المحتوى الرئيسى

ما أهمية الموصل لتنظيم "داعش"؟

10/18 20:11

تشكل الموصل رمزا مهما في الحملة الدعائية لتنظيم داعش، فمنها أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي إقامة ما سماه بـ"الخلافة"، ولذلك فإن استعادة ثاني مدن العراق قد تشكل ضربة قاضية لحلم التكفيريين.

عندما أعلن البغدادي إقامة الخلافة من على منبر مسجد النوري الكبير في الموصل في يونيو 2014 كان التنظيم يكثف حملاته لدعوة المسلمين للانتقال للعيش تحت الراية السوداء "للدولة" الجديدة في أثناء تقدمه وسيطرته على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

ولكن بعد سنتين، وبعد خسارته عددا من المدن المهمة في العراق وكذلك في سوريا، لم يبق من "الدولة" المعلنة سوى شريط بال، وستكون خسارة الموصل المسمار الأخير في نعشها.

وتقول مجموعة صوفان لتحليل المخاطر الأمنية في آخر تحليل لها إن "الخسارة المستمرة للأراضي تزيد من صعوبة احتفاظ التنظيم بسيناريو الخلافة".

تبنى التنظيم خلال تعرضه للضربات واحدة تلو الأخرى استراتيجية خروج تنم عن توجه براجماتي أكثر من تبني مواقف بطولية خلافا لما ادعاه في منشوراته ومواقع الدعاية التابعة له.

وفي يونيو، استعادت القوات العراقية بسهولة نسبيا بعد معارك اتسمت بالضراوة في بدايتها مدينة الفلوجة غرب بغداد حيث منى مشاة البحرية الأميركية بأكبر خسارة في الأرواح منذ حرب فيتنام.

والسبت الماضي، استعاد مقاتلون سوريون تدعمهم تركيا مدينة دابق في شمال سوريا، والتي لطالما أشار إليها الجهاديون باعتبارها الموقعة، التي سينزلون فيها الهزيمة "بالصليبيين".حتى أنهم اطلقوا اسم "دابق" على مجلتهم الصادرة بالانجليزية وبلغات أخرى، ولكن مقاتليهم انسحبوا من المدينة بلا قتال.

وستشكل استعادة الموصل إيذانا بنهاية تنظيم داعش "كسلطة" تسيطر على الأرض في العراق وستشجعه على العودة إلى خططه التكتيكية عبر التفجيرات والهجمات المحددة والانتحارية.

فالتنظيم الذي أرهب العالم وسيطر على أراض بمساحة بريطانيا يفقد قدرته على أن يكون "مرهوبا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل