المحتوى الرئيسى

ننشر حيثيات الحكم بالمؤبد والإعدام لمتهمي ''خلية الزيتون''

10/18 13:46

أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، حيثيات حٌكمها القاضي بمعاقبة محمد فهمي عبدالحليم بالإعدام شنقًا، ومعاقبة 8 متهمين آخرين بالسجن المؤبد، إلى جانب معاقبة 11 متهمًا آخرين بالسجن المشدد 15 سنة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الزيتون".

قالت المحكمة إن الواقعة استقرت في يقينها واطمأن إليها ضميرها وما دار بها من تحقيقات، وإن المتهم محمد فهمي عبد الحليم، راودته فكرة الإلتزام الديني والتقرب من طاعة الله، ودأب على الاطلاع على الكتب الدينية والمؤلفات والأحاديث التليفزيونية المتعلقة بالفكر الجهادي، ما أثر في تكوين فكره وعقيدته التي بات يشغلها الفكر الجهادي.

وأضاف المحكمة انه سبق للمتهم محاولته السفر إلى دولة العراق في 2003 لمساعدة المجاهدين بحرب العراق لكنها باءت بالفشل بسقوط النظام العراقي، واستمر في مطالعة الكتب الجهادية ومنها كتاب "دعوة المقاومة الإسلامية العالمية" كما تحصل على بعض الأفلام الجهادية التي تحوي مشاهد للجرائم الأمريكية في دولة العراق وتدمير المساجد هناك.

وشرع المتهم في تكوين جماعة جهادية ضد ما يتعلق باليهود والأمريكان ورعاياهم، فعرض الأمر على المتهمين خالد عادل حسين وأحمد عادل حسين (الخامس، السادس) حيث تربطهما صلة قرابة باعتبارهم أبناء عمومة ولديهم الوازع الديني المشمول بعقيدة الجهاد.

أشارت المحكمة في حيثيات الحكم الى أن المتهم الأول سعى توسيع دائرة المنضمين للجماعة فبدأ في نشر الأفكار الجهادية بين أواسط الملتزمين دينيًا وقام بتوزيع الإصدارات الجهادية التي كان قد حصل عليها عبر المواقع الجهادية على شبكة المعلومات الدولية.

وقام بتوزيعها على المساجد الكبرى بمدينة المنصورة بمساعدة المتهم السادس وفي خلال تلك الأثناء تعرف على المتهم العشرين محمد حسين أحمد شوشة والتي كانت تصاحبه علامات الالتزام الديني في التردد على المساجد والاعتكاف بها وحضور الخطب والدروس الدينية وقد دعاه المتهم الأول لزيارة شقة خالية بجوار ستاد المنصورة مملوكة لعمة حيث أطلعه على عدد من أفلام المجاهدين بفلسطين والعراق وتعددت لقاءاتهما للإستماع لخطب القيادي أبو مصعب الزرقاوي بعدها بدأ يناقشه في أوضاع المسلمين عالميًا والوضع السلبي للحكام العرب وتآمرهم على العراق وفلسطين وما يرتكبه الأمريكان بالعراق،

استهداف مصالح المسيحيين واليهود بمصر

انضم المتهم السادس عشر عبد الله عبد المنجد، لأحد الأسر التابعة لجماعة الأخوان المسلمين بكلية الهندسة وكان المتهم الاول وهو زميل دراسته بقسم التعدين بالكلية يعترض على هذا الانضمام الذي كان يراه لا يؤدي إلى نصرة الإسلام وأنه لابد من أخذ العبرة من التاريخ والاستفادة مما فعله صلاح الدين الأيوبي في الحروب الصليبية وأن الجهاد هو فرض عين على كل مسلم إذا ما توافرت حالاته والتي من بينها إحتلال اليهود لفلسطين وإحتلال العراق وأفغانستان.

وأضافت الحيثيات في هذا الصدد ، بأن المتهم ظل يطارده فكريًا ويضرب له الأمثال في شأن الصحابة والمسلمين الأوائل حتى تمكن من إقناعه بفكر الجهاد ثم إصطحبه إلى مسكنه بمدينة دمياط وأطلعه على الكتاب سالف الذكر بعدها فاتحه المتهم الأول أنه شكل سرية جهاد أطلق عليها مسمى "سرية الولاء والبراء" وأنها أحد سرايا دعوة المقاومة الإسلامية العالمية وأخبره بأنه أمير هذه السرية، وأن هدفها هو الجهاد في سبيل الله ضد اليهود والنصارى باستهداف مصالحهم داخل مصر، وعرض عليه في ذلك الوقت فكرة الانضمام للجماعة فوافقه على الفور وكذلك فعل مع المتهم الثالث عشر أحمد السيد ناصف علي الذي كان لديه الوازع الديني والجهادي فاستغل فيه المتهم الأول ذلك وتمكن من إستقطابه عقب اطلاعه على الكتاب سالف الذكر.

وأنه في إطار طرح فكرة تطوير الأسلحة على المتهم الثاني عشر فأخبره الأخير بإرتباطه بأحد المهندسين (المتهم الثاني) محمد خميس السيد إبراهيم للاستفادة من خبرته في هذا المجال، وبالفعل تمكن المتهم الأول من اقتناعه بالأفكار الجهادية حيث أبدى المتهم الثاني رغبته في الانضمام لهذه الجماعة الجهادية كما أبدى رغبته للسفر إلى دولة السودان للالتحاق بحقول الجهاد بمدينة دارفور إلا أنه لم يتمكن من ذلك فاقتنع بما ورد بكتاب أبو مصعب السوري واتجه إلى الجهاد داخل البلاد.

وتمكن المتهم الثاني من استقطاب عناصر أخرى وهم المتهمون الثالث أحمد السيد سعد الشعراوي والسابع ياسر عبدا لقادر عبد الفتاح بصار والحادي عشر محمد أحمد السيد الدسوقي.

كما تمكن المتهم الثالث من ضم المتهمين التاسع فرج رضوان المعني والخامس عشر مصطفى نصر مصطفى، والواحد والعشرون محمد رضوان المعني والثالث والعشرون محمد حسن عبدالعاطي (فلسطيني الجنسية)، والرابع والعشرون سعيد أحمد مخيمر والخامس والعشرون محمد محسن إبراهيم الأباصير.

أما المتهم الثاني والعشرين تامر محمد موسى أبو جزر الذي ولد لأب فلسطيني وأم مصرية والذي غادر البلاد للإقامة بمدينة رفح الفلسطينية وارتبط بالفلسطيني عبد الكريم زنون من العناصر السلفية الجهادية بقطاع غزة، أشارت الحيثيات الى انه كان يتردد على مسكن المدعو رائد موسى المكني أبو مصعب (فلسطيني الجنسية) حيث كان الأخير يعرض عليه أفلام جهادية مسجلة على جهاز حاسب آلي ، بعدها قام بمبايعة الفلسطيني حسام الجزار على السمع والطاعة واتخاذه اسم عبد الله المهاجر كأسم كنية له.

وفي نهاية عام 2007 قام باجتياز الحدود الفاصلة بين البلاد وقطاع غزة عقب انهيار السور الحدودي حيث توجه إلى مدينة العريش واستمر للإقامة بها لفترة ثم عاود الدخول إلى مدينة رفح الفلسطينية، وكان قد إرتبط بالمتهم الحادي والعشرون محمد رضوان حماد المعني وشقيقه المتهم التاسع وذلك كون المتهم محمد رضوان متزوج من سيدة فلسطينية الجنسية ويقيم أهلها بمدينة خان يونس بقطاع غزة.

ثم قام بربط هذا المتهم بالفلسطينيين عبد الكريم زنون وحسام الجزار من خلال الإتصالات الهاتفية، حيث إقتنع المتهم محمد رضوان المعني بضرورة دعمهم وأرسل إليهم مبلغ ثلاثة آلاف دولار لإرسالها لعناصر المجموعة التي تعمل بغزة وأعقبها بدعم مالي آخر قدره خمسة آلاف جنيه، كما تمكن المتهم محمد رضوان المعني من التسلل لقطاع غزة وتلقيه تدريبات عسكرية .

وبرز في الحيثيات إشارتها ، الى أنه إزداد طموح المتهم الأول فحاول تصنيع القنبلة النووية من خلال إستخراج مادة اليورانيوم المشع من الرمال السوداء وقد عرض الأمر على المتهم الثاني عشر أحمد فرحان سيد أحمد كونه كان يدرس بكلية الهندسة قسم تعدين فقام بالبحث في مكتبة الجامعة عن الأبحاث التي تتناول كيفية استخراج اليورانيوم المشع من الرمال السوداء وتوجها سويًا إلى كفر أبو حطبة بمدينة رشيد وحصلا على عينة من رمال الشاطئ وتم فحصها معمليًا إلا أن النتيجة جاءت سلبية.

وتابعت في هذا الصدد ، لافتة الى أن تكوين الجماعة والانضمام إليها لم يكن عملاً مجردًا من أي أفعال مادية بل أن إنشاء الجماعة كان بهدف القيام بأعمال إرهابية ضد اليهود والنصارى بداخل جمهورية مصر العربية وأنها أعمال جهادية مسلحة ردًا على أعمالهم العدائية إزاء الدول الإسلامية التي انتهكوا حرمتها وذلك على هدى من المنهج المبين تفصيلاً بكتاب دعوى المقاومة الإسلامية العالمية.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل