المحتوى الرئيسى

السياحة بين ما حدث فى أوكرانيا.. وما يحدث فى لندن اليوم | المصري اليوم

10/19 01:08

نحن اليوم أمام عدد من القضايا السياحية المهمة جداً.. بين ما كتبناه الأربعاء الماضى عن المكاتب السياحية المصرية بالخارج وتجربة فشل فى العاصمة الأوكرانية «كييف».. وبين تجربة أخرى ناجحة جداً للمكتب السياحى المصرى فى لندن وذلك فى مواجهة الأخبار السلبية عن مصر فى الإعلام البريطانى فى الشهور الأخيرة سيتم تتويجها اليوم فى لقاء مهم فى مجلس اللوردات البريطانى فى لندن يطالب فيه أصحاب شركات السياحة والطيران الإنجليزى «بأنفسهم» الحكومة البريطانية بضرورة إعادة الطيران والسياحة إلى شرم الشيخ لأن شركاتهم قاربت على الإفلاس والانهيار ولأن لهم مصلحة فى العودة إلى مصر.

بلا شك حدث إيجابى قوى جداً لصالح السياحة المصرية، فما يحدث اليوم فى لندن فيه تأكيد على أهمية دور مديرى المكاتب السياحية فى الخارج والفرق بين مدير سافر «مجاملة» وآخر عن كفاءة.. وأذكر القارئ الكريم بأننا كتبنا على هذه الصفحة يوم 28 سبتمبر الماضى مقالاً بعنوان «تغيير الصورة الذهنية عن مصر يبدأ من لندن» وقلنا فيه إن مديرة المكتب ومستشارتنا السياحية فى العاصمة البريطانية رشا العزايزى قامت بأول اقتحام إيجابى للصحافة الإنجليزية من خلال نشرها فى نحو 20 صحيفة خبراً عن زيارة الوفد البرلمانى البريطانى إلى مصر وتحديداً فى شرم الشيخ ومطالبتهم رئيسة الوزراء البريطانية بإعادة الطيران إلى هذه المدينة، بعد أن شاهدوا بأنفسهم الأمن والاستقرار فى المدينة.

واليوم فى الثانية والربع ظهراً ستتوجه رشا العزايزى برفقة رجل الأعمال المصرى المحترم المقيم فى لندن سمير تكلا مع 26 شركة سياحة وطيران إنجليزية تتعامل مع مصر إلى مجلس اللوردات البريطانى الذى سيعقد جلسة استماع للاستماع لهؤلاء البريطانيين أصحاب المصلحة وكصوت بريطانى يخاطب البريطانيين أنفسهم ليقولوا لهم لابد من عودة الطيران إلى شرم الشيخ لأن شركاتهم قاربت على الإفلاس نتيجة وقف عملها.

الأكثر من هذا أن رئيس شركة تسمى «مونارك» أصدر بياناً يقول إن شركته على وشك الانهيار ويطالب الحكومة بإعادة الطيران إلى شرم الشيخ.. لأنهم أصحاب مصلحة تماماً مثل مصلحة مصر فى عودة السياحة.

هذه فعلاً رسالة قوية إلى الإنجليز من داخلهم، وهذا نجاح كبير مرة ثانية للمستشارة السياحية رشا العزايزى ورجل الأعمال سمير تكلا الذى يشارك فى ترتيب كل هذه الأحداث المهمة بوطنية خالصة. فعلاً ما يحدث اليوم فى لندن يستحق الإشادة ويوضح الفرق بين أن يكون دور المكتب إيجابياً وفى دول أخرى سلبياً.. إن النجاح فى عقد هذه الجلسة فى مجلس اللوردات شىء مهم جداً لحث الحكومة البريطانية على إعادة الطيران إلى شرم الشيخ.

■ أعود إلى أوكرانيا وما حدث فيها الأسبوع الماضى، حيث تلقينا عدداً من الرسائل المهمة تعليقاً على عدم اشتراك مصر فى معرض أوكرانيا الدولى للسياحة بتوصية من مدير مكتب التشيك الذى يشرف على أوكرانيا وبقرار أو موافقة خطأ من قيادة هيئة التنشيط.

المهم أول رسالة تلقيناها كانت من الأخ سامح سعد، الخبير فى التسويق السياحى ومستشار وزير السياحة السابق، يقول فيها: «بالفعل كان مقالك الأربعاء الماضى صادماً.. بالفعل تم إغلاق 6 مكاتب فى الخارج وتم توزيع الدول ليشرف عليها مكاتب هيئة التنشيط الباقية 11 مكتباً توزيعاً جغرافياً.. يعنى المطلوب من مديرة المكتب المصرى فى نيويورك أن تشرف على أمريكا الشمالية والجنوبية ومطلوب منها الإشراف على دول تتحدث الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية.. وفى الآخر نقول شغلها كويس أو مش كويس.. وكذلك مدير مكتب الهند يشرف على ثلث الكرة الأجنبية من جنوب شرق آسيا إلى كوريا واليابان وكذلك مدير مكتب إيطاليا معه ثلث دول الاتحاد الأوروبى.. ألا تعلمون أن سوبر مان كان موجوداً فقط فى الأفلام والكتب الخيالية وليس فى مكاتب هيئة التنشيط بالخارج. مع تحياتى/ سامح سعد».

وتلقينا رسائل عديدة فى هذا الاتجاه نختار منها الرسالة التالية التى جاءت تحت عنوان:

هيكلة هيئة التنشيط.. وسلك سياحى

■ الرسالة الثانية التى تلقيناها بها عدداً من التعليقات حول ما جاء فى مقالنا، الأربعاء الماضى، عن مكاتب مصر السياحية فى الخارج.. وتجربة فشل فى «كييف» عاصمة أوكرانيا، ولابد من إعادة فتح مكتب السياحة المصرية فيها.

وتقول: الأخ الأستاذ.. تناولت فى مقالك الأسبوعى «التنشيط وزلاته وهناته المدمرة.. وتعليقاً على ذلك ليس أمامنا إلا أحد طريقين.

أولاً: إنشاء سلك سياحى على غرار الخارجية والتمثيل التجارى ولكن ليسوا دبلوماسيين.

1- مسابقة بإعلان لكل الخريجين ويوضع حد أقصى للسن وتقدير التخرج.

2- اختبار تحريرى للغتين على الأقل وعلم المصريات وقضايا سياسية واقتصادية والتسويق ثم اختبار نفسى.

3- للناجحين مقابلة شخصية للتأكد من أنه لائق شكلاً وموضوعاً.

4- دورة بالمعهد الاستراتيجى للمعينين تحت الاختبار لمدة عامين.

5- إعادة هيكلة هيئة التنشيط جغرافياً ومجموعات الدول وفقاً للغاتها، وإدارياً، بهدف تربية أجيال تتعاقب بتخصص فى التنشيط الموجه.. ولا يتعرض المجال للاستفاضة.

6- إعادة تشكيل مجلس إدارة الهيئة ليضم متخصصين فى التسويق والاقتصاد.

7- إخراج هذا الكيان من عباءة البيروقراطية وأمراض الإدارة المصرية.

ثانياً: اتجاه وسطى بين تولى التسويق فى دول معينة وتكليف شركات تسويق محترمة بالمهمة فى دول أخرى.. وهذا ما تطبقه الإمارات العربية السبع فى مجال التسويق عالمياً، وشخصياً أفضل استخدام تعبير التسويق السياحى، وذلك حتى يمكن تأصيله علمياً.

هشام تمام - خبير سياحى

برنامج دعم الشارتر.. وتجربة إسرائيل

■ وهذه قضية ثالثة من أحد شباب التسويق السياحى المهمومين بمصر ومستقبلها السياحى، حيث يقول حول برامج دعم أو تحفيز الشارتر.. إن علينا دراسة جميع تجارب الدول المحيطة بنا والمنافسة لنا، خاصة تركيا، وأن تكون البرامج واضحة وشفافة ومحددة ويضرب مثلاً ببرنامج إسرائيل المنشور بكل وضوح على الإنترنت.

ويضيف أن البرنامج محدد لدرجة أنه يقول إن تاريخ الدعم يبدأ من 4/10/2016 إلى 10/4/2017، تدعم الدولة كل سائح بمقدار 45 يورو تبعاً للضوابط التالية:

- دعم طائرة تطير من مدينة واحدة عدد 50 رحلة بحد أقصى للدعم مليون ومائتا ألف يورو.

- فى حالة أن مبلغ الدعم لم يكن كافياً لتغطية جميع الطائرات، يحق للدولة دعم الشركات الأعلى فى تحقيق عدد كراسى طيران إلى مطار إيلات، وفى حال تساوى عدة شركات طيران تكون الأحقية فى الدعم للشركة التى تطير من أكثر من دولة.

- يتم تقديم خطة الطيران إلى وزارة السياحة لمراجعتها والتصديق عليها قبل بدء الموسم وتتم مراجعة عدد المسافرين والتصديق على إتمام البنود المتفق عليها من أعداد مسافرين، وإن لم يتم تحقيق الأعداد المتفق بعد التحقق من صحة الأرقام من خلال وزارة الطيران، يحق للوزارة عدم دفع أى دعم.

وهكذا كما يقول صاحب الرسالة.. إننا لا يمكن فى مصر أن نستمر فى مناقشة قضية دعم الشارتر بشكل يومى وبخلافات فى الرأى، مع أنه يمكن دعوة كل المهتمين من أصحاب الشارتر الأجنبى مع منظمى الرحلات الأجانب ووكلائهم المصريين والاتفاق على قواعد محددة واضحة.. فهل ذلك صعب؟

■ أما القضية الرابعة فجاءت إلينا فى إطار صرخة من عدد من أصحاب الفنادق العائمة بالنيل، يطالبون فيها بمد العمل بقرار مجلس الوزراء بجلسته رقم 54 بتاريخ 29/7/2015 والذى قرر مد أجل رفع الفنادق لإجراء الصيانة على الجفاف لمدة عام من هذا التاريخ والاكتفاء بتصوير هذه الفنادق تحت الماء لإثبات الصلاحية الفنية بها طبقاً لإجراءات السلامة المعتمدة وتحت إشراف هيئة السلامة البحرية.

لكن وقد قارب العام على الانتهاء، فإنهم فى إطار استمرار تراجع السياحة، خاصة النيلية، والسياحة إلى الأقصر وأسوان يطالبون بالمد لعام آخر، نظراً لأن تكلفة الرفع على الجاف عالية جداً ولا يستطيعون تحملها حالياً فى ظل خسائرهم وفى ظل التأكد من صلاحية الفنادق من الناحية الفنية.

المهم أن هيئة النقل النهرى ترفض هذا الاقتراح وتزداد المشكلة تعقيداً، خاصة أن كل هذه الفنادق لا تعمل تقريباً.. وخسائرها ضخمة جداً.. ولهذا يطالبون يحيى راشد، وزير السياحة، بمساندة مطلبهم وتوصيل صوتهم إلى مجلس الوزراء للتخفيف عنهم بمد أجل قرار المجلس الصادر فى 29/7/2015 إلى عام آخر.. فهل يحدث ذلك؟

■ القضية الأخيرة التى تشغل بال الكثيرين فى قطاع السياحة وهى: متى تجرى انتخابات الغرف السياحية والاتحاد المصرى للغرف؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل