تتوعد عناصر «داعش» في حال هروبهم من العراق إلى سوريا

أعلنت موسكو أنَّها ستتخذ إجراءات سياسية وعسكرية في حال تسلُّل عناصر تنظيم الدولة "داعش" من العراق إلى سوريا. 

وصرَّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنَّ روسيا ستتخذ قرارات سياسية وعسكرية في حال تراجع مسلحي "داعش" من العراق إلى سوريا، ما سيؤدي إلى زيادة عدد المسلحين في هذه الدولة. 

وأضاف لافروف: "هناك ممر من الموصل لا يزال موجودًا ويشكل مخاطر، إذ يمكن أن يلجأ الدواعش من العراق إلى سوريا.. ونحن بالتأكيد سنقوم بتقييم الوضع وسنتخذ قرارًا ذو طابع سياسي وأيضًا ذو طابع عسكري، إذا حدث ذلك وأدى في سوريا، حيث تعمل مجموعتنا بطلب من الحكومة الشرعية إلى ظهور مجموعات إضافية من داعش."

وأعرب الوزير الروسي عن أمله بأن تلقى هذه المسألة اهتمامًا من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنَّ الموصل محاصرة ليس من جميع الجهات. 

وتساءل: " "لا أدري لماذا، يمكن أنهم لم يتمكنوا من محاصرتها بشكل كامل أو أنهم لا يريدون ذلك".

وأكَّد لافروف أنَّ وقف تحليق القوات الجوية الفضائية الروسية وسلاح الجو السوري في حلب هو إشارة حسن نية، معربًا عن أمله بأن يتم استغلال هدنة حلب لفصل المعارضة المعتدلة عن الجماعات الإرهابية

وأضاف أنَّ موسكو تأمل بأن يكون منظمو العملية الإنسانية في الموصل قد تحسبوا لعواقبها، مع أنَّه يبقى هناك بعض التساؤلات. 

وتابع: "بحسب بعض التقييمات التي يقوم بها ممثلون من الأمم المتحدة في جينيف ونيويورك فإنَّ عدد اللاجئين من المدنيين يمكن أن يكون كبيرًا من 200 ألف وحتى مليون شخص تقريبًا، فإلى أين سيذهب اللاجئون وهم لا يستطيعون الهروب إلى سوريا أو إلى العراق أو أي من الدول المجاورة، وليس هناك مقدرة كافية لقبول مثل هذه الأعداد.. آمل أن يكون قد تمَّ النظر بهذه المسألة من قبل الذين أعدوا هذه العملية، ويبقى هناك العديد من الأسئلة".

من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ثقته في أنَّ القوات العراقية التي تشن معركة لتحرير مدينة الموصل سوف تحقق النصر رغم صعوبة القتال ضد تنظيم الدولة "داعش".