المحتوى الرئيسى

شتاينماير: يجب التخطيط لمرحلة ما بعد تحرير الموصل

10/19 10:52

قال وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، في حديث مع صحيفة " فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" في عددها الصادر اليوم الأربعاء (19 تشرين أول/ أكتوبر 2016)، "حتى لو كنا لا نعلم كم من الوقت ستستغرق عملية تحرير الموصل، إلا أنه من المهم أن نخطط لمرحلة ما بعد التحرير".

يشار إلى أن ألمانيا قد تباحثت في السابق مع الحكومة العراقية بشأن إجراءات تهدف إلى استقرار الأوضاع في المناطق التي تم تحريرها في الماضي، مثل الرمادي والفلوجة وتكريت، بينها إجراءات ضمنت عودة المهجرين والنازحين من تلك المناطق.

وفي هذا السياق قال شتاينماير في حديثه الصحفي "لقد نجحت خطة الاستقرار في الرمادي وتكريت"، مشيرا إلى أنه تم استخلاص الدرس الأساسي والمتمثل في سرعة التفاعل والعمل بعد تحرير المناطق لضمان ثقة المهجرين والنازحين بعودة سريعة إلى مناطقهم وتوفير آفاق واعدة في الحياة في مدنهم التي تم تحريرها من داعش عبر برامج إعادة البناء، حسب قول الوزير الألماني.

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه أعطى توجيهات لإيجاد ممرات آمنة للمدنيين الفارين من المعارك ضد تنظيم "داعش" في مدينة الموصل. ودعا العبادي السعودية للتعاون لمحاربة "داعش" محذرا من انتقال التنظيم إلى دول الخليج. (18.10.2016)

تخشى دوائر القرار في الاتحاد الأوروبي تدفق العديد من مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي على القارة العجوز بعد استعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية. وهو ما حذر منه المفوض الأوروبي للأمن ووزير الداخلية الألماني. (18.10.2016)

يذكر أن الخارجية الألمانية وبالتنسيق مع وزارة التعاون التنموي قد خصصتا مبلغ 33.5 مليون يورو كمساعدات عاجلة للمناطق المحررة في العراق. وبالإضافة إلى ذلك قدمت ألمانيا مساعدات تخص إجراءات فك أو رفع الألغام والمتفجرات في المناطق المحررة، إلى جانب إعادة تفعيل البنى التحتية الأساسية بهدف منع الوقوع في فخ الصراعات الطائفية وتقوية شرعية الحكومة المركزية في تلك المناطق.

وطالب شتاينماير كل الأطراف بوضع أمر مكافحة داعش في صلب سياستها. وقال إن سياسة تصفية الحسابات والتحريض على الصراع الطائفي والعمل على إحداث تغيير ديموغرافي وجيوسياسي للمناطق المحررة يشكل تهديدا لهدفنا المشترك.

والجدير بالذكر أن مجلس "استقرار الموصل" قد عقد اجتماعا في السابع من الشهر الجاري في بغداد واتخذ قرارات تخص إجراءات استقرار الموصل لمرحلة ما بعد التحرير. ويتألف المجلس المذكور من ممثلي الحكومة العراقية المركزية وممثلي عن منظمات الإغاثة المحلية والعالمية إلى جانب شركاء من الدول المانحة. ويعود تشكيل مجلس استقرار الموصل إلى مبادرة قدمتها الحكومة الألمانية.

يذكر أن وزارة الخارجية الألمانية قدمت منذ عام 2014 مساعدات إنسانية للعراق بقيمة 203.3 مليون يورو. وبذلك تشكل ألمانيا أكبر دولة مانحة فيما يخص أزمة العراق.

من جانب آخر طالب وزير التعاون التنموي الألماني غيرت مولر الاتحاد الأوروبي بضرورة الإعداد لتقديم المساعدات الإنسانية للعراق على ضوء العمليات العسكرية الجارية لتحرير الموصل وما قد ينجم عنها من موجة نزوح جديدة في العراق.

أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".

يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.

يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.

تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".

لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.

قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل