مؤسسات تمويل دولية تطلب ضمانة المالية لتحديد موقفها من تعريفة الطاقة

اشترطت عدة بنوك ومؤسسات تمويل دولية، ضرورة إصدار وزارة المالية ضمانة لمشروعات المرحلة الثانية لتعريفة شراء الطاقة المتجددة، التى تقدر استثماراتها بنحو 6 مليارات جنيه، فضلاً عن صياغة نهائية لبند التحكيم، لعدم تكرار مشكلة المرحلة الأولى، التى اعترضت عليها شركات بسبب هذا البند، ولتحديد موقف المرحلة الثانية من التمويل اللازم.

كانت وزارة الكهرباء، أعلنت عن بنود المرحلة الثانية لمشروعات تعريفة شراء الطاقة المتجددة، خلال الشهر الماضى، بقدرات 4300 ميجاوات.

وكشفت مصادر مطلعة بالوزارة لـ «المال»، عن مناقشات مع « المالية»، بشأن سرعة إصدار الضمانة المالية لتلك المرحلة، لاسيما وأن البنوك الدولية، وأبرزها IFC التابع للبنك الدولى، وEBRD «البنك الأوروبى لإعادة المعمار والتنمية»، اشترطت وجودها، لتحديد موقفها من التمويل، سواء بالقبول، أو الرفض.

كانت شركات محلية وأجنبية تأهلت لمشروعات المرحلة الأولى من التعريفة، قد فشلت فى تدبير التمويل، نتيجة غياب الضمانة، وتأخر إقرار اتفاقية شراء الطاقة لمدة عامين، فضلاً عن بند التحكيم المحلى، ما تسبب فى انسحاب جهات التمويل، وفشل المرحلة الأولى.

وأضافت المصادر أن وزارة الكهرباء، أكدت للبنوك الدولية، أنه يتم حالياً وضع البنود والصيغة القانونية للمرحلة الثانية، على أن يتم الانتهاء منها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأمهلت وزارة الكهرباء المستثمرين المؤهلين للمرحلة الأولى، والبالغ عددهم 136 شركة وتحالفًا، حتى 21 أكتوبر الجارى للرد على وزارة الكهرباء بخطابات رسمية، سواء بتوقيع اتفاقية الشراء، حال إتمام الإغلاق المالى، أو المشاركة فى المرحلة الثانية من المشروعات، أو الانسحاب. 

فى ذات السياق، أعلنت مصادر بالشركات المهمة لمشروعات الطاقة المتجددة، أنها فى انتظار إعلان البنوك الدولية موقفها بشأن التمويل من عدمه.

وأشارت المصادر إلى أن جميع الشركات ما زالت تدرس الموقف والبنود والشروط الخاصة بالمرحلة الثانية، لافتين إلى أن أغلبها لم تعلن موقفها رغم انتهاء المرحلة الأولى، وبداية الثانية فى 26 أكتوبر الجارى.

ومن جانبه قال فيليب تيرورت مدير بنك التنمية وإعادة الإعمار الأوروبى أنه يدرس المشاركة فى تمويل المرحلة الثانية من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وأضاف مشاركة البنك مرتبطة بعدد الشركات التى تعتزم تنفيذ مشروعات واحتياجاتهم التمويلية.