ديبكا: داعش يكبد القوات العراقية خسائر فادحة بالموصل

قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي إن الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي و قوات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة العراقية، وهي القوات التي تشكل رأس حرب القوات العراقية المشاركة في الهجوم على الموصل من الشرق والجنوب، قد انسحبت بعد تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، على يد قوات تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش).

وأشار إلى أن تصريحات رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في 19 أكتوبر بأن قواته منشغلة الآن بفتح ممرات آمنة لهروب 1 مليون مواطن في الموصل، وكذلك طرح مصادر أمريكية إمكانية استخدام تنظيم الدولة أسلحة كيماوية بدائية ضد القوات العراقية والكردية المهاجمة، يؤكد أن العملية الضخمة لاحتلال الموصل التي بدأت الاثنين 17 أكتوبر  باتت عالقة.

وأوضح الموقع نقلا عن مصادره العسكرية أن الفرقة المدرعة التاسعة أوقفت هجومها على مدينة الحمدانية وانسحبت منها. مضيفا "للمرة الثانية خلال عامين تنسحب الدبابات الأمريكية من نوع "أبرامز"، التي سلمتها الولايات المتحدة للجيش العراقي أمام مقاتلي الدولة الإسلامية. في يونيو 2014 سقطت هذه الدبابات التي كانت تتسلح بها الفرقة المدرعة التاسعة في أيدي قوات تنظيم الدولة المتقدمة".

وبشكل متزامن، والكلام لـ"ديبكا" المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخبارية- انسحبت قوات مكافحة الإرهاب من قرية الحود. وأدى انسحاب القوات العراقية أيضا لوقف تقدم قوات البشمرجة الكردية.

وتابع :”حقيقة أن قادة عراقيين وأكراد على الأرض يقولون إنهم سيلتقون اليوم الأربعاء 19 أكتوبر للتنسيق لاستمرار المعركة، تؤكد أن الأكراد أيضا قرروا وقف الهجوم في هذه المرحلة، كيلا تنكشف تشكيلاتهم تحديدا لهجمات الانتحاريين والسيارات المفخخة للدولة الإسلامية".

اللافت ما قاله الموقع بأن هناك سببا آخر لم يفصح عنه الأمريكان والأكراد والعراقيون لتوقف القوات الكردية، إذ اتضح الثلاثاء 18 أكتوبر فجأة أن 3 آلاف جندي على الأقل من أصل 12 ألف من قوات البشمرجة المشاركة في الهجوم هم مقاتلون من حزب العمال الكردستاني ( PKK).

وأشار إلى أن هذه الحقيقة دفعت أنقرة إلى إرسال إنذار تركي نهائي لواشنطن وبغداد مفاده، أنه إذا لم يتوقف مقاتلو حزب العمال، الذين جاء بعضهم من قواعد بجبل سنجار غرب الموصل، وبعضهم من جبال قنديل بشمال العراق، عن المشاركة في الهجوم فسوف يضطر الجيش التركي للتدخل واستهدافهم.