المحتوى الرئيسى

الطاقة الجديدة: نستهدف ارتفاع مساهمة الطاقة المتجددة بنسبة 20% في عام 2022

10/18 10:55

قال الدكتور محمد السبكي رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، ان دخول مصر في مجال الطاقة المتجددة اصبح امرا حتميا مشيرا إلى أنه من المستهدف ارتفاع مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة بنسبة 20% في عام 2022، والوصول الي 30% في 2030، ومن ثم الي 55% بحول عام 2050.

واوضح السبكي خلال الندوة التي نظمها مركز الدراسات الاقتصادية تحت عنوان مستقبل الطاقة في مصر ان ذلك يحقق عدة اهداف منها عدم التعرض للتقلبات التي يشهدها البترول، فضلا عن ان التكلفة في بداية انشاء المحطة مرتفعة فيما أنه بعد فترة زمنية نجد ان الحصول على الطاقة مجانا، فالاهم هو سعر الطاقة او المخرج بعد فترة زمنية وليس الاهم هي تكلفة انشاء المحطة.

وأضاف السبكي أنه لا يمكن الحديث عن زيادة انتاج الطاقة، دون الحديث عن ترشيد الاستهلاك فالمستهدف ان نرشد استهلاك الطاقة بنسبة 8% بحول عام 2022، مشيرا الي ان المستهدف من الاكتفاء الذاتي يبلغ 63% من الطاقة الكهربائية ، اي انه يوجد نحو 37% عجز لابد من توفيره وذلك طبقا لدراسة تمت في عام 2008، وهذا لن يتم الا من خلال الربط الشبكي بين مصر والدول المحيطة وهو ما يتم العمل عليه الان.

ومن جانبه ،اكد الدكتور هاني النقراشي خبير الطاقة العالمي بألمانيا ، وعضو المجلس الاستشارى لهيئة كبار العلماء ، أن مصر ستحقق وفراَ ماليا يقدر بنحو 1094 مليار دولار في عام 2050 بدخول الطاقة الجديدة والمتجددة كمصدر أساسي من مصادر توليد الطاقة شأنها شأن على مصادر الطاقة التقليدية من الوقود البترول الغاز ، موضحاً أن التكلفة السنوية بالدولار عند الاستمرار في السياسات التقليدية ستبلغ2373 مليار دولار، فيما تصل التكلفة الاجمالية في حالة التحول التدريجي إلي مزيج متوازن من الطاقات الأحفورية والمتجددة الي سنة 2050 سوف تصل الي 1279 مليار دولار.

واشار الدكتور هاني النقراشي، ان مصر تواجه 3 تحديات أساسية المياه-الطاقة-الاسكان ، لافتا الي ان تعداد السكان في عام 2050 سيرتفع الي نحو 120 مليون نسمة فيما ستظل حصة مصر من المياه ثابتة والتي تبلغ منذ عقود طويلة 70 مليار متر مكعب من المياة، الحلول التقليدية من تحلية مياه البحر وخلافة لن تكفي، منوها الي ان التحدي الاخير والخاص بالسكن، يستدعي ضرورة التفكير فيما تم اقتراحه من الدكتور فاروق الباز من انشاء ممر التنمية، مع ضرورة اقامة تجمعات سكنية مؤهلة للمعيشة للسكان الذين يعملون في المناطق الصناعية، ولذا لابد من ربط المناطق الصناعية بالتوسع العمراني.

واوضح لدكتور هاني النقراشي، انه يجب تبني انشاء محطات طاقة شمسية او خلايا ضوئية قدرتها لا تزيد عن 50 ميجاوات، وانشاء 5 محطات يتم توزيعها في اماكن متفرقة على ان يتم ربطها مع بعضها البعض، لان المحطة تحتاج اصيانة كل 5 سنوات وبالتالي في حالة ربط تلك المحطات ببعضها البعض لن تتأثر شبكة التوزيع بدخول اية محطة الصيانة، وبالتالي ستستمر في العمل.

واستكمل الدكتور هاني النقراشي شرحة حول الطاقة الجديدة والمتجددة بالقول أنه من خلال تحليل المتاح في مصر نجد أن الطاقة لشمسية الحرارية ذات التخزين الحراري هي الوحيدة التي يمكنها ان تحل محل محطات الكهرباء حيث أن مصادرها متوفرة بسخاء نظرا الي ان الشمس متواجدة في كل مصر وعلى مدار العام.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل