المحتوى الرئيسى

جريمة جديدة.. المشيخة توزع كتاباً يمدح مرجعية التكفيريين

10/18 22:13

فى جريمة جديدة طبعت مشيخة الأزهر كتاباً يمتدح «سيد قطب»، الأب الروحى للإخوان ومرجعية التكفيريين الذين يقتلون جنودنا فى سيناء وغيرها، و«سيد قطب» حمل الفكر التكفيرى واستباح الدماء بشهادة «القرضاوى» نفسه، الكتاب اسمه: (التراث والتجديد.. مناقشات وردود) لشيخ الأزهر د. أحمد الطيب، وصدر كملحق مجانى مع مجلة الأزهر فى 2015، ونُشر أيضاً كمقالات بمجلة الأزهر، وأُعيد طبعه ككتاب مرة ثالثة، ثم أُعيد (هذه الأيام) طبعه باسم شيخ الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، الذى يرأسه شيخ الأزهر، فى طبعة رابعة حديثة عن دار القدس العربى 2016، ومعنى تكرار الطبعات يعنى وجود إلحاح شديد ومقصود لوصول الفكرة للناس.

فى ص 15، 16 من الكتاب يتحدث «د. الطيب» عن فترة الستينات، وأنه هبت فيها رياح غريبة، وحدث انغلاق واغتراب، فكان المنقذ من ذلك نخبة من عظماء مفكرى مصر، الذين بينوا للتائهين من الشباب موطن الضعف والتهافت فى المذاهب الهدامة، وأنقذونا من تسطيح العقول، وتزييف الوعى، ومن هذه النخبة «سيد قطب» وكتبه التى ألفها ليصور عدالة الإسلام الاجتماعية التى تقف دونها الأنظمة الاقتصادية والاجتماعة.. إلخ).

علماً بأن «قطب» فى «العدالة الاجتماعية» الذى أشادت به المشيخة يتهم المسلمين بالكفر صراحة، حيث يقول ص 225/226: (المجتمع الإسلامى الحالى ليس إسلامياً بحال من الأحوال ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون﴾، ونحن لا نحكم بما أنزل الله فى المجتمع الحاضر).

وقد نشر موقع مجلة الأزهر وموقع بوابة الأزهر هذا الكلام للإمام الأكبر فى مدح «قطب» منذ شهور، لكنهم حذفوه بعد أربعة أيام من نشره، لكن الكتاب أُعيد طبعه هذه الأيام، وبه نفس عبارات مدح زعيم التكفيريين، ويجرى توزيعه مجاناً، وبيعه بأقل الأسعار.

و«قطب»، الذى مدحته المشيخة، تضافرت الدنيا على رفض أفكاره، وبيان خطورتها فى تزييف العقول، واستباحة الدماء، فـ«القرضاوى» يقول عنه: «ومن أبرز الأفكار وأشدها خطراً التى انفرد بها (قطب) فكرة تكفير المسلمين، وهذه الفكرة فتحت أبواب التكفير والعنف واستباحة الدماء والأموال، وقامت عليها جماعات تحارب أهل وطنها، وإذا تسربت هذه الأفكار إلى عقول الشباب أفسدت عليهم دينهم ودنياهم، وسقطت بهم إلى الهاوية كما حدث مع الخوارج».(مذكرات القرضاوى، ج3، ص441، 442).

وقال عنه الدكتور «عمارة»: «ومن هذا الغلو غير المبرر انطلق «سيد قطب»، وهذا المستوى من المجازفة فى الغلو غير مسبوق فى تاريخ الصحوة الإسلامية الحديثة والمعاصرة على الإطلاق». (من بحث: الخطاب الإعلامى الإسلامى ودوره فى مواجهة الأفكار المنحرفة).

بل إن الأزهر رفض أفكار «قطب» مذ خرجت للمجتمع، ففى 1965 طلب الإمام الأكبر الشيخ حسن مأمون من الشيخ محمد عبداللطيف السبكى، رئيس لجنة الفتوى وعضو جماعة كبار العلماء، كتابة تقرير عن أفكار «سيد قطب»، فتوصل التقرير إلى أن «قطب» يهيّج المشاعر الدينية للشباب عن طريق التكفير، ويحكم على الأمة بالجاهلية، وينفى عنها صفة الإسلام، ويقول بما قال به الخوارج قديماً.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل