المحتوى الرئيسى

المغارات مدارس للطلاب في ريف حمص المحاصر

10/19 05:20

لم تعد المغارات في أطراف مدينة الرستن بريف حمص الشمالي المحاصر مكانا للاحتماء من القصف أو حتى السكن، بل تعدته لتكون أماكن لتعليم الأطفال، حيث بادر عدد من المعلمين بتحويلها إلى فصول دراسية على اعتبار أنها أماكن آمنة.

ووجد الأهالي في هذه المبادرة الطوعية بديلا لتعليم أبنائهم في أماكن آمنة نوعا ما، وذلك بعدما دمرت قوات النظام جميع مدارس المدينة.

يقول الأستاذ محمد منيف -أحد المدرسين المتطوعين- "إنه بعد بحث طويل ومعاناة كبيرة قررنا أن نشارك المدنيين أماكن اختبائهم لأجل أن نعلم الطلاب وخصوصا الأطفال منهم"، وذلك بعدما أصبح التعليم في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام أمرا شبه مستحيل.

وأوضح منيف في حديث للجزيرة نت أن المدارس التي تديرها الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة مغلقة بسبب القصف، ومن الصعب توفر أماكن بديلة لتعليم أعداد كبيرة من الطلبة، لذلك بادر عدد من المعلمين في الرستن بتعليم ما يستطيعون من أطفال المدينة مبادئ القراءة والكتابة.

وشجع اتخاذ المغارات فصولا دراسية الأهالي على إرسال أبنائهم للتعلم، حيث تعتبر المغارات آمنة نسبيا من قصف النظام.

غير أنه بقيت عدة مشاكل بحاجة إلى حل، أبرزها ضيق المغارات وقلتها، حيث تتواجد في المدينة ثلاث مغارات تستخدم في التعليم يتم فيها تعليم نحو 300 طفل، بينما يتجاوز عدد الطلاب في المدينة بالمرحلة الابتدائية أكثر من ألف طفل، بالإضافة إلى خلو المغارات من الخدمات كعدم توفر دورات مياه والكهرباء والماء.

من جهته أوضح الأستاذ محمد جمعة -وهو مدرس متطوع- أنه سعيا للتغلب على مشكلة ضيق المغارات، تم جمع تبرعات من ذوي الطلاب والمحسنين لتوسيع المغارات وحفر أخرى، مشيرا إلى أن تكلفة حفر المغارة تبلغ نحو 300 دولار، وهو مبلغ ضخم بالنسبة لسكان المدينة المحاصرين.

وعن مبادرة المغارات التدريسية، يقول يعرب الدالي عضو مجلس شورى مدينة الرستن التابع للمعارضة إنهم بصدد العمل على تأمين الدعم اللازم لتلك المبادرات والمشاريع التي من شأنها أن تخفف محنة السكان على كافة المستويات وليس فقط التعليم.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل