المحتوى الرئيسى

المؤامرة! | المصري اليوم

10/19 01:48

فى لقاء تليفزيونى حديث لى، حول تقييم التأثير الذى يترتب على المناقشة الإعلامية المستفيضة للنواحى السلبية فى حياتنا، أثار محاورى، وكذلك بعض المستمعين الذين تدخلوا للتعليق على النقاش، مقولة أن مصر تتعرض لمؤامرة، باعتبارها مسألة بدهية لا تحتمل الإنكار. إنها فكرة شائعة لدى جمهور واسع من المصريين، سواء أكانوا من الفئات العليا والمتعلمة، أو من الفئات الدنيا وغير المتعلمة.

فإذا سألت: ومن هم أطراف تلك المؤامرة؟ فإن الإجابة غالبا سوف تكون أنهم أولا إسرائيل والصهيونية العالمية، وثانيا أمريكا، وثالثا المنظمات الدولية «المشبوهة» وفى مقدمتها منظمات حقوق الإنسان التى تمول جمعيات حقوق الإنسان فى مصر وتغدق عليهم أموالاً كثيرة!... فهل هذا صحيح؟

وما السر فى هذا الشعور العام وبوجود تلك المؤامرة؟ من الناحية النظرية من الممكن بالطبع أن تتآمر قوى خارجية على بلد معين لأسباب ومصالح كثيرة، مثلما تآمرت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل لتدبير العدوان الثلاثى فى أكتوبر 1956 على مصر، انتقاما من تأميم جمال عبدالناصر لقناة السويس، ومثلما تتآمر اليوم تركيا مع دويلة قطر على مصر، دعما للإخوان المسلمين فى خصومتهم مع الدولة المصرية، وتوفران لهم التمويل والملاذ الآمن. غير أن الإفراط فى فكرة أو نظرية المؤامرة أمر خطير للغاية، وتأثيراته شديدة السلبية على الدولة والمجتمع...

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل