المحتوى الرئيسى

ميركل قبل لقاء بوتين حول سوريا: جميع الخيارات مطروحة

10/18 23:09

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الثلاثاء (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن جميع الخيارات مطروحة قبيل محادثات غد الأربعاء  مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الوضع في سوريا حيث أسفرت الحملة الجوية التي تدعمها روسيا عن مقتل المئات.

وأضافت ميركل أنها والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيناقشان الوضع في سوريا مع بوتين بعد اجتماعهما مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في برلين لبحث تطبيق خطة مينسك للسلام من أجل إنهاء النزاع في شرق أوكرانيا وهو اجتماع قالت إنها لا تتوقع أن يسفر عن معجزات.

أكد الرئيس الروسي أثناء لقائه نائب المستشارة الألمانية، أنه يريد جهدا أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل حماية القوافل الإنسانية، ونفى بوتين تورط الجيشين الروسي والسوري في قصف قافلة المساعدات. (22.09.2016)

دعا نوربرت روتغين المسؤول في حزب المستشارة ميركل إلى فرض عقوبات على روسيا بسبب دورها في القصف السوري، موضحا أن فرض العقوبات سيكون له أثر على المدى الطويل على سياسة الرئيس الروسي بوتين. (07.10.2016)

يجتمع وزير الخارجية الأمريكي مع وزراء خارجية الدول الأوروبية في لندن الأحد لبحث الصراع في سوريا، وذلك بعد يوم من انتهاء محادثات لوزان بدون نتيجة، فيما قالت روسيا إنها ستواصل عملياتها العسكرية ضد "داعش" وجبهة فتح الشام. (16.10.2016)

وبالعودة إلى ما وصفته بالأزمة الإنسانية الكارثية في سوريا قالت ميركل "في ضوء الوضع الراهن لا يمكننا استبعاد أي خيارات في سوريا بما في ذلك العقوبات". وقالت خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعها مع رئيس بنما الزائر خوان كارلوس فاريلا "الأولوية هي تخفيف معاناة الناس بشكل ما وهذا سيُطرح على المائدة غدا على الرغم من أننا لا نتوقع أي معجزات هنا أيضا."

في غضون ذلك أعلنت الرئاسة الفرنسية  أن الرئيسين الفرنسي فرنسوا أولاند والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل سيعقدون "اجتماع عمل" يتناول الأزمة السورية في برلين، إثر قمة حول أوكرانيا. وقالت أوساط أولاند إن الهدف خصوصا هو "إيصال الرسالة نفسها إلى فلاديمير بوتين حول سوريا: وقف دائم لإطلاق النار في حلب وإيصال المساعدات الإنسانية لوقف المأساة في هذه المدينة".

برلين ستستضيف اجتماعا للقادة الثلاثة حول الملف السوري.

ويأتي إعلان الاجتماع في وقت أعلنت موسكو الثلاثاء وقف الغارات الجوية على شرق حلب في "بادرة حسن نية" للسماح بإجلاء المدنيين من الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة. ويعقد لقاء برلين في اليوم نفسه الذي كان يفترض ان يزور فيه بوتين باريس. حيث ألغيت الزيارة على خلفية توتر دبلوماسي بين الرئيسين الفرنسي والروسي جراء النزاع السوري.

 من جهته دعا وزير الخارجية الاتحادي الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى إطالة مدة الهدنة في سورية. وقال شتاينماير إن وقف العمليات القتالية الذي أعلنت عنه موسكو في سورية يمكن أن يكون بمثابة بداية فقط، موضحا بقوله: "إن ثماني ساعات لا تكفي على نطاق واسع لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية الضرورية للغاية للمواطنين المحاصرين شرقي حلب".

وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أنه يمكن فعل المزيد، مؤكدا أن تقديم المزيد يعد ضرورة إنسانية. وقال شتاينماير إنه يرحب بالمساعي في نيويورك لإحراز تقدم في مجلس الأمن الدولي وللاتفاق على شروط للهدنة، مشددا على ضرورة وقف الغارات الجوية على حلب.

ع.أ.ج/ أ.ح ( د ب ا، رويترز)

"ماذا بقي من حلب؟"، لعل هذا السؤال الذي يطرحه هذا الطفل الذي يتأمل ما خلّفه القصف المتواصل على المدينة الجريحة المنكوبة؟ أو فقط لعله يتساءل عما بقي من بيت أهله وأين سيقضي ليلته دون سقف قد لا يقيه راجمات الأسد ولا قاذفات حلفائه الروس. في غضون ذلك، تتواصل معاناة عشرات الآلاف من سكان حلب...والعالم لا يحرك ساكنا!

حتى عندما قصفت الصواريخ التي أطلقتها قوات الأسد مدعومة بقوات روسية المستشفيات، على غرار مستشفى ميم 10 والمعروف باسم "مستشفى الصخور" الواقع في شرق حلب وقُتل اثنان من المرضى وأصيب العشرات منهم، لم يحرك العالم ساكنا. البعض ندد وناشد... والأسد - مدعوما بحلفائه روسيا وإيران وحزب الله - يواصل الحرب على شعبه.

وفيما تتفاقم معاناة المدنيين، تحتفل قوات الأسد بتقدمها على حساب فصائل المعارضة في حلب... ودمشق تؤكد أن جيشها سيواصل حملته العسكرية الكبيرة - بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي - لاستعادة السيطرة.

في غضون ذلك، يشيع الحلبيون يشيعون موتاهم إلى مثواهم الأخير في حرب تعددت فيها الجبهات وتنوعت فيها الأطراف بين من يدعم الأسد جهراً وسراً وبين من يدعم المعارضة بالسلاح بشكل مباشر أو غير مباشر. حرب وُصفت بـ"الوحشية" من قبل الأمم المتحدة، فيما تتحدث الصور التي تصلنا عنها عن "بشاعة" تكاد لا تجد ما يضاهيها في الشرق الأوسط منذ عقود طويلة.

ومن لم يحالفه الحظ بالهرب إلى خارج البلاد، يكون مصيره إما الموت أو الإصابة أو العيش في هلع يومي. الأكيد أن أكبر ضحايا هذه الحرب هم الأطفال. فقط بعض الصور التي تصلنا من حلب توثق مدى معاناة هؤلاء: ففي آب/ أغسطس الماضي، صدمت صورة الطفل عمران بوجهه الصغير الملطخ بالدماء والغبار وهو يجلس داخل سيارة إسعاف، الملايين حول العالم بعد إنقاذه من غارة استهدفت الأحياء الشرقية في حلب. وما لا نعرفه كان أعظم!

حتى قوافل المساعدات الإنسانية التي جاد بها المجتمع الدولي للتخفيف بعض الشيء من معاناة المدنيين في حلب لم تسلم من القصف. فقبل أسبوعين تعرضت قافلة مساعدات في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي للقصف ما أسفر عن مقتل "نحو عشرين مدنياً وموظفاً في الهلال الأحمر السوري، بينما كانوا يفرغون مساعدات إنسانية من الشاحنات"، وفق الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.

وفيما يبقى المجتمع الدولي عاجزا حتى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب وإتاحة المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين المحاصرين، يبقى أصحاب الخوذات البيضاء "الأبطال" في عيون العديد من الحلبيين. رغم الحديد والنار ورغم الصواريخ والقاذفات، ظلوا في مدينتهم لمد يد المساعدة وإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض.

وبينما يقضي أقرانها في أغلبية دول العالم أوقاتهم في المدرسة أو في اللعب، تجد هذه الطفلة السورية نفسها مجبرة على الوقوف في صف طويل من أجل الحصول على بعض من الطعام الذي توزعه بعض المنظمات الانسانية - طبعا إن سملت هي بدورها من قصف قوات الأسد وقاذفات الطائرات الروسية. بالنسبة للعديد هذه الصورة إنما حالة تبعث للحزن، ولكنها واقع مر لعشرات الآلاف من الأطفال السوريين...

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل