المحتوى الرئيسى

«سهام».. «ست بـ ١٠٠ راجل» حرمتها الحياة من «كوباية الشاى» | المصري اليوم

10/19 22:28

في إحدى حارات منطقة الحلمية القديمة، وبينما تتجول، يلفت انتباهك مشهد سيدة تخطت الـ٥٠ من عمرها، تجلس على كرسى خشبى متهتك أمام محل صغير لا تتعدى مساحته الأمتار القليلة، ملىء بالكراكيب القديمة، بينما هي مستغرقة في نومها وتستيقظ بين الحين والآخر على أصوات السيارات، حرمتها الظروف من الزواج، ووقف غلاء الأسعار بينها وبين متعتها الوحيدة «كوباية الشاى».

«سهام»، صاحبة الـ56 عاماً، أو المرأة المكافحة بـ ١٠٠ راجل كما يحب أن يناديها ويصفها أهالى المنطقة، كانت تعيش حياة هنيئة في كنف والدها مع إخوتها بحى الحلمية القديمة، في منزل متواضع إلى جانب كافيتريا ملك لهم، يعمل فيها والدها، إلا أن الحال تدهورت بهم بعد سقوط المنزل، ونقلوا مسكنهم إلى حجرة بمنطقة السيدة، ومن ثم توفى والدها تاركاً لهم المحل. ومن هنا بدأت قصة كفاح «سهام»، وقررت تغيير نشاط الكافيتريا إلى مشروع بقالة صغير يتمثل في بضع كراتين من المناديل ومساحيق الغسيل، تاركة داخل المنزل بقايا أدوات الكافيتريا مغطاة بالأتربة، وتقول: «بعد وفاة أبويا لقيت نفسى كبرت فجأة ومجبرة إنى أنزل أشتغل، لكن معرفتش أشغل الكافيتريا زى ما كانت عشان مقدرتش أقف فيها لوحدى، عشان كده حولتها لمحل بقالة، وبقيت أقف في المحل بنفسى عشان أصرف عليا أنا وإخواتى ومحتجش لحد». وتضيف: «ولاد الحلال بيجبولى البضاعة دى عشان أسترزق منها بجانب عملى في خدمة البيوت.. والدنيا ماشية».

ظلت سهام عزباء وكرست حياتها فوق الـ٣٠ عاماً لخدمة إخوتها: «أخويا على باب الله وظروفه صعبة وميقدرش يصرف علينا كلنا، وإخواتى البنات واحدة مريضة بالقلب متقدرش تشتغل وتنزل، والتانية عندها مشكلة في المفاصل».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل