صور| أهالٍ بقرية باقور في أبوتيج يطالبون بنقل "بوش" الحريق - أسايطة

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » صور| أهالٍ بقرية باقور في أبوتيج يطالبون بنقل “بوش” الحريق

فى وسط أحد شوارع قرية باقور  الهادئة، تقابلك قبة حديدية إن لم تكن تعرف مسبقا أنها هنا بتلك المنطقة فحتما ستصطدم بها لأنها منخفضة ومتهالكة وتغير لونها بفعل عوامل الزمن حتى إن لونها أصبح يشبه لون الأرض، إنه بوش الحريق الخاص بمنطقة المقيل بقرية باقور بمركز أبوتيج في أسيوط… “ولاد البلد” التقت بعض الأهالي لرصد شكواهم.

أمام مسجد الحاج بخيت بمنطقة المقيل التقينا أحمد محمد، إمام مسجد، ليقول: حنفية الحريق متواجدة منذ 30 عامل وكانت على ارتفاع أعلى من هذا الارتفاع الذى وصلت إليه اليوم، فكانت تعلو عن الأرض بمترين وأكثر ومع مرور الزمن “غطست فى الأرض واتردمت”، ونحن بحاجة لرفعها وإخراجها من الأرض لأنها تُعيق الحركة وتقع فى منتصف الشارع،  وأى مار لا يعرف بوجودها “بيدخل فيها ويتعور وخاصة بالليل”، فهى وسط الميدان وكم من مرة سقط أحدنا فى الشارع بسببها وخاصة الغرباء، وأول حادث تصادم بها كانت سيارة رئيس نقطة الشرطة وعشرات السيارات اصطدمت بها، وقريبا أصيب أحد الأشخاص بكسر فى القدم إثر ارتطامه بها وسقوطه على الأرض، ولقد تقدمت بالعديد من الشكاوى ولم يعيرنا أحد أي اهتمام، ونحن لا نريد إعدامها بل نريد حل المشكلة ونقلها على جانب الشارع بنفس المنطقة فهى حنفية الحريق الوحيدة التى تعمل بالقرية بعد تعطل بقية حنفيات الحريق بالقرية.

يلتقط خلف فرغلى، فلاح، أطرف الحديث قائلا: “الحنفية دى حاطينها عشان الولعة اللى هتقوم”، ولا يمكن أن نستغنى عنها وكل ما نريده رفعها لمسافة أعلى فهى مدفونة فى الأرض ولا يظهر إلا رأسها، والأطفال تلعب حولها باستمرار وكثيرا ما تقع إصابات لهم بسببها.

يقف ناصر عبدالرحيم، إمام مسجد ليكمل حديثه بقوله: نحن نطالب بتعليتها كما أن قطرها 4 بوصة ونحن نريد أن تعمل على خط المياه الجديد، ونأمل فى نقلها بمكان جانبى فهى في قلب الميدان والسيارات والتكاتك تصطدم بها طوال الوقت.

فيما يشرح ياسين أحمد، إمام مسجد، “أنا مولود بمنطقة المقيل ومنذ صغرى وحنفية الحريق موجودة  كانت مرتفعة وظاهرة وكنا نتسلقها أثناء اللعب ونحن صغار ولكن مع مرور الأيام وكثرة الرديم أصحبت بارتفاع نصف متر وأقل، ونحن فى أمس الحاجة إليها لإسعافنا فى وقت الحرائق، وبروزها بهذا الشكل يؤرق الجميع وتقع بسببه الكثير من الحوادث التى تكون دائما اصطدامات بها، كما أن كبار السن ضعاف النظر دوما يقعون على الأرض لتعثرهم بها أثناء خروجهم من المسجد ليلا وخاصة بعد صلاة الفجر، والأدهى أن كثرة الإرتطام بها أدى إلى كسر بوش الحريق والجزء العلوى منه وذات مرة أخذت هذا الجزء من يد “بياع الروبابيكيا” الذى أراد بيعه ظنا منه أنه لا حاجة به وأخذت البوش واحتفظت به فى المسجد حفاظا عليه حتى لا يتكرر الموقف.

وما إن قال الشيخ ياسين هذه النقطة إلا ورأيته يهرول ناحية المسجد وإذ به يخرج وبيده بوش الحريق قائلا: انظرى ها هو الجزء المكسور من البوش خبأته فى بيت الله لحمايته من السرقة.

يتابع الشيخ: وأذكر من إحدى الحوادث التى حدثت أنه كان هناك مريضا من قريتنا عائدا ليلا فى تاكسى بعد خروجه من المشفى عقب إجراء عملية جراحية وبينما يمر التاكسى بالمنطقة اصطدم ببوش الحريق فعلق السائق قائلا “يعنى أشتغل بـ 50 جنيه أدفع قصادهم تصليح للعربية 500 جنيه؟”.

ومن ميدان المقيل إلى الوحدة المحلية بباقور لعرض الأمر يقول فرغلى عبدالحليم، رئيس الوحدة المحلية بقرية باقور قائلا: سنعاين الأمر على الفور ونعد بحل المشكلة وتركيب بوش حريق جديد ونقل البوش من منتصف الشارع ووضعه بمكان جانبى حتى لا يغلق الطريق وحتى لا يعيق حركة المارة، وسيتم بحث الأمر وسنتواصل مع شركة المياه وفى أقرب وقت سينتهى الأمر وتنتهى المشكلة.