المحتوى الرئيسى

الغيطاني.. علمانيّ العقل اشتراكيّ الفكر «حُسَينِيّ» الروح والوجدان

10/18 15:12

يبدو لعظمته عصي على التعريف السهل المباشر.

"أنا مجرد خادم لمولانا الحسين.. ووفي لأبي".

يبدو المغزى غير واضح.. ومتى كانت كلمات الغيطاني مباشرة؟

لكن عندما يتعلق الأمر بتعريف الشخص لنفسه، لا مفر من الوضوح.

لذلك فسر الرجل غموض العبارة قائلًا "ما كان يمكن لي أن أستمر ككاتب دون أن أحاول تجسيد ما انطوت عليه رحلة الوالد القاسية في الحياة، والتي خفف منها وهوّنها تعلقه بسيدنا الحسين".

الأديب الراحل –منذ عام بالتمام- يُرجع الفضل في مسيرته الأدبية إلى شخصين، لولاهما ما أنتج إبداعاته الغزيره، هما أحمد الغيطاني، والده، والحسين بن علي، حفيد سيدنا محمد رسول الله.

هذه العلاقة الاستثنائية بين كاتبنا وسيدنا الحسين، والتي كان والده طرفًا فيها، تحدّث عنها الغيطاني في لقاء مع قناة "الصراط" عام 2014، فقال: "رضعت حب الحسين من الوالد، الذي جاء من صعيد مصر في رحلة شاقة واختار أن يسكن بالقرب من مسجد الحسين حبًّا في مولانا"، ويضيف "كان والدي يأخذني من يدي لنؤدي صلاة الجمعة أسبوعيًّا وصلاة الفجر يوميًّا في رحاب الحسين.. وعندما كبرت أصبح ذلك المسجد ه الواجهة التي أستكين إليها وأجد فيها راحة من مشاكل الحياة".

ويحكي الغيطاني: "أجريت عمليتين في القلب خارج مصر عامي 1996 و2010، وقبل كل عملية كنت أزور الأهل والأصدقاء المقربين قبل السفر. لكن في المرتين كان شريح الحسين آخر ما أزوره قبل الذهاب إلى المطار".

ويشير الأديب الراحل إلى أنه لا يتميز وحده بهذا الإجلال البالغ للمشهد الحسيني، ويذكر أن الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ أوصى بأن يُشيَّع جثمانه من مسجد الحسين. ورغم خروج جنازة رسمية من العباسية، خرجت الجنازة الشعبية الحقيقية من عند حفيد سيدنا محمد.

ويرى الغيطاني أن ضريح الحسين المستقر في القاهرة ينطلق إشعاعه ليشمل مصر كلها، ويستطرد "على سبيل المثال، لما بييجي مهاجر من الريفأو من أقصى الصعيد، بينزل القاهرة غريب، لكن مفيش حد غريب هنا (ويشير إلى أرض ميدان الحسين).. هنا بيجد الغريب الأمن، وأحيانًا المساعدة".

ويعدد الغيطاني صور سيدنا الحسين (الشخص) في ذهنه: "صورته كسيد شباب أهل الجنة، وصورته كابن للعظيم سيدنا علي بن أبي طالب، وصورته كمحارب من أجل الحق في كربلاء".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل