روسيا تتّهم بلجيكا بقتل مدنيّين في حلب

اتّهمت موسكو، يوم الأربعاء، سلاح الجوّ البلجيكي المشارك في "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن في سوريا بقتل ستة مدنيين بقصفٍ في حلب.

وقالت وزارة الخارجيّة الرّوسيّة "قُتل ستة أشخاص وأصيب أربعةٌ آخرون بجروحٍ في قصف جوي لبلدة حساجك في مدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب"، مشيرةً إلى أنّ "طائرتين بلجيكيتين حلّقتا أثناء القصف في أجواء المنطقة".

وتابعت الوزارة "تمّ رصد طائرتي أف 16 تابعتين لسلاح الجوّ الملكي البلجيكي عند الساعة الثّالثة فجراً يوم الثّلاثاء، وذلك بواسطة وسائل تعقب الأحوال الجوية، وكانتا تقومان بمهمة للتحالف الدولي، أثناء القصف"، مؤكّدةً عدم وجود أي طائرات تابعة للقوات الفضائية الروسية أو سلاح الجو السوري في منطقة القصف.

وأعلنت أنّها ستعتبر غارات "التّحالف" على قرية حساجك محاولة لحماية الإرهابيين في حال لم يدن "التحالف" هذا الهجوم. كما طالبت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الروسيّة ماريا زاخاروفا واشنطن بإدانة الغارات. وكتبت على صفحتها الخاصّة على موقع التّواصل الاجتماعي "فايسبوك": نحن بانتظار بيانٍ للخارجية الأميركيّة تدين فيه بشدّة الغارات الوحشيّة التي طالت أهدافاً مدنيّة وقتلت مدنيّين أبرياء، وأعتقد أنّ صور القتلى لن يكون من الصّعب العثور عليها لإطلاق حملة (إعلامية) مناسبة في شبكة سي أن أن".

ونفت وزارة الدّفاع البلجيكيّة الاتّهامات الرّوسيّة. وقالت المتحدّثة باسم الوزارة لورانس مورتييه لوكالة "فرانس برس" "لم نكن في المنطقة، لا علاقة لنا بالهجوم المذكور".

وفي سياقٍ متّصل، دخلت الأحياء الشّرقيّة في حلب، يوم الأربعاء، يومها الثاني من دون أن تتعرّض لأي غارات بعد إعلان موسكو تعليق القصف الجوّي على المنطقة، بحسب "المرصد السّوري لحقوق الإنسان".