المحتوى الرئيسى

الغرب قلق من هجوم «بئر العبد»

10/18 10:19

حذرت تقارير غربية، من تداعيات الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في مدينة بئر العبد، واعتبرته أول هجوم كبير على منطقة وسط سيناء، التي كانت خالية من الهجمات المسلحة حتى وقوع هجوم الجمعة الماضية.

وتعرض كمين تابع للجيش في منطقة بئر العبد وسط سيناء، لهجوم إرهابي أسفر عن استشهاد  12 جنديًا وإصابة 6 آخرين.

وجاء الهجوم، وفق موقع worldinarabic في ظل تقارير تتوارد عن قرب استئناف الرحلات بين بريطانيا وشرم الشيخ، وبين روسيا ومصر، بعد حظرها عقب حادث انفجار الطائرة الروسية في أكتوبر من العام الماضي.

أكثر الهجمات دموية هذا العام

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الهجوم يمثل "أحد أكثر الهجمات دموية ضد الجيش هذا العام، ويؤكد حقيقة التهديد المزمن الذي يشكله تنظيم الدولة في أكبر دولة عربية، حتى لو كان التنظيم يواجه ضغطًا في معاركه الأساسية داخل العراق وسوريا".

وأضافت: "في العام الماضي، المسلحين أظهرت هجمات المسلحين المزيد من التعقيد والجرأة، وشن المسلحون موجة ثابتة من الهجمات على الجنود المصريين، وهاجموا مواقع عسكرية، واستهدفوها بقنابل مزروعة على الطريق".

حلفاء مصر الغربيون يشعرون بالقلق

وتابعت: "في حين تعلن الحكومة أنها تكسب الحرب في سيناء، يشعر حلفاء مصر الغربيون بالقلق بشأن قدرة النظام على كبح جماح تنظيم الدولة. وكانت الزيارات المتكررة التي قام بها كبار المسئولين في الجيش والحكومة الأمريكية إلى مصر هذا العام في جزء منها تركز على مناقشة النشاط المليشيوي في سيناء. لكن الحكومة المصرية تمنع الصحفيين الغربيين من السفر إلى شمال سيناء، بما يجعل من المستحيل التحقق بشكل مستقل من الأحداث هناك".

ولاية سيناء.. أخطر تنظيم في مصر

صحيفة وول ستريت جورنال لفتت إلى أن الهجوم هو "الحلقة الأحدث في سلسلة هجمات أودت بحياة المئات من القوات الحكومية والشرطة في المنطقة". ووصفت ولاية سيناء بأنها "أخطر جماعة متشددة في مصر".

ونقلت عن مختار عوض، الباحث في مركز الأمن السيبرانى والقومى في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، قوله: "قد يشير هجوم الجمعة إلى وجود تصعيد في التكتيكات بعد فترة طويلة نسبيا من الاعتماد بشكل رئيسي على العبوات الناسفة وهجمات القناصة".

رهان السيسي على أنه حصن ضد الإرهاب

وأضافت: "رهن السيد السيسي الكثير من قوته الداخلية والنفوذ الدولي بإظهار نفسه على أنه حصن ضد الإرهاب. لكن التدهور الاقتصادي والاضطراب السياسي، بما في ذلك الحملة التي يشنها السيد السيسي ضد خصومه السياسيين، ومن بينهم السيد "مرسي"، أسهم في تنامي الشعور بخيبة الأمل تجاه الحكومة وساعد المسلحين في تعزيز صفوفهم".

وأردفت: "على الرغم من الضغط العسكري المستمر لشهور من قبل الجيش، كانت شبكة الجماعات المسلحة في مصر، والتي تتخذ من شمال سيناء مقرًا لها إلى حد كبير، قادرة على توسيع منطقة عملياتها وصولا إلى المناطق المكتظة بالسكان في دلتا النيل".

أول هجوم على وسط سيناء

صحيفة ديلي ستار، أشارت إلى أن "الهجوم وقع على بعد 25 ميلا من مدينة بئر العبد، بما يجعله أول هجوم كبير على منطقة وسط سيناء، التي نجت حتى الآن من الهجمات المسلحة".

وذكرت أن "قبلها بيوم واحد فقط، دعا المدير التنفيذي للخطوط الجوية الملكية البريطانية، أندرو سوافيلد، لاستئناف الرحلات بين بريطانيا وشرم الشيخ، بعد حظرها عقب حادث انفجار الطائرة الروسية".

صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية أشارت هي الأخرى إلى أن "هذا الهجوم كان الأول من نوعه في منطقة وسط سيناء، التي نجت حتى الآن من الهجمات المسلحة".

لكن وكالة رويترز كانت أول من نشر الإشارة التي تكررت في معظم التغطيات الغربية لاحقًا، أن "هذا هو أول هجوم كبير يستهدف الجزء الأوسط من محافظة شمال سيناء، وهي المنطقة التي نجت حتى الآن من هجمات المسلحين".

2100 قتيل في سيناء خلال 2015

موقع إيجيبشيان ستريتس، ذكر أن  "قرابة 2100 شخص قتلوا في شمال سيناء خلال عام 2015، بما في ذلك حوالي 1800 وصفهم الجيش بـ"الإرهابيين"، و150 مدنيا، و40 ضابط شرطة ومجند، و140 من أفراد الجيش".

وفي حين أشار موقع تي آر تي وورلد إلى وجود "انخفاض كبير في عدد الهجمات التي أعلن تنظيم الدولة مسئوليته عنها في مصر خلال الشهور الأخيرة".

قال موقع ميدل إيست آي: "شهدت الأشهر الأخيرة هجمات متقطعة استهدفت الجنود وأفراد الجيش وقوات الشرطة، لكن هجوم الجمعة كان أكبر بكثير".

وأضاف: "أعلنت الحكومة المصرية مجموعة كبيرة من المشروعات الاقتصادية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية الحيوية في المنطقة الفقيرة، لكن الهجمات المسلحة استمرت بكثافة على الرغم من وعود التمويل والإجراءات الأمنية الصارمة التي تفرضها السلطات المحلية والجيش".

تناقض بين بياني الجيش والمسلحين

صحيفة ديلي ميل البريطانية رصدت التناقض بين بيان الجيش والجماعة الجهادية التي أعلنت في بيانها أن جنودها سالمين، وغنموا أسلحة وذخائر من نقطة التفتيش.

وأشارت أيضًا إلى أن مدينة بئر العبد كانت إلى حد كبير بمنأى عن أعمال العنف التي هزت شمال سيناء على مدى السنوات الثلاث الماضية.

تمدد الهجمات إلى البر الرئيسي

وقالت تايمز أوف إسرائيل: "لسنوات، ظلت مصر تقاتل الإرهابيين في سيناء، لكن التمرد أصبح أكثر فتكا، وتمدد إلى البر الرئيسى المصري".

ورأت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن "الحادث يشير إلى احتمالية انتشار العنف في شبه جزيرة سيناء". مضيفة: "على الرغم من أن السلطات المصرية تخوض حربًا ضد المتمردين في شبه جزيرة سيناء منذ عام 2011، إلا أن هجوم الجمعة كان أحد أكثر الهجمات دموية هذا العام".

وتابعت قائلة: "اكتسب التمرد الإسلامي في سيناء قوة بعد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، أقدم حركة إسلامية في مصر، في عام 2013".

دويتشه فيله الألمانية قالت:  "لفترة طويلة، كان المتشددون في سيناء شوكة في خاصرة الحكومة المصرية، لكن التمرد أصبح أكثر فتكا منذ عام 2013 عندما أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي المنتخب".

وأشارت إلى وجود "قيود كبيرة مفروضة الآن على السفر عبر سيناء، وكثيرا ما تمنع الحكومة الصحفيين الأجانب الذين يسعون إلى نقل تغطية مباشر لما يجري هناك".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل