المحتوى الرئيسى

بعد الأزمة التي تضرب مصر.. عالم يزرع أرز يتحمل «العطش»

10/18 09:13

قال الدكتور سعيد سليمان، أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، إنه بدأ في فكرة استنباط “أرز الجفاف” الذي يوفر مياه الري ويمكن زراعته في أرض رملية عام 1985، حيث كان يهدف إلى استنباط أصناف مقاومة للمياه وتتحمل العطش، ولكن الجميع كان يتهمونه بالجنون.

وأضاف سليمان، خلال تصريحات تليفزيونية له، أنه نجح في استنباط هذا النوع من الأرز الذي يتحمل الغمر والعطش، حيث كان هناك نوعين من الأرز أحدهما يتحمل العطش لمدة قد تصل إلى 35 يوم ولكن محصوله قليل وآخر يتم غمره بالمياه دائماً ومحصوله كبير.

وأشار أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، إلى أنه قام بجمع الجينات المقاومة للجفاف مع الجينات التي تحصد محصول أكثر ، مشيدًا بدور جامعة الزقازيق التي ساعدته في ذلك ، حتى الوصول إلى أربع اصناف من الأرز، “عرابي 1 و2 و 3 و 4”، وتم تسميه ذلك كرمز لجامعة الزقازيق والزعيم أحمد عرابي كأحد أبناء الشرقية، وتم دعوه كل الجمهورية أثناء حصاد الأرز ووصل لإنتاجيه 4 طن ونصف في الطن الواحد وكانت الأرض تروى كل 15 يوم.

وأكد أن الأزر المصري يباع في الأسواق العالمية، حيث أنه له ميزه خاصة لأنه مزروع في مصر، ” مفيش زي جو مصر في العالم كله” ، وتم تسجيل الأصناف وحصلنا على الشهادات ، بعد اختبار لمدة سنتين ، حيث أظهرت الشهادة بأنه متميز متجانس وثابت، مضيفًا :” إنت عاوز أيه من الصنف أكتر من كده وكمان انتاجية الفدان تفوق طن عن الذي يغمر بالمياه”.

وأوضح أن مصر تعاني من أزمة في المياه ، ولكن المسؤولين دائما ما يحلون الأزمة بطريقة غير منطقة كإصدار قرار بمنع زراعة الأرز ، موضحًا أن أبحاث كلية الزراعة على مستوى الجامعات المصرية أصبحت في مهب الريح و أصبح البحث العلمي لا قيمة له، مشددًا على أن هذا المشروع يقف أمامه فقط تأشيره من وزير الزراعة.

وأضاف سليمان، أن مصر تستطيع الاكتفاء الذاتي من القمح والأرز والشعير بقرار فقط وليس بأموال أو استثمار ، موضحًا أن الأرز الذي يتم توزيعه على المواطنين في المنظومة التموينية ليس مصري بل “فليبيني” لا يؤكل بل يتم رميه للفراخ على حد وصفه، واصفًا منظومه التموين بأنها مليئة بالعوار ، ويتم تهريب الأرز المصري ، قائلًا :” لو روحت لندن هتلاقي الأرز المصري رغم أن مفيش تصدير”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل