المحتوى الرئيسى

وفد مصري يزور "الأسد" سرا

10/18 12:51

كشفت مصادر مطلعة بالقاهرة، عن تحضير مصر لزيارة سرية مشكلة من ممثلين عن الرئاسة إلى العاصمة السورية دمشق للقاء مسئولين هناك تابعين للرئيس السوري بشار الأسد خلال الربع الأخير من الشهر الجاري، مؤكدًة أن تلك الزيارة جاءت كرد لزيارة وفد سوري تزعمه رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك للقاهرة مؤخرًا.

وقالت المصادر إن الجانبين المصري والسوري اتفقا على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في كلّ من سوريا ومصر، من دون تحديد سقف زمني، بعد إيفاد مصر منذ فترة ممثّلاً دائماً إلى دمشق، حسب ما أفادت صحيفة "الأخبار اللبنانية".

وأكدت المصادر أن مصر لم تناقش قرار عودة السفراء بين البلدين التزاماً بقرار الجامعة العربية قطع العلاقات على مستوى السفراء، كما أن استقبال الوفد السوري مرتبط بتوجيهات رئاسية بالعودة لاحتواء جميع الأطراف في نزاعات المنطقة، وخاصة في سوريا واليمن، حيث سيجري استقبال وفد من الحوثيين قريبًا.

وقالت الصحيفة إن زيارة مملوك على رأس وفد من كبار ضبّاط أجهزة الأمن السورية إلى القاهرة بناءً على دعوة مصرية، وعقدهم سلسلة لقاءات مع نظرائهم، كان أبرزها اللقاء مع نائب رئيس جهاز الأمن القومي ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، ليست الزيارة الأولى لأرفع ضابط أمني سوري إلى القاهرة، إذ تأتي بعد زيارة سريّة (أولى هذا العام) لمملوك إلى العاصمة المصرية قبل نحو ثلاثة أسابيع، والثالثة بعد زيارة قام بها الأخير إلى مصر العام الماضي. ويُعدّ فوزي بمثابة المستشار الأمني الأرفع للسيسي، بكونه نائب رئيس مجلس الأمن القومي الذي يجتمع برئاسة السيسي، على غرار مجلس الأمن القومي الروسي الذي يجتمع برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين.

ولم تخل الزيارة من النقاش السياسي إذ ناقش الطرفان دعم المبادرة السورية للحلّ السياسي للأزمة، بما في ذلك التعديلات الدستورية وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. كما ناقش الطرفان بحسب مصادر مشاركة في اللقاءات، عودة سوريا إلى الجامعة العربية وذلك بناءً على اقتراح مصري، لكن الجانب السوري اشترط العمل على تعديل ميثاق «الجامعة»، بما لا يسمح بتكرار ما حصل في السابق، ويضمن عدم استمرار هيمنة مجلس التعاون الخليجي على الجامعة العربية.

ويأتي التقارب المصري ــ السوري الأخير، بعد تحوّلات في السياسة الخارجية المصرية، ولا سيّما على صعيد العلاقة مع روسيا والسعودية، وحالة خصومة مستمرة (تصل حد العداء) مع تركيا وقطر، فبالنسبة للقاهرة، لا تقلّ ضرورة مواجهة الدورين التركي والقطري في ليبيا أهمية عن ضرورة مواجهة تمدّد الجماعات الإرهابية المدعومة تركياً، بالمال والسلاح والقوات الخاصة في سوريا، وكفّ يد التخريب القطري عن الشام.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل