المحتوى الرئيسى

النازيون الجدد يعتدون جنسيا ً على الأطفال بألمانيا

10/20 12:53

بعد العثور على جثة فتاة قُتلت بعد اختفائها عام 2011 عثرت السلطات على آثار الحمض النووي لأحد النازيين المنتمين لخلية تسفيكاو الارهابية في جثة الضحية. وهناك تساؤلات حول ما إذا كان الجاني المتوفى يعتدي جنسيا على أطفال.

عثرت السلطات الألمانية (13 أكتوبر 2016) على آثار الحمض النووي لأحد أفراد خلية تسفيكاو الارهابية المتورطة في قتل أجانب وغيرهم، وعلاقة تلك الآثار بجثة الطفلة بيغي المختفية والتي قتلت لاحقا. وقالت الشرطة والادعاء العام بولاية بافاريا في جنوب ألمانيا إن الحمض النووي يعود لأوفه بونهارت الذي يعتقد أنه إرهابي من النازيين الجدد المتهمين بقتل 9 من الأجانب وشرطية في ألمانيا. كما عُثر حتى داخل الشقة التي كان يقطنها المتوفى في ظروف غامضة أوفه بونهارت بمدينة تسفيكاو على لوازم إباحية، حيث كان يقتسم تلك الشقة، حسب رواية الشرطة مع أوفه موندلوس وبيآته تشيبه التي تحاكم حاليا في ميونيخ منذ 2013، وهي الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة من بين أفراد خلية الثلاثي المتهم بتنفيذ جرائم قتل.

وذُكر أن اللوازم الإباحية لا تلعب أي دور في المحاكمة الحالية، حيث لا علاقة لها مع مضمون الدعوى الرئيسية. لكن تصريحات شهود عيان تفيد بوجود علاقة ممارسة اللواط بين أطراف في الخلية. وأشار أحد المحامين عن الضحايا في حديث مع DW إلى وجود تراكم "مثير" لتلك الحالات. ولاحظ المحامي يفوز نارين بأن "العديد من الأشخاص في محيط الثلاثي من المجموعة النازية ضُبطوا سابقا بسبب الاعتداء جنسيا على أطفال أو الترويج للوازم إباحية، كما أظهرت نتائج  دراسة وثائق الملف وبحوث شخصية أجراها بولاية تورينغن شرقي ألمانيا. وأضاف "وجدنا هناك مستنقعا امتد حتى بفاريا وساكسونيا".

 ورغم أن النازيين الجدد يطالبون باستمرار بضرورة تنفيذ "عقوبة الإعدام" بحق الذين يعتدون جنسيا على أطفال، فإنه ينكشف الآن أنه حتى خارج  المجموعة الإرهابية الثلاثية هناك روابط بين اليمينيين المتطرفين ومعتدين جنسيا على أطفال. ليس هناك من دراسات أو إحصائيات ثبوتية في هذا الموضوع، إلا أن بعض الدعاوى والأحكام تؤكد وجود هذه الظاهرة.

ويشير المحامي نارين إلى بعض الأمثلة، بينها مثال تينو ب، الذي صدر بحقه حكم قضائي بالسجن ل 5 سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي على أطفال في 60 حالة. وكان تينو ب. من النازيين الجدد، وقاد أحد التنظيمات اليمينية المتطرفة، وكان مخبرا لجهاز الاستخبارات الداخلية وله علاقة مع الثلاثي الإرهابي المذكور آنفا.

وبعدما أشار المحامي خلال مقابلة إلى تكرار حالات التشبع بالأفكار اليمينية المتطرفة وممارسة الاعتداء الجنسي على أطفال، تلقى اتصالا قبل عامين من قبل جمعيات مدافعة عن الضحايا. وقال المحامي:"علمت أن الاعتداءات الجنسية على أطفال تحديدا في أوساط اليمين المتطرف هي ممارسة منتشرة وليس هناك من داعي للإستغراب".

هذا الانحراف الذي ينظر إليه كمرض لا يوجد فقط لدى أنصار أو أعضاء التنظيمات اليمينية المتطرفة، بل إن ممثلين كبار في أحزاب مارسوا مثل تلك الاعتداءات: مثلا دومينيك أ. الذي كان يمثل الحزب الوطني لألمانيا وشغل مقعدا في مجلس إدارة بلدة زيغبورغ طيلة خمس سنوات. وحكمت عليه محكمة بون بعقوبة السجن لثلاثة أعوام ونصف بسبب اعتداءات جنسية على أطفال. وحتى تورستين عضو الحزب الوطني لألمانيا بولاية بفاريا تلقى عقوبة مع وقف التنفيذ بسبب الترويج لمشاهد إباحية مع أطفال عبر الانترنيت، وتبرأ الحزب منه لاحقا، حسبما نشرت الصحافة المحلية. وعام 2013 حُكم على مساعد في الحملة الانتخابية للحزب الوطني لألمانيا بسنتين وثمانية أشهر سجنا، لأنه حبل فتاة في الـ 13 من العمر.

قلة الاحترام عوض التقيد بالقواعد

بعض الاتحادات المدافعة عن ضحايا الاعتداء الجنسي أن لائحة المتورطين في تلك الممارسات البشعة طويلة، ويتساءل البعض عن العلاقة المفترضة بين الفكر اليميني المتطرف والاعتداء الجنسي ومواقف عدم الاحترام. إلى حد الآن  لا توجد أدلة علمية على وجود رابط بين التطرف اليميني وجرائم الاعتداء الجنسي ـ كما أشار إلى ذلك معهد الصحة الروحية بمدينة مانهايم ـ الذي يجري بحوثا بشأن الاعتداءات الجنسية التي تورط فيها أشخاص في الكنيسة الكاثوليكية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل