المحتوى الرئيسى

توقعات أمريكية باستخدام "داعش" للكيماوي في الموصل

10/19 09:00

قال أحد المسؤولين الأمريكيين إن قوات بلاده بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف في محيط الموصل لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية، نظرا لاستخدام "الدولة الإسلامية" لغاز الخردل في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل الذي بدأ يوم الاثنين. وقال مسؤول ثان إن القوات الأمريكية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر "للدولة الإسلامية" في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق.

وكانت "الدولة الإسلامية" تستهدف قوات محلية وليس القوات الأمريكية أو قوات التحالف. وأضاف المسؤول الثاني لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه: "نظرا لسلوك الدولة الإسلامية المستهجن وتجاهلها الصارخ للمعايير والأعراف الدولية فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة."

القوات العراقية تواصل زحفها تجاه مدينة الموصل لاستعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وسط خشية من تدفق عناصر من التنظيم إلى بلدان أخرى. فما هي وجهة عناصر هذا التنظيم الإرهابي؟ وما مصيره بعد سقوط الموصل؟ (18.10.2016)

سلطت الصحف الألمانية الضوء على العملية العسكرية التي تقودها حكومة بغداد مع حلفائها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي لتحرير الموصل. وسبق أن حذرت منظمة الأمم المتحدة من تعرض المسلمين السنة هناك للتهجير والقتل. (18.10.2016)

ولا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن "الدولة الإسلامية" ناجحة حتى الآن في تطوير أسلحة كيماوية لها تأثيرات مميتة بشكل خاص وهذا يعني أن الأسلحة التقليدية لا تزال تشكل التهديد الأخطر على تقدم القوات العراقية والكردية وعلى أي مستشارين أجانب يقتربون بدرجة كافية. ويمكن أن يسبب غاز الخردل تقرحات على الجلد المكشوف والرئتين. لكن الجرعات القليلة منه ليست فتاكة. ويوجد في العراق نحو خمسة آلاف من القوات الأمريكية.

وقال مسؤولون إن ما يزيد على 100 منهم يشاركون مع القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية في هجوم الموصل إذ يقدمون المشورة للقادة ويساعدون على ضمان أن القوة الجوية للتحالف تصيب الأهداف الصحيحة. لكنهم أضافوا أن هذه القوات ليست على خطوط الجبهة الأمامية.

وقدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس أن الموصل ربما لا يزال بها نحو مليون مدني، مما يمثل تحديا للعراق ولداعميه الغربيين الذي يحاولون طرد التنظيم المتشدد بالقوة. وقال أوباما للصحفيين في واشنطن "إذا لم ننجح في مساعدة الناس العاديين وهم يفرون من الدولة الإسلامية فسنكون حينها عرضة لرؤية عودة الدولة الإسلامية." وقال توماس ويس رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق يوم الثلاثاء إنه يتوقع أن يستخدم متشددو "الدولة الإسلامية" سكان الموصل كدروع بشرية وعبر عن مخاوفه بشأن مخاطر العناصر الكيماوية. وأضاف ويس من بغداد أن المنظمة الدولية للهجرة لم تستطع بعد شراء الكثير من الأقنعة الواقية من الغاز على الرغم من هذه المخاطر. وتابع قائلا "نخشى أيضا وهناك بعض الأدلة على أن الدولة الإسلامية ربما تستخدم الأسلحة الكيماوية. الأطفال وكبار السن والمعاقون معرضون للخطر بشكل أكبر."

من جهة أخرى، احتفل مئات المسيحيين في أربيل، عاصمة أقليم كردستان العراقي، مساء الثلاثاء بتقدم القوات العراقية في مدينتهم قراقوش الواقعة جنوب الموصل والتي اضطروا للفرار منها حين سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي قبل سنتين.

أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".

يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.

يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.

تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".

لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.

قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل