الحجاب "اجباري" في المدرس .. والتعليم:حوادث فردية

#الاجبار_على_الحجاب_في_المدارس، هاشتاج دشنته مؤسسة المرأة الجديدة بعد واقعة إجبار مديرة مدرسة في الشرقية فتاة على ارتداء الحجاب، وهذه الواقعة ليست الأولي فهناك عدة حالات سابقة تم عرضها في وسائل الإعلام، ورغم تكرر الواقعة دائماً كان رد المسئولين في وزارة التربية والتعليم أن هذه حوادث فردية، ولا يوجد أي قانون يعطي الحق لأي مدرسة في فرض الحجاب جزء من الزي المدرسي..

الزي مدرسي مخالف لعدم ارتداءها الحجاب

والحكاية هذه المرة لطالبة اسمها ندا تدرس في الصف الأول الإعدادي في مدرسة الناصرية الإعدادية المشتركة، وطلبت منها المديرة أكثر من مرة ارتداء الحجاب في المدرسة، ولكنها رفضت وقالت لها "بابا وماما مش موافقين"، ومع تكرر الرفض تعرضت نداء للعقاب بالحرمان من دخول فصلها، ووقفت في فناء المدرسة مع بعض الطالبات المخالفات للزي المدرسي، ومخالفتها كانت عدم ارتداءها الحجاب.

تلقت والدة ندا السيدة لمياء لطفي اتصالاً من الإخصائية النفسية طالبة منها الحضور فوراً  للمدرسة لأن المديرة تمنع ندا من دخول الفصل، رفضت لمياء ووالد ندا هذا التصرف وتوجهها فورا للمدرسة، وطالبو بقرار مكتوب من المدرسة يلزم الفتيات بارتداء الحجاب، وهذا ما رفضته المديرة.

"اعتقد ان وصول الموضوع للسوشيال ميديا والإعلام هو اللي حرك الموضوع"، هذا ما قالته لنا لمياء فقد قالت أن فور توجههم للإدارة التعليمية، اهتم وكيل الإدارة بالموضوع وابدى رفضه لما حدث وفوراً  تم ارسال لجنة للتحقيق في الواقعة، كما رفضوا اللافته التي وضعتها المدرسة والتي تتضمن إيشارب كجزء من الزي المدرسي.

مديرة المدرسة: البسيه في المدرسه واقلعيه بعد كده

وأضافت لمياء" المشكلة معي ليست فقط حق البنت في اختيارها تلبس الحجاب أو لأ، المشكلة الأكبر هي هما بيعلموا بنتي إيه، المديرة بتقولها البسيه في المدرسه واقلعيه بعد كده؟، هل ده اسلوب تربوي هعلم البنت تكذب وأطلعها بشخصية ازدواجية، مظهرها حاجة، وقناعتها حاجة تانية، وكل ده مع طفلة، يعني تلبس الحجاب عشان خايفة من المديرة؟

وقالت أيضاً أنها كانت تعتقد أن حالة ندا فردية، لكنها فوجئت بمشاركات كثيرة عبر الهاشتاج لحكايات مشابهة، ومنها الفتاة رحمة بمدرسة كفر الأشراف المشتركة بالشرقية والتي تعرضت لنفس الموقف في مدرستها ولكنها لم تجد نفس الاهتمام رغم تقدمها بشكوي للإدارة منذ العام الماضي.

وقالت هنا الشامخ، والدة الطالبة رحمة سالم بالصف الثانى الإعدادى أن المدرسة تلزم الفتيات منذ العام الماضي بارتداء الحجاب ضمن الزي المدرسي، وأن ابنتها رفضت ارتداءه لكن تم اجبارها على ذلك.

وعبر هاشتاج #الاجبار_على_الحجاب_في_المدارس شارك الكثيرون بتعليقات وحكايات عن نفس الموضوع

وهذه ليست الحالة الأولي فقد كانت هناك حالات مماثلة السنوات القليلة الماضية، و التي توضح أن الموضوع بحاجة إلي اشراف أكبر وتوعية للمدرسين والمعلمين حول مفاهيمهم الخاطئة وطرق تعاملهم مع الأطفال.

ومن أشهر القضايا حول هذا الموضوع كانت في 2012 في الأقصر مع  قيام المعلمة إيمان أبو بكر بقص شعر بنتين في الصف السادس الابتدائي لرفضهن ارتداء الحجاب.

وواقعة أخري بعدها بعام مع هبة محمد  الطالبة بمدرسة أسماء بنت أبي بكر بالعامرية - الاسكندرية - والتي حرمتها مديرة مدرستها، من التصوير مع زميلاتها بعد تفوقها الرياضي، لعدم ارتداءها الحجاب.

وفي 2015 قام مدرس بحلق شعر طالبة بالمشرط لعدم ارتدائها الحجاب، وأصدر محافظ الفيوم وقتها قراراً بإيقاف المعلم ومدير المدرسة عن العمل، واحالتهما للتحقيق.