المحتوى الرئيسى

إبراهيم يونس يكتب: فاعلية الذات وتحقيق الإنجازات (1) | ساسة بوست

10/19 19:58

منذ 1 دقيقة، 19 أكتوبر,2016

يقول الشاعر الروماني فيرجيل «Virgil» «قادرون هم الذين يعتقدون أنهم قادرون».They are able who think they are able. وهذا المعنى بأن اعتقاد الإنسان في قدرته على الأداء والإنجاز والإبداع والإنتاج هو ما طرحه الأمريكي «ألبرت باندورا»، في علم النفس في السبعينات من القرن الماضي، تحت مسمى فاعلية الذات أحد موضوعات المهمة في علم النفس الإيجابي التي تركز على الاعتقاد في القدرة؛ لأن من لديه فاعلية الذات، فهو قادر على تحقيق الإنجازات باعتقاده القوي، وإيمانه الشديد، وبتوفيق الله سبحانه وتعالى.

ما الفرق بين توقعات فاعلية الذات وتوقعات النتائج

يميز «باندورا» ( 193: , 1977 Bandura ) بين توقعات الفاعلية وتوقعات النتائج

توقعات النتائج Outcome Expectations: تشير إلى أن تقدير الفرد بأن سلوكًا معينًا سوف يؤدي إلى نتائج محددة.

توقعات الفاعلية Efficacy Expectations: تعرف بأنها اقتناع الفرد بأنه يستطيع أن ينجح في تنفيذ السلوك المطلوب لإحداث النتائج المرغوبة.

ويوضح سبب هذا التمييز بينهما بأن الفرد يمكن أن يعرف أن مسارًا معينًا من العمل سوف يؤدي لنتائج محددة، ولكنه قد يشك في قدراته على أداء هذا العمل.

ويوضح «باندورا» Bandura الاختلاف بينهما وفق الشكل التالي:

العلاقة بين توقعات الفاعلية وتوقعات النتائج كما اقترحها باندورا

توقعات نتائج السلوك هي اعتقادي أن سلوكًا معينًا قد يؤدي إلى نتيجة محددة في حالة معينة. أما اعتقاد فاعلية الذات ببساطة، هو الاعتقاد بأني أستطيع أداء السلوك الذي ينتج عنه النتيجة. (Maddux, 2000 : 5)

وهذا الأمر يستفاد منه في عدة أمور:

إننا أحيانًا نركز على توقعات النتائج التي هي أثر للسلوك، ولا نهتم بتوقعات القدرة أو الفاعلية، فنقنع ونعظ التلميذ بضرورة المذاكرة وأهميتها، وأنها مستقبله وحياته وبالعلم تحيا الأمم ويرتقى الأفراد، ونغفل أن الابن يعرف أهمية المذاكرة والدراسة أكثر منا، ولكن مشكلته في توقعات الفاعلية، هو لا يعتقد في قدرته على المذاكرة والتفوق، لا يعتقد في قدرته على الاستمتاع بالدراسة، فبدلًا من أن نضيع الوقت في الحديث عن توقعات النتائج وأهمية سلوك المذاكرة يمكن أن نأخذ إجراء عمليًا بالجلوس معه لتعلم المذاكرة، أو تدريبه على أنشطة ممتعة وطرق مفيدة للمذاكرة الممتعة.

كذلك الحال عند الحديث عن الامتناع عن سلوك سيئ، كالتدخين، نجد الإعلام يتحدث عن الأثر، وعلى علبة السجائر أنها خطر مميت، وتؤدي للوفاة ولا يمتنعون؛ لأن المشكلة تكمن في الإمكانية وتصور عدم الإمكانية والقدرة وليس في الأثر، المشكلة في توقعات الفاعلية، وليس في توقعات النتائج، المدخن يريد أن يقلع قبل أي شخص، ولكن كيف؟ كيف يستطيع؟ هل الأمر فعلًا في استطاعته أم لا؟ هنا يتم توجيه المحتوى الإعلامي أو التوعوي إلى كيف تستطيع أن تقلع، هناك خطوات محددة كالتالي: افعل مثلما فعل فلان، حيث قام بهذه الخطوات.

وقد يكون الإنسان لديه اعتقاد بقدرته على سلوك معين، ولكن لا يدرك نتائج هذا السلوك، وعندما يقوم به يفاجأ بكم نتائج غير متوقعة، فهنا مشكلته الأساسية في توقعات النتائج، وليس توقعات القدرة.

فعندما يكون الشخص حزينًا مهمومًا وتقول له قم إلى صلاة وادع الله، هو قادر على أداء السلوك، ويثق في قدرته، لكن ضعف الإيمان يجعله لا يثق في النتائج، فعندما يقوم للصلاة ويشعر بالراحة تجده يقول: لم أكن أتوقع أني سأشعر بالسعادة هكذا. أو تدعو شخصًا مكتئبًا ليمارس أنشطة ممتعة كالذهاب للسباحة أو رحلة، فقد يمانع، ليس لأنه عاجز، ولكن يقول لك: وماذا سيترتب على هذا، دعني وشأني، حينما يذهب ويعود سعيدًا يقول نفس الكلمة لم أكن متوقعًا لذلك.

فالتفريق بين توقعات القدرة (الإمكانية) وتوقعات النتائج يساعدنا في عملية الإقناع والتأثير، ويساعدنا في تحديد المشكلة أين تكمن بالضبط هل في الاتجاهات والقناعات أم في اعتقادات القدرة والإمكانية.

كيف يكون الحال عندما يكون الشخص إيجابيًا فعالًا منجزًا والبيئة محبطة وسلبية؟

تبدو العلاقة جلية بين فاعلية الذات العالية والمنخفضة والبيئة المتجاوبة والسلبية في النقاط التالية (سهير كامل، 2007 : 266-267):

عندما تكون الفاعلية عالية والبيئة متجاوبة يغلب أن تكون النتائج ناجحة.

حين ترتبط الفاعلية المنخفضة مع بيئة متجاوبة قد يصبح الشخص مكتئبًا.

حين يواجه ذو الفاعلية العالية مواقف بيئية غير متجاوبة فإنهم يكيفون جهودهم ليغيروا البيئة أو يتخذوا مسارًا جديدًا، ويبحثوا عن بيئة أكثر تجاوبًا.

وفاعلية الذات المنخفضة مع بيئة غير متجاوبة تنبئ بعدم الاكتراث والاستسلام واليأس.

وهذا شكل مقترح يوضح لنا هذه التصورات الأربعة

ما أبرزمصادر اكتساب فاعلية الذات؟ Sources Of Self -Efficacy

 المقصود بها هنا أن تفعل بنفسك، تؤدي بنفسك المهمة فتثق فيما فعلت، أن يؤدي ابنك المهام والواجبات بنفسه فيبنى عنده اعتقاد قوي بقدرته على الفعل.

إن أفضل طريقة للنجاح هي النجاح نفسه، لذلك توفير فرص التجربة والمبادرة الذاتية للطفل في أن يعمل بنفسه ويجرب بنفسه ويؤدي مهمة معتمدًا على ذاته، وفي حدود آمنة هو ما يكوّن لدى الطفل اعتقادًا إيجابيًا عن قدرته. وفرص ممارسة إنجازات الأداء تظهر من بداية محاولاته لممارسة المهارات الحياتية كأن يأكل بنفسه أو يلبس ملابسه أو يختبر بيئته ويكتشفها.

وكذلك الكبار يكتسبون فاعلية الذات لما مروا به من خبرات وقاموا به من أعمال، ولذلك الإنسان صديق ما يعلم، وعدو ما يجهل، وهو كذلك عدو ما يعجز عنه، فاجتهد أن تدخل نفسك في الفعل والعمل والتجربة.

 يرى «باندورا» أن ما يحققه أداء الشخص من إنجازات هو أكثر العوامل تأثيرًا في فاعلية الذات، إذ إن الأداء الناجح بصفة عامة يرفع توقعات الفاعلية، بينما يؤدي الإخفاق إلى خفضها (Bandura, 1999 : 3) وهذا المصدر هو الأكثر تأثيرًا في اعتقاد الفاعلية؛ لأنه يستند على نتائج تجارب شخصية، Zimmerman , 2000: 88)).

فالطفل الذي يحاول أن يلعب رياضة ويحقق النجاح في المهارات المطلوبة من المرجح أن يكون هناك زيادة للاعتقاد بفاعلية الذات نحو الألعاب الرياضية الأخرى. Tangeman, 2008:26))

إن عبارة «المشاهدة خير برهان» تؤكد على أهمية تزويد الناس دليلًا ملموسًا على نجاحهم؛ لأنهم عندما يرون أنفسهم في التعامل بفاعلية مع المواقف الصعبة، من المرجح أن يزيد إحساسهم بالتمكن، كما أن إنجاز الأهداف التي هي ملموسة ومحددة، (قصيرة المدى) توفر قدرًا أكبر من الحوافز والدوافع، والدليل على الفاعلية، أكثر من الأهداف التي هي مجردة، وغامضة، وتدور أحداثها في المستقبل البعيد. (Maddux, 2000: 16)

الخبرات البديلة أو التعلم بالإنابة هي المصدر الثاني الذي يستمد الناس منه فاعليتهم الشخصية؛ إذ إن مشاهدة الآخرين وهم يتعاملون مع التهديدات، وفي النهاية ينجحون في التعامل معها والتغلب عليها من شأنه أن يخلق لدى الملاحظين توقعات بأنهم سيكونون قادرين على تحقيق بعض التحسن بالأداء شريطة أن يكثفوا من جهودهم، وأن يتواصلوا في بذلها (Bandura, 1999 : 3)

الخبرات البديلة تعتمد على ملاحظة النموذج، وكذلك النتائج التي حققها، ولكن إذا تم عرض النموذج بوصفه أكثر قدرة أو كان من الموهوبين، فإنه سيقلل من تأثيره على فاعلية الذات Zimmerman , 2000: 88))

على سبيل المثال، تم استخدام أفلام النمذجة وأشرطة الفيديو بنجاح لتشجيع الأطفال المنسحبين اجتماعيًا على التفاعل مع الأطفال الآخرين. فالطفل يشاهد الفيلم ويرى الطفل النموذج – شخص يمثل الكثير من نفسه- وعندما يشاهد تجربة النجاح يأتي إليه الاعتقاد بأنه أيضًا يمكن أن يفعل الشيء نفسه (( Maddux, 2000 :17

هذا يتفق مع أحد الفرضيات الشهيرة للبرمجة اللغوية العصبية التي تقول «ما يمكن أن يفعله شخص ما، يمكن لآخرين أن يتعلموا فعله» ولا تعني هذه الفرضية أن الإنسان يستطيع عمل أي شيء يعمله إنسان آخر في هذا العالم، ولكنها تعني أن صاحب المهارة العادية يستطيع أن يكون مثل المتفوق فيها حين يعرف كيف يفعل ذلك، أي يغرف الفرق الذي يصنع الفرق. (أمين رمضان، 2006 : 52-53)

إن سلوكنا ونتائجه، يتوقف بالدرجة الأولى على مدى اعتقادنا أننا نشابه الشخص الذي نلاحظه، فكلما زاد التشابه مع النموذج زادت معتقدات الكفاءة الشخصية نحو الفشل أو النجاح الذي يحققه النموذج، وأن التعلم بالإنابة عمومًا أضعف الآثار على توقعات فاعلية الذات من القيام إنجازات الأداء Bandura, 1999 : 4) & Maddux, 2000 : 9)

تتأثر معتقدات فاعلية الذات من خلال ما يقوله الآخرون لنا، وما يعتقدون أننا يمكن أو لا يمكن القيام به،.وفيه يتم الاعتماد على التشجيع على تجاوز المخاطر الصغيرة التي قد تؤدي إلى نجاحات صغيرة. وتتم مناقشة المعتقدات المختلة، والمواقف، والتوقعات وكشف اللاعقلانية، والتشجيع على تبني معتقدات جديدة.(Maddux, 2000 :9-17)

والإقناع اللفظي يستخدم على نطاق واسع نظرا لسهولته وإمكانية تقديمه في أي وقت من خلال الاقتراحات، وبالرغم من أن استخدام الإقناع وحده من أجل خلق شعور دائم من فاعلية الشخصية قد يكون تأثيره محدودًا فإنه يمكن أن يساهم في تحقيق النجاحات من خلال تصحيح الأداء. (Bandura, 1977 : 198)

وهنا نراعي جانبي القناعة بالأثر والإمكانية ونؤكد كثيرًا على الإمكانية، وندلل عليها من خلال تجارب الآخرين. ونؤكد على جانب القدرة والإمكانية، وهذا هو حال المقنعين الناجحين، تجدهم يؤكدون على كلمة نحن نستطيع، أنت تقدر، يمكننا أن نفعل. إنه يوظف الإقناع من منظور فاعلة الذات واعتقاد القدرة.

4. الاستثارة الانفعالية Emotional Arousal

حالة الهدوء والاسترخاء تدعم القدرة والاعتقاد بالإمكانية وحالة الاستثارة والافعال السلبي تؤثر على قدرتنا.

وإذا طلب منا عمل ونحن في حالة نفسية غير جيدة وفشلنا في أداء هذه المهمة فحينها نتعلم ربط ضعف الأداء أو الفشل بالحالة الانفعالية السيئة، وبالعكس سنربط النجاح وفاعلية الذات بحالات المشاعر السارة وبالتالي. (Maddux, 2000 : 9-10)

وهنا أتذكر ملاكمة القرن بين «محمد علي كلاي، وجورج فورمان» حينما لجأ محمد علي إلى حيلة نفسية كبيرة، حيث، بالرغم من تفوق وقوة جورج فورمان، فقد قام محمد علي بأخذ موقف الهادئ المطمئن الذي يتلقى الضربات بكل هدوء؛ حتى اندهش الناقدون، وقالوا إنها مؤامرة، أو أمر مدبر أن يترك محمد علي المباراة، ويُهزم فيها، وفي المقابل لم يكتف كلاي بحالة الهدوء، إنما قام باستفزاز جورج فورمان، وقال له اضرب يا رجل، ما لك لا تضرب بقوة، حتى وصل فورمان لحالة استثارة عالية، وهنا بدأ محمد علي يكيل له الضربات، وما هي سوى ثوان حتى سقط فورمان. ويمكنك البحث عن هذه المباراة المسجلة والتدقيق في كلمات النقاد الذي زعموا أنها مؤامرة من محمد كلاي رحمه الله.

يضيف «وليامز» (Williams, 1995) هذا المصدر الخامس، والفكرة ببساطة أن أتخيل نفسي تفعل شيئًا جيدًا، حيث يمكننا التأثير على معتقدات فاعلية الذات من خلال تخيل أنفسنا أو الآخرين يتصرفون على نحو فعال أو غير فعال في حالات ومواقف افتراضية. وهذه الصور المتخيلة قد تكون مشتقة من التجارب الفعلية (الإنجازات الأدائية) أو الخبرات البديلة في حالات مماثلة أو قد تكون بفعل الإقناع اللفظي،، ومع ذلك، ليس من المرجح أن يكون تأثيرها قويًا على فاعلية الذات مثل الخبرات الأدائية. (Maddux, 2000 : 9)

وعلى سبيل المثال عليك أن تتخيل أن المهمة قد اكتملت بنجاح. واستمر في تخيل مشاعر البهجة بالنجاح والإنجاز. اختزن هذا المشهد التخيلي فى عقلك واسترجعه من وقت لآخر؛ كي يعمل العقل على تنفيذها واقعيًا.

وعلى هذا النحو يمكن البحث عن المصادر والعوامل المؤثرة والداعمة في تكوين فاعلية الذات وقد حاولت البحث عما يشكل إضافة حقيقية ودعما لمصادر اكتساب فاعلية الذات فتبين بالتحليل والملاحظة لنتائج الدراسات وجود مصدرين آخرين هما:

كان «شانك» Schunk, 1984 :29-30)) قد أجرى دراسته على أثر كل من المكافآت والأهداف القريبة «القصيرة» على كل من دافعية إنجاز المهمة وفاعلية الذات لدى الأطفال، وخلص منها أن الجمع بين المكافآت والأهداف القصيرة ينتج عنه أعلى فاعلية للذات وأفضل أداء.

ويرى شانك أن المكافآت يمكن أن تعزز فاعلية الذات أكثر، وخصوصًا عندما ترتبط بإنجازاتهم الفعلية، وتقدم المكافآت على أساس مستواهم في الإنجاز مما يقوي الدافعية ويغرس الشعور بفاعلية الذات للأداء الجيد. واستلامه للمكافأة يرمز إلى فاعليته الذاتية، وكذلك نجد الأطفال وهم يؤدون المهمة يراقبون مدى تقدمهم نحو الأهداف مما يرسخ الإحساس بالفاعلية والحفاظ على الدافعية ويطور مهاراتهم.

إن شعور الإنسان بقيمة ذاته وتقدير الآخرين له يخلق لديه شعور بالالتزام الذاتي أمام الآخرين ليحافظ على صورته أمامهم، وهذا يلزمه بوضع توقعات تناسب ما يجده من تقدير، لذلك يمكن أن يساهم تقدير الذات في بناء الفاعلية، حيث يرى «أرنسون» (Aronson,2002:186) أن الأفراد يميلون إلى توجيه قدراتهم إلى الأنشطة التي تعطيهم إحساسًا بتقدير الذات.

مما سبق يتضح جيدًا أن إدخال الشخص في التجربة، ودعمه للممارسة، وترك مساحة للفعل الإيجابي هي الورقة الرابحة في بناء فاعلية الذات، ولكن هذا لا يمنع من تدعيم الفاعلية من كل المصادر الممكنة، وتشجيعه بالمعززات المتاحة والمؤثرة؛ بما يحقق له الإثراء النفسي والإثراء البيئي للفاعلية الذاتية والاستفادة من كل الاستراتيجيات والأساليب المعرفية المتطورة التي يمكن أن تقوي الاعتقادات الإيجابية في القدرات الكامنة لدى الإنسان وتوجه التفكير الإيجابي نحو الإنجازات.

يتضح أيضًا أن فاعلية الذات كقوة معرفية تُبنى من خلال الخبرات البيئية المختلفة، فالإنجازات الأدائية، والخبرات البديلة، والإقناع اللفظي، والحالة العاطفية، وغيرها من المؤثرات تحدث في مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وأولها وأعمقها أثرًا هي الأسرة من خلال الخبرات المبكرة.

ثامنًا: كيف تساعدك فاعلية الذات على تحقيق الإنجازات؟

 إن تحقيق الإنجازت يتعلق في المقام الأول بتوقعات فاعلية الذات وتوقعات النتائج، فإذا توفرت لديك فهذا يعني أنك تملك دافعية للإنجاز، وهذا يعني أنك مؤهل لتحقيق الإنجازات مع بعض التنظيم واكتساب المهارات واتخاذ الاجراءات والشروع في تنفيذ مخطط الإنجاز الخاص بك.

المعتقدات الذاتية للأفراد هي قوى حاسمة في دوافع الإنجاز.

كلما زادت فاعلية الذات، ارتفعت دافعية الإنجاز لأداء الأعمال المطلوبة.

كلما زادت اعتقادات القدرة زادت مبادرتك واختيارك للمهام الطموحة والأعلى قيمة.

كلما ارتفع مستوى طموحك زادت دافعية إنجازتك.

متغير فاعلية الذات كان المتغير المنبئ الأقوى بالدافعية للإنجاز ومكوناتها المختلفة.

فاعلية الذات تزيد من توقع النجاح وتزيد من دافعية التغلب على العقبات وتحقيق الأهداف، وعندما تتحقق الأهداف فإن الشعور بالتمكن وفاعلية الذات يزداد فالعلاقة بين النجاح وفاعلية الذات دائرية، وخبرات النجاح يسبقها ويعقبها الشعور بفاعلية الذات (الفرحاتي السيد، 2012 : 55) وهذا الشكل يوضح العلاقة الدائرية:

بينما خبرات الرفض والإهمال تؤدي إلى الشعور بعدم القيمة، وتوقع الفشل، وعدم الفاعلية، ومع تكرار الفشل يزداد الشعور بعدم الفاعلية؛ مما يترتب عليه زيادة توقع الفشل. وهذا يفسر استمرار بعض الأفراد في التفوق والنجاح واستمرار بعض الناس في الفشل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل