المحتوى الرئيسى

التحرير والكارثة.. «عملية الموصل» في 5 نقاط

10/18 21:11

نشر موقع "ائتلاف الحب" الأمريكي المعني بحركات التغير والسلام في العالم، تقريراً عن العملية العسكرية لتحرير الموصل العراقية من قبض تنظيم الدولة "داعش" وأسباب العملية وأهميتها ومدى درجة نجاحها من عدمها.

1- الموصل هي أكبر المدن تعدادًا للسكان في العراق تحت سيطرة "داعش"، بحوالي 1.8 مليون نسمة.

تعتبر الموصل هي العاصمة الفعلية للخلافة الاسلامية كما يدعي أنصار داعش في العراق؛ فهي المدينة التي أعلن التنظيم أنها عاصمة الخلاقة والتي ستتوسع الإمبراطورية الإسلامية في العراق والشام بدءًا منها، وذكر الموقع أنَّ الموصل هي النقطة الأبرز التي تشهد العديد من الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات المضطهدة هناك، مثل النساء الإيزديات اللاتي يتم استغلالهن جنسياً كعبيد لأنصار التنظيم، ويبعن ويشترين في الأسواق، وكذلك المجتمعات المسيحية المضطهدين بعنف.

 2- عملية "تحرير الموصل" هي أكثر العمليات العسكرية تعقيدا ضد داعش.

أوضح الموقع أن المعارك العسكرية لم تصل داخل مدينة الموصل نفسها، لكنها تحدث على بعد أميال من المدينة. 

وأشار إلى أنَّ القوات العراقية عند تحرير الفلوجة أوائل هذا العام، كانت بالفعل قريبة فقط من مداخل المدينة، لكن هذه المرة فالقوات العراقية تبدأ عملياتها العسكرية لتحرير الموصل على بعد حوالي من 20- 30 ميلًا خارج المدينة.

والوضع في الموصل أكثر تعقيدًا من الفلوجة وتكريت والرمادي لأنَّ الموصل - حسب الموقع - يكثر بها التعداد السكاني ويسيطر عليها العشرات من الميليشات المتختلفة والمجموعات العرقية من العرب السنيين والشيعة والأكراد، وأنَّ عناصر داعش مهرة جدًا في استغلال نقاط الاختلاف والفتنة القائمة بين أعدائه من المليشيات والمجموعات العرقية المذكورة.

3- معظم مجموعات الإغاثة تتواجد بالشمال، والموصل سيشهد هروب العدد الأكبر من الجنوب «ما ينبئ بكارثة إنسانية».

ذكر الموقع أنَّ مسؤولي المنطقة الكردية في الشمال أكَّدوا أنهم لن يستطيعوا استقبال المزيد من الأهالي المشردين، فلذلك ستتجه بعض العائلات قريبًا من كردستان أو سيضطرون للهروب من طريق الجنوب إلى تكريت وكركوك، حيث تفتقر تلك المناطق الجنوبية لتواجد منظمات المجتمع المدني ومجموعات الإغاثة.

وفيما يلي خريطة توضح تمركز كل الأطراف العاملة في العراق من منظمات المجتمع المدني ومجموعات الاغاثة والقوى المسيطرة من داعش والأأكراد.

المنطقة المظللة بالأسود تشير إلى المناطق التي يسيطر عليها داعش.

المنطقة المظللة بالأزرق تشير إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش العراقي.

الأسهم الحمراء تشير إلى الطرق التي تستخدمها العائلات في النزوح من الشمال إلى الجنوب.

المنطقة المخططة بالأحمر والأزرق تمثل مناطق تواجد مجموعات الإغاثة

النقاط البيضاء تمثل مناطق تمركز منظمات المجتمع المدني في الشمال.

4- المسيحيون من أقدم التجمعات التي سكنت الموصل، فما هو مستقبلهم بعد الحرب؟

وأوضح الموقع أنَّه عندما سقطت المدينة في أيدي تنظيم داعش في 2014، أصبحت المنازل المملوكة للمسيحيين تحمل علامة "ن" نسبة إلى كلمة نصارى، وأن الأهالي أصبحوا أمام اختيارت بائسة قليلة مثل ترك المدينة أو اعتناقهم الإسلام أو دفع ضريبة للحماية أو الموت، ومثل هذه الأمور أدت إلى هروب تجمعات كبيرة من مسيحيي الموصل، بعد أن تمت سرقة حساباتهم البنكية من قبل عناصر داعش.

فأمر مستقبل المسيحيين في الموصل يثير العديد من التساؤلت حول ما إذا كانوا سيعودون بعد الحرب؟ أم هل سييطلبون اللجوء إلى أوروبا اوأمريكا الشمالية؟

بعد الاحتلال المريكي للعراق، أصاب الكثير من المسلمين السنيين السخط من سياسات الحكومة العراقية، ورحبوا بوجود "داعش" على أنهم المخلصون، وبخاصةً بعد سنوات من التهميش والتعذيب والمعاملة السيئة من الجيش العراقي الذي يغلب عليه العنصر الشيعي، حيث أشار الموقع إلى أنَّ الوضع الآن تغير إلى العكس، وأصبح "داعش" عدو الجميع.

وذكر الموقع أنَّ الأيام المقبلة ستشهد خسائر في صفوف المدنيين بلا شك، حيث أنَّ "داعش" يعرف جيدًا كيف يستخدم البشر كدروع وكيفية احتواء الجماهير بخطاباتهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل