المحتوى الرئيسى

وزير الثقافة الأسبق: "لماذا تموت الكاتبات كمدًا؟" يناقش تهميش المرأة

10/19 15:02

شهد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د.أمل الصبان  وسط حضور كبير للعديد من الكُتاب والمثقفين، من بينهم د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق ود.نبيل عبدالفتاح ود.عزة كامل ود. محمد بدوى ود.عمار على حسن ود. هيثم الحاج على ود. محمود الضبع والكاتبة سامية أبو زيد، وغيرهم، حفل توقيع كتاب "لماذا تموت الكاتبات كمدًا؟" للكاتب والناقد والشاعرشعبان يوسف، والصادر عن دار بتان.

قال د.. شاكر عبد الحميد: "من مزايا الكتاب اختيار الموضوع وهو التهميش والإقصاء للمرأة الذى حدث ويحدث حتى الآن عبر الثقافة العربية، كما أن النماذج التى اختارها مهمة من الفكر والإبداع والثقافة العربية، ليرصد تجارب مبدعات من أكثر من دولة عربية كمصر وفلسطين والجزائر والعراق لأسماء قوية فى تاريخ المرأة المبدعة، مثل ملك حفني ناصف ومي زيادة ونبوية موسى ونعمات البحيري وابتهال سالم وغيرهن", وأضاف عبد الحميد أن الكتاب تميَّز بغزارة المعلومات، والكاتب لديه القدرة على تنظيم المعلومات بشكل شيق ومفيد باعتباره شاعرًا وناقدًا صاحب أسلوب متدفق وسرد جميل، يكتب كأنها حكاية يخرج منها لأخرى فنجد فى النهاية مجموعة من الحكايات الثرية، لكن من المهم توسيع الكتاب وأن يكون أكثر شمولًا؛ لأن الموت كمدًا لم يكن مقصورًا على المرأة فقط، بل الرجل أيضًا، كما أن هناك من النماذج التى وردت فى الكتاب عليها ملاحظات فى موتها كمدًا مثل نازك الملائكة لأنها كانت قد تخطّت الـ84 من عمرها، كما أن الجانب البيولوجى يلعب دورًا فى موت المرأة، بالإضافة إلى العلاقات المجتمعية والعديد من الجوانب الأخرى يجب أن توضع بعين الاعتبار.

وأشارت د.عزة كامل إلى أن الكتاب هو أول كتاب نسوي يتحدث عن أحوال الكاتبات فى الوطن العربى، حيث قدَّم نماذج متعددة ووضع يده على الجرح الذى يغوص فى ألم النساء والنسيان والإبداع المهمَّش مع محاولات الكاتبات أن يجدن موضع قدمٍ لهن، كما أن الكتاب تم تقديمه بأسلوب أدبى بليغ وطرح العديد من التساؤلات التى تجعل الجميع ينشغل بإجابات لها، وهو ما يميز الكتاب, وأكدت أن الكتاب تحدَّث عن المساواة بين اليمين واليسار تجاه المرأة وقضاياها، وهو ما انعكس على الحياة الأدبية والثقافية، ودلَّل الكتاب على ذلك بالعديد من الأمثلة التى كان فيها اضطهاد واضح للمرأة المبدعة، كما أن منهج الكتاب تناول مشكلة النساء المبدعات من منظور نسوي، خاصة أن النساء حينما كن يناقشن تلك القضية كان هناك تأكيد أن مِن أسبابه تخوف الرجل من المرأة فتم طمسهن تاريخيًّا فى الأدب، واعتبرت كتاباتهن غير جيدة، خاصة أن مَن يكتب التاريخ رجال، لذلك فمن المهم إعادة قراءة التاريخ والبحث عن مصادر جديدة له.

أكد د. نبيل عبد الفتاح  أن الكتاب يدور حول العتمة التى تحيط بالنساء والإبداع الأدبى بمختلف أجناسه، حيث فرضت سياسات معينة على المرأة حصرها فى إطار مجموعة من القيم المحافظة التى اعتمدت على نمط متشدد، فى محاولة حجب عقل وصوت المرأة واحتجازها فى الإطار الأسري، لتتشكل الذكورية التى هاجمت خروج المرأة للمجال العام وحصرها فى نطاقات هامشية، ولعل الكتابة والإبداع أحد أبرز أحداث الثقافة التى كان لها الفضل فى ظهور المرأة، والقصائد والروايات والكتب النسائية لم تترك حرة بالنسبة للكاتبة المبدعة لكى تثبت نفسها وواجهت العديد من الأزمات, وأضاف عبد الفتاح أن الكاتبات اخترقن المجال العام وفرضن إرادتهن الحرة بالمزيد من الكفاح لتأكيد حضورها فى المشهد الإبداعى، فالمرأة عبر التاريخ الأدبى كانت حاضرة ككاتبة وروائية وشاعرة لإثراء الأدب والكتابة، إلا أنهن مازلن فى الغياب؛ نظرًا لتهميشهن وقصص حياتهن مليئة بالألم, وأشار إلى أن الكاتب شعبان يوسف من شعراء السبعينيات له 7 دواوين ومسرحية شعرية، كما أنه ناشط ثقافى وأدبى مهتم بالفعل التطوعى فى مجال الثقافة ويبحث دائمًا عن التاريخ الثقافى المهمَل وإقامة الجسور بين الكتابة والكاتبات والنقاد، فهو كاتب مُولَع بالأرشيف الأدبى وإعادة الذاكرة ممارس للنقد التطبيقى بكل حرية، وكتابه "لماذا تموت الكاتبات كمدًا" يتسم بالوضوح البلاغى فى عرض فصول الكتاب التى نُشرت بأخبار الأدب ويعتبر تحليلًا للذاكرة الأدبية واستدعاء الكاتبات فى التاريخ الأدبى.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل