المحتوى الرئيسى

حرب الجيران.. 3 مؤشرات لانقسام الصف بين الأزهر والإفتاء

10/20 13:58

قبل أن تهدأ معركة الأزهر والأوقاف وتضع الحرب أوزارها بين الطرفين، دخلت مشيخة الأزهر في معركة جديدة ولذات الأسباب مع أقرب جيرانها دار الإفتاء، بغرض السيطرة التامة على الشأن الديني في الداخل والخارج المصري، وتولى مهمة تجديد الخطاب الدينى الذى أمر بها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى لمحاربة الفكر الشاذ والمتطرف المنتشر فى البلاد منذ إسقاط نظام الأخوان، وحولت الحرب دفتها بين الجيران "الأزهر" و "الأوقاف".

وبعد علو نجم الثانية عالميًا وانتهاجها سبل النجاح باستخدام جميع الوسائل التى تقربهم من عقول وقلوب كل مسلم فى كل دول العالم، ونجاحها فى سحب البساط الجماهيرى من مشيخة الأزهر وسيطرتها على السوشيال ميديا والإعلام العالمى، بدأت بوادر الحرب بين المؤسستين الكبيرتين باستخدام الفكر والمنصب.

وترصد لكم بوابة الوفد 4 جولات صراع بين الأزهر والإفتاء للسيطرة على المؤسسات الدينية.

كلمة الطيب فى المؤتمر العالمى للإفتاء

لم تكن كلمة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى مؤتمر دار الإفتاء العالمى الذى انعقد على مدار يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين متوقعة وفى حسبان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية الذى ظهر على وجه الغضب أثناء سماع كلمته، والتى انتقد فيها عنوان المؤتمر الرئيس ووصف لفظ "الاقليات" بالدونية والمصطلح الظالم للمسلمين الاقليات حول العالم، باعتبار أن فضيلته يرى أنه مادام كان مواطنًا فليس من الحق أن نطلق عليه أقلية أى كانت ديانته أو ملته.

ومن البديهى أن شيخ الأزهر على معرفة بعنوان وموضوع المؤتمر الذى يلقى فيه أهم كلمة بفضل قدره ومنصبه كإمام للمسلمين جميعًا، وكانت لديه الفرصة الكاملة أن ينصح جاره وصديقه مفتى الجمهورية بتعديل العنوان اذا كان يرى فيه خطأ أو غير لائق ولكن لماذا انتظر الطيب حتى يلقنه درسًا أمام الوفود العالمية المشاركة؟؟

تعد الفتوى من اختصاصات أدوار الإفتاء حول العالم، ودائمًا المسئول عن إصدار الفتاوى بأنواعها هم أهلها والمسئولون عنها أولًا ثم أهل الدين والعلم ثانيًا، ولكن الأزهر انتهى من إنشاء مرصد للفتاوى الشاذة والمتطرفة داخل صرح مشيخته على طريق صلاح سالم، وذلك لمواجهة جميع الأفكار الشاذة والمتطرفة التى كثرت بشدة عقب ظهور الجماعات الإرهابية المتطرفة حول العالم رافعين رايات الإسلام وحاملين على عاتقهم عودة الخلافة الإسلامية.

وهذا بالطبع ما أثار حفيظة دار الإفتاء المصرية ورجالها، وأظهر لها بوادر الحرب الباردة بدعوى الدين للسيطرة على المؤسسات الدينية فى البلاد ورغبة من مشيخة الأزهر فى إحكام قبضتها على جميع منابع الفتوى وتعاليم الدين فى مصر، خاصة وأن الإفتاء أنشئت مرصدًا خاصًا بـ"الاسلاموفوبيا" وأخر بـ"الفتاوى الشاذة" قبل عام تقريبًا، اذن فما حاجة الأزهر لإنشاء هذا المرصد فى ظل وجود مثله فى الإفتاء؟؟

ظهور المفتى مع وزير الأوقاف تكرارًا

بعد اشتداد المعركة بين "حوتى" المؤسسات الدينية وظهور العداء علنًا على الساحة بين الأزهر والأوقاف، كان على الجميع أن يأخذ حذره حتى لا يُحسب على أحدهم ويصبح عدوًا دون أن يعلم، هذا ما حاول أن يقوم به الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ولكن.

بعد الظهور المتكرر  للدكتور شوقى علام فى مناسبات الأوقاف المختلفة قبل الصلح الذى تم بين الأزهر والأوقاف بأمر من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، كانت بدأت المشيخة فى تجاهل المفتى فى جميع المناسبات الكبرى التى أعدتها المشيخة فى تلك الفترة، وهذا بديهيًا لموقفه مع الأوقاف صاحبة العداء الأكبر للأمام الأكبر.

حرب السيطرة على السوشيال ميديا

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل