صراع جمهورية الـ"فيس بوك" يشتعل مبكرًا.. حرب كلامية بين مؤيدي ومعارضي دعوات 11 نوفمبر.. "سائق التوك توك" يفجر "جمعة الغلابة"..وأنصار الرئيس يساندونه بـ"رد الجميل"

11 نوفمبر.. تاريخ يكتنفه كثير من الغموض إلي حد استوقف كثيرين بين فريق يراهن علي نجاح الشبكات الاجتماعية في الحشد لاحتجاحات شعبية ضد الغلاء، وآخر وجد فيها دعوة للفوضي يقف وراءها أعداء الوطن وأهل الشر، سيكون حتمًا مصيرها الفشل.

وبين هذا وذاك اشتعلت حرب كلامية في صفحات مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، فبينما واصل الداعون للتظاهرات حشد المواطنين للتظاهر تحت مسمي "ثورة الغضب"، دشن آخرون حملات للتصدي للدعوات السابقة.

وبدأ الصراع مبكرًا بين الجانبين، قبل الانتقال إلى أرض الواقع، فاحتوت الصفحات الداعية للتظاهر على مشاركات من قبل المعارضين للنزول، وتبادل للسباب، وكذلك شهدت صفحات عدم النزول مشاركات من مؤيدين التظاهر، وتحولت "السوشيال ميديا" ساحة للصراع بين الطرفين.

البداية كانت من أحد المواطنين، الذي دشن دعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعنوان "جمعة الغلابة"، للمطالبة بالنزول في يوم 11 نوفمبر في ميدان التحرير.

وجاء بيان الدعوة كالتالي، "سؤال واحد بس دولة ليها مؤسسات أمنية خارجة وداخلية وليها عشرين وزارة حالها يبقى بالوضع ده وبالشكل ده إزاي؟، بالله عليك قبل ما يحصل انتخابات لرئيس الجمهورية كان عندنا سكر يكفينا وكان عندنا رز وكنا بنصدره إيه اللى حصل؟، نتفرج على التليفزيون نلاقي مصر فيينا، ننزل الشوارع نلاقيها بنت عم الصومال، بالله عليك قولي إيه اللي حصل وإيه الحل، أنا خريج توك توك".

وتابع، "هننزل عشان نمنع الظلم ونلحق بلدنا قبل ما تبقى خراب ونأكل بعضنا في الشوارع، لو نزلنا هنبقى مع بعض بغض النظر عن الدين أو الانتماء، لو منزلناش ممكن يجي اليوم اللي نأكل فيه بعض في الشوارع عشان رغيف حاف".

كذلك دشنت صفحة "ثورة الجياع"، دعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعنوان جمعة الغلابة 11 نوفمبر، تدعو فيها إلى المشاركة في مظاهرات 11 نوفمبر.

وكتب أحد المؤيدين للنزول، "11\11 للميدان راجعين، ثورة الشعب مش ثورة إخوان ولا ثورة احزاب ثورة شعب فاض بيه من كل حاجة، من ظلم من فساد واضح من غلاء أسعار على مواطن غلبان انزل شارك متخافش قبل بلدك تضيع وانت بتتفرج وساكت".

وفي المقابل رفض بعض المواطنين فكرة النزول يوم 11 نوفمبر، ودشن عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صفحة "بعنوان "حملة رد الجميل للسيسي والقوات المسلحة".

وجاء بيان الحملة كالتالي، "باسم الشعب، ندشن حملة رد الجميل، قمنا نحن الشباب المصري الحر المحب لوطنه ولشعبه لقيادته ولقواته المسلحة الباسلة، ونعلن دعمنا الكامل للسيد الرئيس ولقواتنا المسلحة المصرية الباسلة، هذا ونؤكد على دعمنا الكامل لمصرنا الغالية وحمايتها من كل أعداء الداخل والخارج، تحيا مصر، نريد عدلًا وسلامًا ونريد أن نسكت كل أقوال المشككين في وحدة هذا الوطن ليكون شعارنا جميعًا "تحيا مصر".