المحتوى الرئيسى

بالفيديو| نصر فريد واصل: تسمية مسلمي الغرب بالأقلية اختراع صهيوني

10/18 12:51

أيَّد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، الانتقادات التى وجهها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لموضوع مؤتمر "التكوين العلمى والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة"، موضحًا أن تسمية المسلمين بالأقلية فى أوروبا وغير من الدول غير الإسلامية "شبهة" لهم.

وقال فريد واصل في تصريح خاص لـ"مصر العربية"، على هامش مشاركة فى مؤتمر الإفتاء العالمي: "إن مصطلح "الأقلية" اختراع من الصهيونية العالمية من أجل أن يكونوا محتجبين فى مكان معين، وكذلك شبهة لغير المسلمين في دار الإسلام ليكونوا أقلية وبالتالي يكون استغلالهم من باب فرق تسد".

 وأكد مفتى الجمهورية الأسبق، أن الإسلام في العالم مع غيره وحدة واحدة إنسانية.

كان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، انتقد في الكلمة الرسمية بالمؤتمر العالمي لدار الإفتاء موضوع المؤتمر قائلا : "إن عنوان المؤتمر، هو مصطلح وافد على ثقافتنا الإسلامية وقد تحاشاه الأزهر في خطاباته وفيما صدر عنه من وثائق وبيانات، لأنه مصطلح يحمل في طياته بذور الإحساس بالعزلة والدونية، ويمهد الأرض لبذور الفتن والانشقاق، بل يصادر هذا المصطلح ابتداء على أية أقلية كثيرًا من استحقاقاتها الدينية والمدنية.

وأضاف: أن ثقافتنا الإسلامية لا تعرف هذا المصطلح، بل تنكره وترفضه، وتعرف بدلًا منه معنى المواطنةِ الكاملةِ كما هو مقرَّر في وثيقة المدينة المنورة، لأنَّ المواطنةَ –في الإسلام- حقوق وواجبات ينعم في ظلالها الجميع، وفق أُسس ومعاييرَ تحقِّق العدل والمساواة: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ «لهم ما لنا وعليهم ما علينا».

 وتابع : " فالمواطن المسلم في بريطانيا مثلًا هو مواطن بريطاني مواطنة كاملة في الحقوق والواجبات، وكذلك المسيحيُّ المصري هو مواطن مصري مواطنة كاملة في الحقوق والواجبات، ولا محل مع هذه المواطنة الكاملة لأن يوصف أي منهما بالأقلية الموحية بالتمييز والاختلاف في معنى المواطنة".

وأشار إلي أن ترسيخ فقه المواطنة بين المسلمين في أوروبا، وغيرها من المجتمعات المُتعَدِّدة الهويات والثقافات - خطوةٌ ضرورية على طريق «الاندماج الإيجابي» الذي دعونا إليه في أكثرَ من عاصمة غربية، فهو الذي يحفظ سلامة الوطن وتماسكه، ويرسِّخ تأصيل الانتماء الذي هو أساس الوحدة في المجتمع، كما يَدْعم قبول التنوع الثقافي والتعايشِ السِّلْمي ويقضي على مشاعر الاغتراب التي تؤدِّي إلى تشتُّت الولاء الوطني، وتذبذب المغترب بين وطن يعيش على أرضه ويقتات من خيراته، وولاء آخر غريب يتوهمه ويحتمي به فرارًا من شعوره بأنه فرد في أقلية مُهَدَّدة، وفقهُ المواطنة إذا نجحنا في ترسيخه في عقول المسلمين وثقافاتهم هو السد المنيع أمام الذرائع الاستعمارية التي دأبت على توظيف الأقليات في الصراعات السياسية وأطماع الهيمنة والتوسُّع، وجعلت من مسألة «الأقليَّات» رأس حربة في التجزئة والتفتيت اللتين يعتمد عليهما الاستعمار الجديد.

بدوره أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية، في تصريح خاص لـ"مصر العربية"، أن ملاحظات الإمام الأكبر تم أخذها في الاعتبار، موضحا أن التوصيات المقرر الإعلان عنها غدا الثلاثاء في ختام فعاليات المؤتمر ستتضمن كلمة "الجاليات" بدلا من "الأقليات".

وأضاف مستشار مفتى الجمهورية، أن دار الإفتاء دائما ما تؤكد على المواطنة والاندماج الإيجابي للجاليات المسلمة المنتشرة فى العالم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل