المحتوى الرئيسى

«فرانس 24» ترصد 3 فيديوهات للمصريين في أسبوع: من سائق «التوك توك» إلى مواطن الإسكندرية.. المواطنون غاضبون

10/18 17:09

رصد موقع «فرانس 24» بنسخته الإنجليزية، فيديوهات غضب المصريين في أسبوع، من حديث سائق التوتوك بالقاهرة إلى إشعال مواطن النار في جسده بالإسكندرية، فضلا عن فيديو امرأة تلقي باللوم على الجيش على بسبب الغلاء.

وأفاد الموقع في بيان، أن الدولة المصرية تشن حملات واسعة ضد المعارضة، لكن بالرغم من ذلك، لجأ المصريون إلى إجراءات قاسية ليعبروا عن يائسهم من نقص الطعام والتضخم المزدوج، الأمر الذي يحول بين المصريين والعديد من ضروريات الحياة.

وأشار الموقع في تقرير، اليوم الثلاثاء، إلى إشعال التونسي محمد البوعزيزي النار في جسده منذ حوالي ست أعوام، لافتا إلى ما تبع ذلك سلسة من الثورات الشعبية في المنطقة.

وأوضح التقرير، أن المصريين في أعقاب الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، الديكتاتور العسكري القمعي، والذي حكم البلاد لأكثر من 30 عاما، يجدون أنفسهم اليوم في ظل نظام عسكري قمعي، فضلا عن نقص في إمدادات الغذاء وارتفاع الأسعار، فقد ارتفع سعر الأرز بنسبة تصل لـ48 بالمائة خلال العام الماضي، وتكلفة زيت الطهي، الذي أصبح من الصعب أن تجده، ارتفع بنحو 32 بالمائة.

وتابع تقرير «فرانس 24»، أنه الدولة تقود حملة شرسة ضد المعارضة، إلا أن المصريين بدأوا يعبرون عن غضبهم على نحو متزايد. ويوم السبت، أشعل شاب ثلاثيني، يُدعى أشرف محمد شاهين، أشعل النيران بجسده أمام مركز عسكري في الإسكندرية، ووفقا لما قاله شهود عيان في التقارير الصحفية، كان الشاب ينتقد الحكومة والغلاء، قبل أن يُشعل النيران بنفسه، وانتشرت أخبار الواقعة بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودشن المستخدمين هاشتاج يحمل اسم #بوعزيزي_مصر، في إشارة إلى البائع التونسي .

وقال كبير الزملاء في المجلس الأطلنطي ومعهد الأبحاث الملكي في لندن، ها هيلار، إن "الحالة الاقتصادية في مصر تتجه نحو مزيدا من الحدة والسوء، في بلد يعيش أغلبيته حول خط الفقر، وهذا يعني أن التأثير يقع على الفئة الأكثر ضعفاً".

كما جاء لقاء سائق التوتوك الذي انتشر كما النار في الهشيم، بعدما تحدث عن الغضبة التي تتصاعد في البلد إزاء الوضع الاقتصادي المتردي، وانتقد سائق التوتوك المجهول الحكومة على إنفاقها الملايين الدولارات على الاحتفالات الباذخة، والمشروعات الضخمة بينما المواطنين العاديين يعانون.

وسجل فيديو سائق التوتوك على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 6 مليون مشاهدة في أقل من يوم، بينما اسرعت قناة الحياة في حذف الفيديو، وذكرت الأسوشيتيد برس أن الفيديو رفع على الإنترنت من قبل صفحات على الفيس بوك ليسجل 2.2 مليون مشاهدة أخرى مع حلول مساء الخميس، وارتفع الرقم في يوم الأحد ليسجل 4.4 مليون مشاهدة.

وقالت رئيسة تحرير "Business Today" راشيل سكير، والمقيمة في القاهرة، في تصريحات لـ"فرانس24" إن "ما قاله سواق التوتوك ببساطة يعكس ما تسمعه في الشوارع" وتابعت "أن المواطنين في مصر أصبحوا فقراء على نحو مطرد منذ الثورة، وفي غضون ذلك ترتفع الأسعار بشكل جنوني".

وقالت "سكير"، إن " بعد عزل مرسي كان هناك شعور بالأمل والإرادة الجيدة، ولكن منذ ستة أشهر ويوجد تحول صريح ... كل أحاديث الحكومة تكون بشأن المشاريع الضخمة، بينما الناس لا تستطيع أن تجد ما يكفيها من السكر وزيت الطهي، فأنت لا تستطيع أن تشتري الطعام الأساسي بأسعار معقولة".

خلال عطلة نهاية الأسبوع، انتشر فيديو أخر على مواقع التواصل الاجتماعي، لامرأة تلقي باللوم على الجيش على خلفية إشتعال أسعار الطعام، فيما يعد مشهد شجاع في بلد قد تتسبب فيه أقل تلميحه لإنتقاد النظام الحاكم، لإن تُلقي بك في غياهب السجن.

وقالت السيدة في الفيديو "ماذا يعني أن الجيش يقول أنه سيقدم اللحوم الحمراء مدعمة؟ لماذا يتحكم الجيش بالكهرباء والغاز والصرف الصحي؟!".

ودعت صفحة على موقع الفيس بوك تُسمى "ثورة الغلابة" إلى تظاهرات غاضبة في الحادي عشر من نوفمبر، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كانت مثل هذة الاحتجاجات يمكن أن تنجح في ظل هذا المناخ القمعي الحالي.

وقالت "سكير"، إنه "من جهة، فإن المواطنين غاضبين، وهناك استياء واضح، ومن جهة أخرى فلا أحد يعتقد أن الحكومة العسكرية ستسمح لتلك التظاهرات أن تذهب لأي مكان".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل