعوت” إلى محكمة الجنح بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، والسخرية من شعيرة إسلامية “ذبح الأضاحي” من خلال تدوينة على موقع تويتر.