المحتوى الرئيسى

مخطط بوتين لن يقف عند سوريا

10/18 01:18

قالت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية, إن على الغرب أن يعي حقيقة أن روسيا مصممة على إعادة نفسها قوة عظمى, واستخدام كل شيء تقريبا بما في ذلك القوة العسكرية لتحقيق ذلك الهدف.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 16 أكتوبر, أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقدم صراحة على تحدي الغرب في سوريا وأوكرانيا، وهدد أيضا بإعادة تشغيل القواعد العسكرية للاتحاد السوفيتي السابق في كل من فيتنام وكوبا، كما تقارب في كل المجالات مع الصين، وقام كذلك ببناء تحالفات قوية مع الهند.

وتابعت " التقدم الذي حققه بوتين على كل هذه الجبهات يعود بالأساس إلى ضعف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتردده في كل القضايا الدولية, التي كانت موسكو طرفا فيها".

واستطردت الصحيفة "السؤال الرئيس بشأن سوريا على سبيل المثال لم يعد عن كيفية التخلص من نظام بشار الأسد، بل كيف يمكن وقف الغارات الروسية ضد المدنيين والمستشفيات والمدارس وقوافل المعونات الأممية؟".

وخلصت "الأوبزيرفر" إلى القول :"إن بوتين استغل الضعف الحالي للإدارة الأمريكية لتثبيت حقائق جديدة على الأرض في سوريا, وإنه لن يكتفي بما سبق, وسيواصل مخططه لتوسيع النفوذ الروسي في الشرق الأوسط وأوروبا".

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون حذر روسيا من أنها تخاطر بالتحول إلى دولة مارقة إذا واصلت قصف أهداف مدنية في سوريا، داعيا للتظاهر أمام السفارة الروسية في لندن.

وقال جونسون في 11 أكتوبر خلال نقاش في البرلمان البريطاني حول قصف مدينة حلب السورية :"إذا استمرت روسيا على نهجها الحالي أعتقد أن هذا البلد العظيم معرض لخطر أن يصبح دولة مارقة" ,مشيرا إلى أن القوى الدولية يتعين عليها فعل المزيد لمعاقبة موسكو من خلال فرض عقوبات.

وتابع "كل الأدلة المتاحة تشير إلى مسؤولية روسية عن هذا العمل المروع", في إشارة إلى هجوم روسي على قافلة مساعدات إنسانية في حلب قبل أسبوعين.

ودعا جونسون مناهضي الحروب إلى تنظيم احتجاج أمام السفارة الروسية في لندن، وقال ""أود بالتأكيد أن أرى مظاهرات أمام السفارة الروسية".

واعتبر جونسون -وهو رئيس بلدية لندن السابق المعروف بتصريحاته الخارجة عن المألوف- أن جماعات مناهضة الحروب لا تعبر عن غضب كاف من النزاع في حلب, وقال :"أين تحالف (أوقفوا الحرب) الآن؟".

وأسس ذلك التحالف زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن احتجاجا على الحرب في أفغانستان والعراق, وجمع ملايين البريطانيين في احتجاجات ضد الاستعدادات لغزو العراق عام 2003.

واتهم العديد من النواب البريطانيين أثناء النقاش بالبرلمان، روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا. وكان جونسون يرد على سؤال من النائبة العمالية آن كلويد التي دعت لمظاهرات مليونية أمام السفارات الروسية في العالم أجمع.

وقال وزير التنمية الدولية البريطاني السابق أندرو ميتشل إن المقاتلات البريطانية يمكن أن تساعد في فرض منطقة حظر طيران لمنع غارات القصف الروسية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل