المحتوى الرئيسى

"كفر الخضرة".. بين أنين المواطنين والوعود "الفشنك"

10/19 14:29

مأساة حقيقية تتكرر بصورة منتظمة في جميع مراكز محافظة المنوفية، فالتلاعب بأرواح المواطنين هو سيد الموقف، حيث تعاني 30 قرية من أصل 48 بمركز الباجور من ضعف مستمر وانقطاع متكرر لمياه الشرب وعدم وصولها إلي الطوابق العليا للمنازل ولجأ الجميع إلي شراء "جراكن" من محطات التنقية، الخطر الذي يداهمهم دون أن يشعرون، فنسبة الأملاح والمعادن مرتفعة جداً مما يؤدي إلي الفشل الكلوي وتلاحظ زيادة في أعداد المصابين في الآونة الأخيرة، وآخرون عادوا لاستخدام الطلمبات الحبشية، فضلاً عن أنها لا تصح للاستهلاك الآدمي ويأبي الحيوان أن يشرب منها، بداية بمحطة "كفر الخضرة" التي تخدم ثلاث قري.

والمفاجأة أن الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، قد أعلن عن وجود إهدار 8 مليون جنيه بالمحطة سالفة الذكر وذلك بعد تنسيقه مع هيئة الرقابة الإدارية وعدد من المختصين بفحص المحطات وتبين وجود مخالفات في توريد أصناف غير الموضحة بكراسة الشروط والمواصفات وكذلك عدم إحكام غرف الإعدام الخاصة بالكلور و سوء الحالة الإنشائية مما أدى إلى رشح جدارن الخزانات وكذلك عدم القيام بعزل الحوائط والأرضيات مما أدى إلى تعطلها أكثر من مرة ووجود ثقوب كبيرة في أحواض الترشيح.

وتابع بيان المحافظة أنه تم تحويل مسئولي المحطة إلي النيابة العامة بتهمة التلاعب والاختلاس من المال العام، ومن ثم نفي المهندس محمد نجيب، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية، ما جاء في قرار المحافظ مؤكداً أنها شائعات غرضها الأول والأخير إثارة الرأي العام والنيل من سمعته وكذا العاملين، وظل الحال كما هو عليه ولم يستطع المحافظ إثبات شيء وكذلك رئيس الشركة لم يُكمل المحطة أو إصلاح العيوب المتوغلة بها وكأنه يؤكد أن الحصول علي كوب ماء نظيف "حلم"، وازدادت صيحات الأهالي نتيجة الأمراض المزمنة التي تسببها المياه الملوثة.

قال أحمد شاهين، أحد الأهالي، أنه شاهد في جميع الصحف والمواقع الإخبارية قرار المحافظ الذي تضمن إحالة المتسببين في إهدار المال العام للنيابة العامة واستبشر به خيراً، وتابع كنت علي أمل تغير الوضع الحالي والحصول علي كوب ماء نظيف والأهم إعادة أموال الدولة المنهوبة ولكن أصبحت حائراً واستسلمت للأمراض التي تدق جميع أبواب منازلنا، إضافة إلي محطة الصرف الصحي التي كان من المقرر لها أن تضم 36 محطة فرعية لتكون هي الرئيسية بمساحة 6 أفدنة تقريباً، ولكن المشروع قيد التنفيذ منذ أكثر من 15 عام وحتى وقتنا هذا لا نري أي إنجاز علي أرض الواقع.

وأشار إسلام النجار إلي أنه دائماً يري المياه "عكرة" وتارة تتجه للون الأصفر وتارة للأسود وكأنها مختلطة بالأتربة، مضيفاً لجأت إلي الزجاجات ذات اللون الغامق لتداري اللون والشوائب الكثيرة ليشرب منها الأطفال ولا يمتنعوا، وعن محطات التنقية تلفظ قائلاً "بتجيب فيرس c".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل