المحتوى الرئيسى

#ثورة_الغلابة 11/11 تقض مضاجع نظام السيسي وأذرعه الإعلامية تتهم الإخوان بالوقوف وراءها | وطن

10/18 22:51

في ظل ما شهدته مصر في الآونة من موجة حادة في غلاء الأسعار التي شملت كافة السلع الأساسية التي لا غنى عنها للمصريين، مثل الأرز والسكر التي أصبحت غير متواجدة في الأسواق، بالإضافة إلى غلاء الخدمات المقدمة من الحكومة للمواطنين، مثل فواتير الكهرباء والمياه، أصبحت حياة الفقراء ومتوسطي الدخل شبه مستحيلة في ظل توغل الأسعار وفقدان الجنيه المصري لقيمته أمام الدولار.

ونتيجة لتغول الأسعار وإهمال الفقراء، انتشرت في الآونة الاخيرة دعوات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى ثورة حقيقية،  ثورة أسماها مطلقوها بـ”ثورة الغلابة”، حيث قامت أطلقت على نفسها “حركة الغلابة” بطبع شعارات على  النقود والعملات الورقية مدون عليها هاشتاج: “ثورة الغلابة”، هذا بالإضافة إلى شعارات أخرى، وحدد الداعين لهذه الثورة يوم 11-11 للتعبير عن غضبتهم، مناشدين الشعب المصري للنزول معهم.

وفي البيان التأسيسي لحركة “الغلابة”، قال “ياسر العمدة”، المنسق العام للحركة: “وصل الطغيان والفساد إلى حدود لم نعهدها في مصر صمتنا كثيرًا وجاء الوقت لنتكلم ونثور وحينما نتكلم سيصمت الجميع لأننا نحن الشعب المصري الذي أذاقه فساد الحكام كل أنواع الذل والقمع والاستعباد”، واختتم البيان بالقول: “نطالب برحيل الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعديل الدستور وإقرار مبدأ العدالة الاجتماعية”.

المطلب الرئيسي لهذه “الثورة”، هو “رحيل عبدالفتاح السيسي وحكومته، بعدما أفسدوا في البلاد ودمروا اقتصادها وارتفعت الأسعار في عهدهم أضعاف ما كانت عليه، وزادت معدلات التضخم، وصار الفقراء أشد فقرا، والمرضى أكثر مرضا، فلا علاج ولا دواء ولا مال يكفي لشراء أبسط الاحتياجات الإنسانية، في ظل حكومة ونظام لا يعرفون سوى طرق فرض الجباية على المواطنين وجمع الضرائب منهم، لحساب الفئات التي تسكن القصور الفخمة”.

ومع ازدياد الدعوات لمثل هذه الغضبة “الثورة”، وجدت هذه الدعوات طريقها إلى وسائل الإعلام والإعلاميين الموالين للسيسي، الذين شنوا هجوما عنيفا عليها معتبرين أن مثل هذه الدعوات تهدف إلى تخريب مصر، وسوف نعرض آراء هؤلاء الإعلاميين كالتالي:

وكانت أول ردود الأفعال المحذرة من هذه الدعوات كانت من قبل الإعلامي أحمد موسى في برنامجه “على مسؤوليتي”، المذاع على قناة “صدى البلد”، حيث اتهم جماعة الإخوان المسلمين وحركتي 6 إبريل والاشتراكيون الثوريون بأنهم هم من الذين يروجون لهذه الثورة، واصفاً ما يحدث بأنه انقلاب ضد السيسي وضد الدولة المصرية.

قالت الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج “هنا العاصمة” على فضائية “سي بي سي”، إن هناك حالة من الخوف والفزع لدي المواطنون من تلك الدعوات؛ مطالبة بضرورة استكمال الثقة في الادارة السياسية الحالية وابراز المساعدة والبعد عن أساليب الهدم.

وأكدت الحديدي أن الحكومة يجب عليها توضيح ما سوف تفعله في الأيام المقبلة؛ خاصة أن هناك أعداء في الداخل هدفها الوحيد هو إسقاط الدولة المصرية.

أما عن الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج “كل يوم” على فضائية “أون تي في”، فعبر عن عدم قلقه من نزول المواطنين في الشوارع يوم 11 نوفمبر؛ ولكنه تساءل :”إنت ليه نازل؟”.

وقال إن المصريين حدث لهم إجهاد ثوري، عقب ثورتين متتاليتين خلال 4 سنوات، وجماعة الإخوان مُصرة على القيام بأحداث 11 نوفمبر، وذلك للعمل على مساومة الدولة المصرية خاصة مع اقتراب صدور الأحكام القضائية ضد قياداتهم، ويريدون إثارة الفوضي قبل صدور تلك الأحكام.

قال أسامة كمال، مقدم برنامج “القاهرة 360″، على فضائية “القاهرة والناس”، إن سبب اختيار يوم 11/11 هو رمز رابعة الذي يستخدمه أنصار جماعة الإخوان المسلمين، نظرًا لكونه من أربعة أرقام.

وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين، هي الطرف الرئيسي في الدعوة، مؤكدا أن المصريين أدركوا الدرس جيدًا ولم تستطيعون عودته للخلف مرة أخري- في إشارة منه لجماعة الإخوان.

توقع الإعلامي وائل الإبراشي، عدم استجابة المواطنين للدعوات، قائلا: “أتحداكم لو نزل 11 مؤيد لجماعة الإخوان أو من أي حزب أو تيار في مصر”.

وأضاف الإبراشي، خلال برنامج “العاشرة مساء” المذاع على فضائية “دريم”، أن المواطن المصري سيظل متمسكا بالدولة بالرغم من حالة الإحباط التي يمر بها، لافتًا إلى أن دماء الشهداء سيكون له الأولوية في أي شئ.

وصف الإعلامي مصطفي بكري، الداعين للنزول بـ”الخونة” قائلا: “الإخوان يدعون أن 11 نوفمبر سيكون ثورة غلابة رغم أنه من تآمروا ضد الغلابة ودمروا البلد وقتلوهم في المترو والسفن”.

وتابع: “الغلابة هما اللي وقفوا مع مصر في كل محناتها سواء بعد نكسة 67 أو خلال حرب 1973 حتى تحقق الانتصار وحموا دولتهم من 25 يناير”، متابعا : “أيوة عندنا أزمات للصبح.. لكن إحنا رجالة ومنسمحش لحد يهزنا ولا يدمرنا والإخوان مش هيقدروا يلعبوا بينا تاني أبدًا”.

ما سبق يعبر عن الكثير من الوسائل الإعلامية التي تدور في فلك السيسي لا يسع هذا التقرير لذكرها جميعا، إلا أنه تجدر الإشارة أن جميع الصحف المطبوعة والمواقع الإلكترونية، انتفخت بالعديد من المقالات التي تعكس وجهة نظر هذا التيار الإعلامي والحزبي والبرلماني، بالإضافة للعديد من الشخصيات السياسية الموالية للنظام والتي لا يخفى على القاريء معرفتها.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن دعوات “عناصر الشر للتظاهر يوم 11 نوفمبر مصيرها الفشل”.

جاء ذلك في حوار أجراه مع رؤساء تحرير الصحف القومية “الأهرام، الأخبار، الجمهورية”، السبت الماضي، معتبرا أن جزءًا كبيرًا من استقرار الحالة الأمنية يعود لوعي المصريين، حيث أوضح أن الشعب المصري يدرك جيدًا محاولات إدخال مصر إلى دوامة الضياع، ويصر على عدم الدخول إلى هذه الدوامة، على حد قوله.

هذه أبرز الآراء التي عبرت عن رفض الدعوات لمثل هذه “الثورة” وهم يمثلون قطاع المؤيدين للسيسي وسياساته، أما أبرز المواقف المؤيدة لمثل هذا الدعوة فقد جاءت على لسان الكاتب الصحفي “وائل قنديل”، الذي عبر عن تأييده لها في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر” رصدتها “وطن” قائلا: ” كل ما أعرفه عن دعوة ١١/١١ أن كل السفلة ضدها، لكن ليس معنى هذا أن كل من يرفضها سافل.. وأي خطوة تزعج السفلة لن أكون ضدها”.

أما حركة “6إبريل”، فقد عبرت عن رأيها في دعوات 11/11، عبر صفحتها على موقع التواصل  الاجتماعي “فيسبوك” قائلة: “دعوات ١١/١١ للإحتجاج ضد أو للثورة علي النظام عليها أقاويل كتير وفيه اللي بيسأل هو مين صاحب فكرتها ؟! “.

وأضافت: ” ناس تقول إن النظام هو اللي بيدبر ليها علشان يضغط علي السيسي ما يترشحش بعد كده لأن النظام شايف إن السيسي بقي خطر عليه وناس تانيه تقول إن الإخوان هما اللي وراها وفيه أراء بتقول إن رجال أعمال نظام مبارك وبقايا الحزب الوطني هما اللي بيسخنوا الناس لأن السيسي خلي الجيش يمسك كل حاجة وماعبرهمش وبالذات بعد إنتشار كلمه “ولا يوم من أيامك يا أبو علاء ” وخصوصاً إنهم يقدروا يقدموا مبارك جديد”,

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل