15 مقولة لـ مي زيادة عن الحياة والمرأة والحب

في مثل هذه الأيام رحلت عنا الأديبة ذائعة الصيت مي زيادة، في أي يوم بالضبط وفي أي عام تحديدًا، هذا هو ما شهد خلافًا كبيرًا بسبب وفاتها الغامضة.

فبعد أن عاشت الفتاة -المولودة في فلسطين لأب لبناني وأم سوية- جميع مراحل شبابها ونضجها في مصر، أصيبت بحالة نفسية على مشارف سن الخمسين، فحضر أقرباؤها من لبنان وأدخلوها مصحة للأمراض العقلية في بيروت، لتموت هناك دون أن يُحدد موعد وفاتها بدقة، وإن كانت أغلب الآراء تتفق على حدوث الوفاة في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر بإحدى سنوات أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات.

في ذكرى وفاتها، يرصد اليوم الجديد 15 مقولة لماري زيادة، المعروفة بمي زيادة، عن الحياة والعمل والمرأة والحب.

1. الحياة نمسات نور وإنعاش منطلقة من صدر تلك القوة الكبرى التي نسبح جميعًا في بحار وجودها ونسميها "الله".

2. لا بد لكل قلب من فراغ لا يُملأ ومن حاجة لا تُسد.

3. الله هو المبدع الأعظم، خلق الإنسان وأودعه قوى الإدراك والاختيار والابتكار التي لا تظهر إلا في العمل. فبالعمل الذي يخلقه الإنسان ويتقنه يصبح إلهًا صغيرًا.

4. ليس النبيل من ورث نسبًا ومالًا فاستخف بالناس والأشياء اتكالًا على وراثته، بل النبيل من خلق نفسه، وما زال بها كل يوم يجددها بعمله ليخلف للمستقبل ثمرة مجهوداته.

5. ما الأيام والساعات سوى فرص ثمينة للنابه يستخرج منها العجائب.

6. على المرأة أن تكون جميلة أنيقة دمثة لينة قوية ماضية العزيمة.

7. صدقوا، المرأة ضعيفة ولكن إزاء نفسها الفائضة بالعواطف الرجراجة الصاخبة المستعرة، ضعيفة بأعصابها الدقيقة سريعة التأثر، وباستعدادها لتشرُّب الألم واستيعابه إلى درجة لا يتصورها من لم يكن امرأة.

8. ليست الصعوبة في المجاهدة لنيل غاية عزيزة، وإنما الصعوبة الموجعة للرجل والمرأة معًا في عدم وجود الغاية.. وأوجع شيء للمرأة أن تكون مبهمة المطالب والمستقبل.

9. من النساء من لا تطيق البقاء يومًا واحدًا بلا زياراة واستقبالات وأحاديث جارات وخالات وعمَّات، كأنها تخاف الاختلاء ومقابلة نفسها وجهًا لوجه.

10. أجمل الأرواح وأكبر القلوب وأنبل النفوس إنما هي تلك التي يظل فيها نهر الحب دائم الفيضان، وتظل تبث شعاع شمسها الداخلية إلى ما وراء الفرد والبيت والوطن فتمتد على كل شيء وتضيء كل شيء.

11. الذي يحب كثيرًا يفهم كثيرًا، لأن الحب أستاذ ساحر نتعلم منه بسرعة ويفتح لنا رحب الآفاق.

12. كم نُصغّر الحب ونُحقّره عندما نحصره في الموضوع الواحد الذي تدور حوله الروايات والأشعار الغزلية، وننسى أنه الرابطة الكبرى، كدت أقول الوحيدة، بين أجزاء الكون وبين الإنسان والموجودات.

13. الحب وحده دواء السآمة الناجح وبلسم التعزية الفعّال.