"حقوق الإنسان" على صفيح ساخن .. 7 مشاهد لأزمات اللجنة داخل "البرلمان"

تُعد لجنة حقوق الإنسان أكثر اللجان البرلمان الفرعية التي شهدت جدلًا واسعًا وصدامات خلال دور الانعقاد الأول، خاصة مع رئيس المجلس الدكتور على عبدالعال، إلا أن المشهد الحالي لتحركات اللجنة، يُنذر بطور جديد من الخلافات والصراعات، بين رئيس اللجنة وأعضاءها، خاصة بعد انتخاب النائب علاء عابد رئيسًا لها، وانضمام 38 نائب من خارج اللجنة، بهدف دعم الأخير والتصويت له.

"الوطن" ترصد تاريخ الصاراعات داخل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان منذ رئاسة النائب محمد أنور السادات لها في دور الانعاقد الأول، وحتى فوز النائب علاء عابد برئاستها في دور الانعقاد الثاني.

1 - السفريات الخارجية لأعضاء اللجنة:

تسببت جولات السفر التي أجراها 11 عضو من أعضاء لجنة حقوق الإنسان برئاسة محمد أنور السادات، خلال دور الانعاقد الأول، لحضور مؤتمر نظمته هيئة الحوار الإنساني، حالة من الغضب داخل أروقة المجلس، واحتدام الصراع بين "عبدالعال" و "السادات" بعد أن أكد الأول أن سفر الأعضاء جاء دون إبلاغ رئاسة المجلس، وهو ما يُعد مخالف للائحته الداخلية.

2- تصاريح اللجنة لزيارات السجون:

واستمر اصادامات بين اللجنة ورئيس المجلس بعد رفض الأخير، اعتماد التصاريح الخاصة بزيارات اللجنة للسجون والمستشفيات، وهو ما اعتبرته اللجنة تدخل في صميم عملها وفرض القيود عليها.

واشتعل الصراع الخفي رئيس المجلس ورئيس اللجنة بعد واقعة معاش العسكريين التي دار خلالها سِجال قوي بين الطرفين خلال الجلسة العامة، مما أضطر "عبدالعال" للتهديد بتجميد أنشطة وعمل اللجنة.

4- استقالة "السادات" من رئاسة اللجنة:

وفي تطور واشتعال لخلافات اللجنة ومشاكلاتها، أعلن النائب محمد أنور السادات، استقالته من رئاسة اللجنة، قبل أيام قليلة من انتهاء دور الانعقاد الأول، معللًا استقالته بما تلاقيه اللجنة من عدم تعاون من قِبل رئيس المجلس والحكومة، وكذلك التضييق عليها في مباشرة عملها وزياراتها للسجون.

فيما ربط البعض بين تلك الاستقالة واتهام "السادات" بشكل غير رسمي بأنه صاحب الشكوى التي تم تقديمها لأحد الجهات الدولية ضد البرلمان المصري.

5- ظاهرة "الحشد" في انتخابات اللجنة:

شهدت انتخابات اللجان النوعية في مستهل دور الانعقاد الثاني، والتي أجريت منذ يومين، انضمام 34 نائب إلى لجنة حقوق الإنسان بشكل مفاجي، وهو ما اضطر أعضاء اللجنة الأصليين إلى عقد مؤتمر صحفي معلنين موقفهم من انتخابات هئية مكتب اللجنة واستياءهم مما وصفوه بـ"ظاهرة الحشد" باللجنة قبل إجراء الانتخابات، من خلال ضم أعضاء جدد لها، بهدف دعم مرشح بعينه للفوز، معلنين أنهم تقدموا بمذكرة إلى رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال يعلنون رفضهم لذلك.

وذلك فضلًا عن انسحاب النائب أكمل قرطام من انتخابات هيئة مكتب اللجنة، وإعلانه الاستقالة من البرلمان حال عدم التحقيق في واقعة الحشد.