المحتوى الرئيسى

"الوفد" تجري حوارًا مع طالبة بالإسكندرية اخترعت تصميمًا لمقاومة الزلازل

10/19 16:05

استطاعت المهندسة مها إبراهيم السيد حسان، طالبة بالتعليم المفتوح في الإسكندرية قسم العمارة، أن تؤكد أن مصر ما زالت قادرة على إنجاب العقول المبدعة والنابغة، حيث حصلت "مها" على براءة اختراع لتصميم مبنى مقاوم للزلازل برقم 2013081363 لعام 2013.م، وحصلت في الثامن من مارس الماضي على المركز الثاني في مسابقة "مصر تخترع" على مستوى 77 دولة و120 متسابقا وتكريم السفارة الكورية، ونشرت في عدد 780 من جريدة براءات الاختراع المصري الصادرة عن وزارة البحث العلمي.

- فى حوارها "لبوابة الوفد" قالت مها: ستبقى مشكلة الزلازل وانهيار التربة من أكبر المشاكل التي تواجه المهندسين سواء المصمم أو المنفذ .. في البداية يراعي المهندس في تصميماته مقاومة الزلازل والرياح.... ولكن قد تكون قوة الطبيعة لها رأي آخر مثلما حدث باليابان .. ولكن أين الحل؟

- المبنى المبتكر الجديد الذي ينشأ فوق قاعدة كروية الشكل يتعامل مع الظروف التي قد تحدث مهما كانت قوة الظروف فهو يحقق اتزانا تاما للمبنى من خلال قوى الثقل الموجودة في منتصف أسفل المبنى كما أن الشكل الكروي يتعامل مع ظروف الطبيعة من خلال الوسائد المطاطية التي تحقق التوازن للتربة أثناء وقوع الزلازل ومن ثم يرجع المبنى لثباته.

وأخيرا سوف يخضع البحث للكثير من التجارب ليتم تحقيق الفكرة إنشائيا وسوف نلجأ إلى إضافة عناصر جديدة للفكرة لتشمل كامل المبنى وليس قاصرا على مقاومة الزلازل وعوامل الطبيعة فقط.

- ما الجديد بتصميمك ولماذا حصل على براءة الاختراع؟

الجديد أن المبنى يقاوم ثلاث أنواع من الزلازل ولا يحتاج لسينسور أو غيره وأنه يقاوم الزلازل عن طريق الحركة ومن ثم الاتزان.

- بعد سلسلة الزلازل الأخيرة يتساءل البعض هل من الممكن بناء مبنى مقاوم للزلازل؟

 قد يكون الجواب نعم أو لا وهناك بالطبع تقنيات هندسية يمكن استخدامها لإنشاء بنيه سليمة جدا من شأنها أن تتحمل الزلازل سواء زلزال قوي أو ضعيف وبالرغم من أن أثناء حدوث الزلازل يعاني المبنى بضرر شديد بالرغم من استخدام التقنيات الحديثة.. فالزلزال ببساطة هو اضطراب في طبقات الأرض السطحية وبخاصة الطبقتان الأولى والثانية، تنتج هذه الاضطرابات عن تيارات الحمل الحرارية العالية وعن الطبيعة اللزجة لطبقة الأرض الثانية التي تلي القشرة الأرضية، وبسبب الضغوط الهائلة الموجودة في هذه الطبقة وكذلك التشوهات والحركة المستمرة لهذه الطبقات واصطدامها بعضها ببعض.

ويقاوم التصميم ثلاثة أنواع من الزلازل أولها زلزال الهزة الأفقية ،والرأسية والتى تحدث فالقا في الأرض

-  ماذا عن  أساس التصميم؟

يتكون من شكل نصف كروي داخل بئر أسفل المبنى فوق ثقل معدني  وتوضع على جوانب النصف كرة وسائد مطاطية مدعمة بسوست من الفولاذ،ويعتمد على التأرجح لنصف الكرة إذا حدث اهتزاز بالأرض أسفلة سواء بهزة رأسية أو أفقية ومن ثم  الاتزان التام.

-عن  أهم العوامل التي اعتمدتي عليها في تصميمك؟

الثقل المعدني هو أساس هذه العوامل حيث كلما زاد الثقل زاد ارتفاع المبنى وذلك بالإضافة تسليح الحفرة التي توجد بها الوسائد المطاطية  على جوانب نصف الكرة وتدفع المبنى يمينا ويسارا في حالة الزلازل. وتوضح إنها استخدمت قوالب الطوب المعشق والتي تستخدم في اليابان ،بحيث حتى تساعد المبنى في الميل بالزاوية المطلوبة ,وأكدت أن المبنى ذات العمود الواحد هو أصلح المباني لهذا التصميم ،حيث أنه يرتبط بعمل أساسات من لبشة وخوازيق تحت البئر التي توضع بها نصف الكرة.

- من ساندك في تصميم الفكرة ؟

 الفضل لله في الأولى والآخرة ثم للدكتور عصام الدين، أستاذ الرياضيات بقسم special programs بكلية الهندسة جامعه الإسكندرية، لأنه أول من عرضت عليه الفكرة و ذكر أن للتصميم نسبة نجاح كبيرة ،وهذا ما شجعني على استكمال الفكرة، وأتمنى من  أي دكتور أن  يهتم بأي جانب إبداعي في أي طالب لأن ذلك يدفع  شرارة الانطلاق لدية ،ويكون من أكثر الدوافع للطالب، وأضافت أنه يجب احتضان الأفكار فى البداية حتى تكتمل الأفكار الوليدة بالنمو ولحين الانتهاء لأفكار ذات قيمة، وهذا ما أكدت عليه الدكتورة دينا مندور، وكيل كلية الفنون الجميلة لشئون المجتمع، أن الكلية ستقدِّم الدعم الكامل للمهندسة مها حسن في مجال عرض فكرتها سواء بكلية الفنون الجميلة أو بمركز المؤتمرات، كما تقوم بمساعدتها في إعداد الفكرة والمشروع التطبيقي لتتقدم لإدارة الجامعة لطلب دعم مادي لتنفيذ المشروع.

- من أين أتت إليكي فكرة تصميم  مبنى مقاوم للزلازل؟

منذ الصغر تأثرت بالزلازل منذ فترة التسعينيات وعاصرت طريقه الاحتماء من أخطار الهدم بالنزول تحت أي قطعه أثاث خشبي، وكانت بالنسبة لي فاجعة أثرت في حياتي بشكل غير عادي مشاهد الهدم والجثث والمصابين وكنت في المرحلة الابتدائية، وكنت من متابعي القنوات الوثائقية التي جعلتني شغوفة بالطبيعة وكنت أتابع من خلالها البرامج التي تعرض لتاريخ الزلازل القديمة وتفسيرات العلماء لها. فتعودت منها أن الأشياء تعطي أكثر من استخدام، وتولدت لدي الفكرة في مقاومة الزلازل بفلسفة بسيطة وهي أن الزلازل تريد تكوين كتلي مطاوع في الحركة لا يتحداها بصلابة وقوة بل بطواعية وده دور استخدام الكروية في الكتلة لأن الكرة وبتأثير الحركة تتأرجح ومن ثم تتزن، فالفكرة تنبع من كيفية تحريك المبنى وفي نفس الوقت بشكل أمن لا يؤثر سلبا على عناصر إنشائية وغير إنشائية وأرواح أشخاص يستقلون المنشأ .وذلك  رحله البحث التي استغرقت 5 أعوام واستوجبت تعاون ودعم أساتذة الهندسة المدنية في جامعات بني سويف والمنيا وجامعة الإسكندرية.و تم  ذلك بالاستعانة ببعض الزملاء من أقسام الهندسة المدنية حيث مساعدتي في ترجمة المقالات و المصطلحات الهندسية وذلك لاجتياز الاختبارات التي اجتزتها للحصول على براءة الاختراع بأكاديمية البحث العلمي..

- ماذا عن الصعوبات التي واجهتك في تصميم فكرتك؟

كانت أكبر مشكله كبيرة واجهتني  كطالبة فنون العمارة والتخطيط بكلية الفنون الجميلة انه يحتاج دعم  أقوى مجالات الهندسة المدنية في مقاومة الزلازل . ولذلك اضطررت  إلي العمل أكثر في البداية لكي أظل وراء هدفي  وهي تحويل الفكرة من ناجحة نظريا لقبولها تطبيقيا.

ولكوني مهندسة  بقسم العمارة احتجت لدراسة بعض الأقسام المدنية كمنهج دراسي وكيفية تحويل التعبيرات النظرية البحتة إلي مصطلحات هندسية. .وأضافت أن أكثر ما كان يؤرقها في العمل الطاقة السلبية التي قابلتها من بعض الأساتذة والتي كانت شرارة البداية للانطلاق لعمل ذو قيمه..

- كيف واجهتي المعوقات بتصميمك ؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل